شركات الشحن المحلية تبتز رجال الاعمال اليمنيين
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
دعاء القادري _ صنعاء
.
اتهم رجل الأعمال اليمني أيمن سعيد الصانع، مدير عام شركة أميال فارما للأدوية، شركات الشحن المحلية بممارسة الابتزاز المنظم والفساد المالي ضد الشركات التجارية والمستثمرين،في تصريح جريء يعكس عمق الفساد المستشري في قطاعات الخدمات اللوجستية باليمن.
وأكد الصانع أن شركته تتعرض لمطالبات غير قانونية وغرامات تعسفية تصل إلى 30 ألف دولار، تُفرض دون وجه حق وتعرقل حركة استيراد الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد.
وأوضح أن الوصول إلى الموانئ أصبح رحلة معاناة مليئة بالتعقيدات والعراقيل المفتعلة، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع سيفقد اليمن ما تبقى من ثقة المستثمرين المحليين والأجانب.
ودعا الصانع، في ختام تصريحه، قائد الثورة والجهات العليا والمعنية في الدولة إلى التدخل العاجل لمحاسبة الفاسدين ووقف عبث شركات الشحن، مؤكدًا أن السكوت عن هذه الممارسات يعني القبول بواقع الفوضى والابتزاز الذي ينهش الاقتصاد الوطني ويزيد من أوجاع المواطن اليمني.
وتُعد شركة أميال فارما إحدى شركات مجموعة أبو هيل للأدوية والأجهزة الطبية، وهي مؤسسة رائدة في القطاع الدوائي تأسست عام 1998م بموجب قرار صادر عن وزارة الصناعة والتجارة اليمنية، وتحمل السجل التجاري رقم (98050011) تعمل المجموعة وفقًا للقانون اليمني في مجال استيراد وتوزيع الأدوية والأجهزة الطبية، وتمتلك ترخيص مزاولة التجارة رقم (08)، وعضوية في غرفة التجارة رقم (14004).
تفخر الشركة بكونها الوكيل والموزع الحصري في اليمن لعدد من الشركات العالمية منها:”Bal Pharma، وGleen Mark India، وWEGO Chania”.
وتتميز الشركة بقدرات مالية قوية وشبكة توزيع متكاملة تضم ستة فروع رئيسية في محافظات صنعاء، تعز، عدن، الحديدة، إب، وذمار، إضافة إلى شبكة من الموزعين في حضرموت، صعدة، حجة، المكلا، وعمران .. وتضم الشركة فريقًا علميًا وتسويقيًا مؤهلًا يضم صيادلة ومندوبين طبيين حاصلين على شهادات جامعية، يتلقون تدريبًا دوريًا على أحدث تقنيات البيع والترويج.
وتستعد المجموعة حاليًا لإنشاء مصنع الحياة فارما للصناعات الدوائية بهدف تعزيز الصناعة الدوائية المحلية ورفع جودة الإنتاج الوطني، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الأدوية بأسعار مناسبة تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين والظروف الاقتصادية للوطن.
وتقوم رؤية المجموعة على أن تكون شريكًا موثوقًا ومبتكرًا في السوق اليمني، مدفوعةً بقيم الشغف، النزاهة، والتميز التشغيلي، مع التزام راسخ بـ رضا العملاء والمسؤولية المهنية.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
علاج غير متوقع لآلام المفاصل دون اللجوء إلى الأدوية والجراحة
تعتبر آلام المفاصل وتيبّس الركبتين وأوجاع الوركين من الشكاوى الشائعة بين كبار السن، وغالبا ما يُقبل بها كجزء طبيعي من أعراض الشيخوخة.
لكن الواقع الطبي يوضح أن هذا ليس مصيرا حتميا، فالفصال العظمي أكثر أمراض المفاصل شيوعا في العالم يمكن الوقاية منه وعلاجه بطرق غير دوائية فعّالة للغاية.
ويرى الخبراء أن أفضل علاج للفصال العظمي لا يوجد في علب الأدوية أو غرف العمليات، بل في الحركة المنتظمة والتمارين الرياضية، ومع ذلك، تظهر الدراسات أن القليل فقط من المرضى يتلقون الإرشاد المناسب لاستخدام هذا العلاج الفعال.
وتشير أبحاث أُجريت في أنظمة الرعاية الصحية في إيرلندا والمملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة إلى نمط مقلق: أقل من نصف المصابين بالفصال العظمي يُحالون إلى العلاج الطبيعي أو التمارين الرياضية من قبل أطباء الرعاية الأولية، وفي الوقت نفسه، يحصل أكثر من 60% من هؤلاء المرضى على علاجات لا تتوافق مع الإرشادات الطبية، بينما يُحال نحو 40% إلى الجراحة قبل تجربة الخيارات غير الجراحية.
ولا يعتبر الفصال العظمي مجرد تآكل ميكانيكي للمفصل، بل مرضاً يؤثر على جميع مكوناته: السائل الزلالي والغضروف والعظم والأربطة والعضلات المحيطة، وحتى الأعصاب التي تدعم الحركة. وتستهدف الحركة المنتظمة جميع هذه العناصر، وتحافظ على صحة المفصل بكفاءة.
ويفتقر الغضروف، وهو طبقة واقية تغطي أطراف العظام، إلى إمدادات الدم المباشرة ويعتمد على الحركة للبقاء صحيا. فهو يعمل مثل الإسفنجة: ينضغط عند الحركة، فيخرج السوائل ويعيد امتصاص المغذيات، ما يحافظ على مرونة المفصل وصحته.
لذلك، فإن الفكرة التقليدية القائلة بأن الفصال العظمي هو مجرد "تآكل واهتراء" ليست دقيقة. بل هو عملية طويلة من التآكل والإصلاح، حيث تلعب الحركة والتمارين المنتظمة دورا أساسيا في الحفاظ على صحة المفصل.
ولا يفيد النشاط البدني المفاصل فحسب، بل يمتد تأثيره إلى الجسم كله، حيث ثبت أن له فوائد صحية في أكثر من 26 مرضا مزمنا. وفي الفصال العظمي، لا يقتصر تأثيره على تقوية الغضاريف والعضلات، بل يساعد أيضا على الحد من الالتهابات وتحسين التمثيل الغذائي وتعديل التغيرات الهرمونية التي تساهم في تطور المرض.
لا يوجد حاليا دواء قادر على تغيير مسار الفصال العظمي. وبينما قد تكون جراحة استبدال المفصل خيارا مناسبا لبعض المرضى، فهي عملية كبرى ولا تناسب الجميع. لذا، يؤكد الخبراء أن التمارين الرياضية يجب أن تكون الخطوة الأولى في العلاج، ويجب الاستمرار فيها طوال مراحل المرض، لأنها الأقل خطورة والأكثر شمولية للفوائد الصحية.