ياسر إدريس بعد توليه رئاسة اللجنة الأوليمبية: هذه أسباب استبعاد هشام حطب من منصبه
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
تحدث ياسر ادريس، القائم بأعمال الاتحاد المصري للفروسية واللجنة الأولمبية، عن أسباب صدور قرار استبعاد رئيس اللجنة هشام حطب ورئيس اتحاد الفروسية في الأيام الماضية، واحالته للتحقيق.
وكان حطب قد واجه بعض الاتهامات بوجود مخالفات مالية وإدارية خلال توليه مهام اللجنة الأولمبية، ليتم إقصاءه من منصبه لحين صدور قرار نهائي في التحقيقات.
وأكد ياسر ادريس في تصريحاته مع شوبير عبر أون تايم سبورتس:" استبعاد حطب جاء بعد اكتشاف بعض المخالفات القانونية والمالية داخل اتحاد الفروسية، وبعد قرار إيقافه من الاتحاد يتم بالتبعية ايقافه من منصبه داخل اللجنة الأولمبية".
وتابع:" مجلس الإدارة اجتمع واتفق على إيقاف هشام حطب، كان لا بد من اختيار شخص بديل في الوقت الحالي، لإدارة شئون الاتحاد واللجنة الأولمبية وتم اختياري بالإجماع من جميع أعضاء المجلس لحين الانتهاء من التحقيقات مع هشام حطب أوانتخاب رئيس جديد".
عاجل.. 30 مليون جنيه تُقرب الزمالك من التعاقد مع صفقة الأهلي صباح الكورة.. نجم الأهلي يقترب من الرحيل ومفاجآة في مدرب الزمالك الجديد وترتيب الدوري الإنجليزي قبل مباريات اليوموواصل:" توجد أسباب لاستبعاد هشام حطب، أولها مخالفات مالية في ريو دي جانيرو بجانب الخلافات المالية في اتحاد الفروسية".
وأختتم:" لا يوجد أي ضغط من وزارة الشباب والرياضة لاستبعاد هشام حطب، لأنه بالفعل يوجد مخالفات مالية، القرار كان لا بد منه بعد اثبات تلك المخالفات، حتى لا يتم تجنيد النشاط داخل مصر، كل الإجراءات التي تمت قانونية وذلك ما حدث مع المستشار خالد زين ولكن الوضع مختلف وقتها لم يرتكب زين مخالفات مالية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هشام حطب ياسر ادريس وزارة الشباب والرياضة اون تايم سبورت اللجنة الأولمبیة مخالفات مالیة
إقرأ أيضاً:
أحمد ياسر يكتب: مصر.. التاريخ والعنوان
في خضمّ التعليقات الصاخبة المحيطة بالحرب المدمرة في غزة، ترسخت رواية ساخرة ومُستمرة.. رواية تسعى إلى تصوير مصر كطرف سلبي، أو حتى متواطئ، في معاناة الشعب الفلسطيني.
هذه الإدعاءات الخبيثة، التي تنتشر بسرعة التضليل الإعلامي، ليست تشويهًا عميقًا للحقيقة فحسب، بل هي إهانة لأمة تحملت، تاريخيًا وحاضرًا، أثقل أعباء القضية الفلسطينية… إن المراجعة الموضوعية للحقائق ليست ضرورية فحسب، بل تُعدّ أيضًا دحضًا قاطعًا لهذه الحملة من التضليل الإعلامي.
(أولا)يتمحور أكثر هذه الادعاءات خبثًا حول معبر رفح الحدودي، الذي يُصوّر بشكل غير نزيه على أنه دليل على "حصار" مصري، هذه الإدعاء مُفلس فكريًا… فمعبر رفح هو حدود دولية بين دولتين ذات سيادة، (مصر وفلسطين) ، تحكمها اتفاقيات دولية واعتبارات أمنية وطنية عميقة، لا سيما في ظلّ معركة مصر الطويلة والمكلفة مع الإرهاب في سيناء.
فهو ليس نقطة تفتيش داخلية متعددة؛ بالنسبة لغزة، فهي البوابة الوحيدة إلى العالم التي لا تسيطر عليها إسرائيل.. إن مساواة إدارة مصر المنظمة لحدودها السيادية بالحصار العسكري والاقتصادي الشامل الذي تفرضه إسرائيل - الذي يسيطر على المجال الجوي والساحل والمعابر التجارية لغزة - هو تحريف متعمد وخبيث للمسؤولية.
والحقيقة هي أنه منذ بداية هذه الأزمة، لم يكن معبر رفح حاجزًا، بل الشريان الرئيسي للمساعدات المنقذة للحياة، وهو شهادة على الالتزام المصري، وليس رمزًا للعرقلة.
(ثانيا) هذا يقود إلى الزيف الثاني: فكرة أن الدعم الإنساني المصري كان غائبًا… يتلاشى هذا الادعاء أمام الأدلة الدامغة، منذ اليوم الأول، نسقت مصر عملية لوجستية واسعة النطاق ومتواصلة، وقد سهلت الدولة المصرية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري وجهات وطنية أخرى، دخول الغالبية العظمى من جميع المساعدات الدولية المقدمة إلى غزة.
نحن لا نتحدث عن لفتات رمزية، بل عن آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية الأساسية. نتحدث هنا عن مستشفيات ميدانية مصرية أُقيمت على الحدود، وعن آلاف الجرحى الفلسطينيين والأجانب الذين دخلوا لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
لقد تكبدت الخزينة المصرية ثمنًا باهظًا جراء هذا الجهد الضخم، وأثقل كاهل بنيتنا التحتية اللوجستية والأمنية إلى أقصى حد، وبينما قدّم آخرون كلماتهم، قدّمت مصر شريان حياة، مُقاسًا بالعدد وبالأرواح التي أُنقذت.
وأخيرًا، يكشف نقد الجهود الدبلوماسية المصرية عن سوء فهم جوهري لواقع الوساطة الإقليمية القاسي. . إن اتهام مصر بالتقصير الدبلوماسي يتجاهل حقيقة أن القاهرة من العواصم القليلة جدًا في العالم التي يُؤتمن على التحدث مع جميع الأطراف.
هذا ليس تواطؤًا؛ بل هو العمل الأساسي والمضني لصنع السلام…تعمل الأجهزة الأمنية المصرية والقنوات الدبلوماسية بلا كلل للتوسط في وقف إطلاق النار، والتفاوض على إطلاق سراح الرهائن والسجناء، ومنع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا.
علاوة على ذلك، ترتكز الدبلوماسية المصرية على مبادئ راسخة… لقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحًا لا لبس فيه في التعبير عن خطين أحمرين أساسيين لمصر:
١- الرفض القاطع لأي تهجير قسري أو طوعي للفلسطينيين من أرضهم.
2- المطالبة الثابتة بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967…هذه ليست مواقف سلبية؛ بل هي مبادئ أمنية وطنية راسخة وفعّالة وجهت أفعال مصر، ووضعتها أحيانًا في خلاف مع مخططات جهات فاعلة عالمية أقوى.
سيكون التاريخ هو الحكم النهائي، وسيُظهر سجله أنه بينما انغمس الآخرون في الغضب الاستعراضي والتظاهر السياسي، كانت مصر على الأرض، تُدير الحدود، وتُسلم المساعدات، وتُعالج الجرحى، وتُشارك في دبلوماسية حل النزاعات الجائرة والمرهقة…
و تتلاشى الادعاءات الخبيثة عند مواجهة وطأة أفعال مصر. ونقول للجميع أن التزامنا ليس محل نقاش؛ إنه مسألة مُسجلة تاريخيا..