شهادة من غزة - الجيش يقتاد أطفالا لجهة مجهولة بعد تجريدهم من ملابسهم
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
اعتقل الجيش الإسرائيلي عشرات النازحين الفلسطينيين، بينهم أطفال، بعد اقتحام قواته لمدرسة لجأوا إليها شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة .
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخباريةوقال نضال منصور، إن "الجيش الإسرائيلي اقتحم (الخميس) مدرسة في منطقة (أبو حلو) شرق مخيم البريج، ونادى عبر مكبرات الصوت على كل الذكور لينزلوا إلى فناء المدرسة، وطالب النساء والأطفال الإناث بالنزول للطابق الأرضي".
وأضاف: "الجنود أجبروا الذكور وبينهم أطفال على خلع ملابسهم، والاكتفاء بارتداء الملابس الداخلية السفلية، وأوقفهم على جدار المدرسة، وبعد ذلك اقتادهم لجهة مجهولة".
وأشار إلى أنه كان على تواصل مع النساء من عائلته داخل المدرسة، ولكن الاتصال انقطع بعد ذلك، ولا يعرف مصيرهنّ.
ولفت منصور إلى أنه كان في المدرسة مع أفراد عائلته صباحا، وتوجه للبحث عن منزل أو مكان لإيواء عائلته التي تقيم بالمدرسة في مدينة دير البلح، أو بلدة الزوايدة، لكنه لم يجد ولم يتمكن من العودة إلى المدرسة، بسبب كثافة القصف الإسرائيلي في محيطها.
وأشار إلى أن من بين المعتقلين والده عبد الفتاح منصور، وشقيقه أديب، وابن شقيقه صالح، وابنه محمد.
وذكر أن أفرادا من عائلات "أبو عابدة" و"القريناوي" من ضمن المعتقلين أيضا.
ونوّه إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل جميع الذكور في المدرسة، حتى الأطفال منهم.
وقال: "لا أحد يستطيع الوصول لمخيم البريج الآن لأنه يتعرض لقصف شديد، إضافة إلى أن القوات الإسرائيلية تطلق النار على كل من يدخل المخيم".
وأفاد بأن طائرات مسيرة صغيرة الحجم تحلق على ارتفاعات منخفضة في سماء المخيم، وتطلق النار باتجاه أي شخص يتحرك.
وتحاول قوات إسرائيلية، منذ الخميس، التوغل إلى عمق مخيم البريج للاجئين في المناطق الشرقية لوسط قطاع غزة، ولكن اشتباكات عنيفة تندلع حتى صباح اليوم الجمعة، مع عناصر المقاومة الفلسطينية، وفق شهود عيان.
والثلاثاء الماضي، أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، سيف ماغانغو، عن "القلق البالغ" إزاء استمرار القصف الإسرائيلي على منطقة وسط غزة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 21 ألفا و320 شهيدا و55 ألفا و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر : وكالة سوا - الاناضولالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تُعرب عن صدمتها من فيديو «تعذيب الدرسي».. مشاهد مروّعة وتعاطف مع عائلته
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن انزعاجها الشديد إزاء الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يُزعم أنه يُظهر عضو مجلس النواب، إبراهيم الدرسي، محتجزاً ومقيّداً بالسلاسل، وتبدو عليه آثار تعذيب واضحة، معربة عن تعاطفها مع أسرته وزملائه في هذا الوقت العصيب وهم يشاهدون هذا الفيديو المُروع.
وأكدت البعثة أنها طلبت على الفور من خبراء الأدلة الرقمية في الأمم المتحدة تقييم صحة الفيديو، ودعت السلطات الليبية مجدداً إلى الإسراع في إجراء تحقيق مستقل وشامل في واقعة الاختفاء القسري للنائب الدرسي، الذي فُقد منذ 16 مايو 2024، عندما اختُطف عقب حضوره عرضاً عسكرياً للجيش الوطني الليبي في بنغازي.
وجددت البعثة التأكيد على استعدادها لدعم تحقيق مستقل في اختفاء الدرسي ومزاعم تعرضه للتعذيب.
وإبراهيم الدرسي هو عضو بمجلس النواب اللبي عن مدينة بنغازي، ويمثل أحد الأصوات البارزة داخل البرلمان منذ انتخابه. في 16 مايو 2024، أُعلن عن اختفائه بعد مشاركته في عرض عسكري نظّمه “الجيش الوطني الليبي” في مدينة بنغازي. ومنذ ذلك الحين، لم يصدر أي بيان رسمي يكشف عن مصيره أو ظروف اختفائه.
ويأتي تداول الفيديو الأخير الذي يُزعم أنه يُظهر الدرسي محتجزاً ومقيّداً، في سياق سياسي وأمني بالغ الحساسية تشهده ليبيا، حيث تزداد المخاوف من تصاعد الانتهاكات المرتبطة بملف حقوق الإنسان، بما في ذلك حوادث الإخفاء القسري والتعذيب، وسبق أن دعت منظمات حقوقية محلية ودولية إلى كشف مصير السياسيين والنشطاء المختفين قسرياً في مناطق سيطرة مختلف الأطراف الليبية.