الجوبة الثقافية تكشف عن عدد جديد وتقدم قراءة في رواية حجر السعادة

 

كشفت مجلة الجوبة الثقافية عن العدد الجديد 81، والتى تصدر عن مركز عبدالرحمن السديري الثقافي، وبدأ العدد بافتتاحية لرئيس التحرير إبراهيم الحميد ثم دراسات ونقد : قراءة في رواية حجر السعادة لـ أزهر جرجيس - عبد الله النجدي. «آني أرنو» عندما تتحرر الكتابة من قيودها - محمود حسانين.

«القول الشعري... انكشاف المعنى بإفصاح القصيدة - كاظم الخليفة الغربة والألم في شعر عبد الرحيم عمر ديوان أغنيات للصمت أنموذجا ! - عمار الجنيدي... الفضاء السردي في رواية ( مقتل دمية لحامد الشريف - سميرة الزهراني ... هامشية الأفعال حين يهيمن الطقس الأحادي قراءة سيميائية في قصيدة هواجس في طقس الوطن للشاعر : عبد الله الصيخان - حامد بن عقيل . رائحة التراب».. محكيات عن الزمن الهارب - رشيد الخديري. الإنسان الأخضر في رواية (الإسكندرية (۲۰۵۰) لـ صبحي فحماوي - أ. د. محمد الشنطي .  


وفي نصوص نجد  أقاصيص - عبد الحق السلموتي الشرف - د. سعاد فهد السعيد قال لها وهي صامتة - محمد الرياني . وجبة حمراء - محمد سرور. لا تغرق! - سمر الزعبي . اسم في لوحة الشرف - مسعدة اليامي . اغسل الماء ! - د. فيصل خلف لم تغادر طفولتها بعد - مراد ناجح عزيز قصتان - فاطمة عبد الحميد يا رفيق السحاب - شفيق العبادي . الحنظل - نادية السالمي . طريق يعد الخطوات - محمد عرش قاصد النور - حسام الشديفات أمواج تغرق - مصطفى ملح .. الصمت في شفتيك - ملاك الخالدي . وبعد قرارك عني الرحيل - شاهر ذيب . نقوش - منى حسن. قصيدتان - عصام أبو زيد حكاية محال - تركية العمري. هي تلك سيدتي - أحمد نمر الخطيب . وفي مواجهات تحاور مجلة الجوبة قاسم حداد - حاوره عمر بوقاسم  كما تواجه المترجم والمستشرق الأمريكي أليكس النسون - حاوره: حسن الوزاني .. و تحاور الكاتبة السويدية إليزابيت نيمرت - حاورتها : نسرين البخشونجي. 


وفي نوافذ الجوبة نجد موضوع عن  التشكيلية طرب أبو زهرة تروي بالريشة حكاية صمت - بقلم وعدسة : زياد جيوسي . 
و مقال القراءة بوصفها فعل كتابة - جميلة عمايرة . و مقال من الألف إلى الدال لسعد الرفاعي - د. عبد الله الحيدري 
ويكتب ستيفان تسفايغ لوت الزوجة الثانية ماثيو ليندون - ترجمة : سهام الوادودي . 
ومقال رحلتي في برنامج الزائر الدولي - أحمد العودة و مقال  إبراهيم الناصر الحميدان ۱۳۵۲ - ١٤٣٤هـ / ١٩٣٣ - ٢٠١٣م - محمد القشعمي .... 
ونجد فن الكاريكاتير الشعرى - عبد السلام فاروق و مقال الدوريات السعودية وأثرها في تأسيس المصطلح الأدبي الجديد (النثيرة) أنموذجاً - د. هدى بنت محمد المطلق ...
الصعود إلى السقوف - محمد علي حسن الجفري
و تنشر الجوبة دراسة عن  أهداف سويف يكتبها - أ.د. محمود عبد الحافظ خلف الله . 
وفي قراءات نجد قراءة بعنوان الحب الجواب الوحيد قراءة في كتاب فن الحب» - صفية الجفري 
و کتاب دومة الجندل .. موقع أثري ومتحف مفتوح - غازي خيران الملحم . في رحاب اللغة العربية ..... و نشأة الصحافة في المملكة العربية السعودية - غنوة عباس 
و مقال كونديرا (فالس الوداع) - لصلاح القرشي.
وقد جاءت لوحة الغلاف صورة لعناقيد نبات الزعرور تتشابك مع ثمار اليوسفي في سكاكا الجوف 
يذكر أن الجوبة مجلة ثقافية  تصدر كل ثلاثة أشهر ضمن برنامج  النشر ودعم الأبحاث  بمركز  عبد الرحمن السديري بمنطقة الجوف بالمملكة العربية السعودية.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الاستكبار الصامت والمصير الأبدي .. قراءة قرآنية دلالية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

في قراءة للمعاني الدلالية لقوله تعالى : {وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً}(الجاثية8) ، للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ، نجد بعداً إنسانيًا وروحيًا عميقًا، حيث لا يقف عند حدود التفسير النصي، بل يتجاوزها إلى تشخيص العلل النفسية والاجتماعية التي تحوّل الإنسان إلى خصم للحق،  ومن بين تلك العلل، يبرز داء الاستكبار، الذي لا يقتصر على الجبابرة المعروفين في التاريخ كفرعون وهامان، بل يمتد في رؤيته رضوان الله عليه ، إلى الصغار الذين يحملون روح فرعون وإن كانوا بلا سلطات.

يمانيون / خاص

 دلالة الآية في تصوير النفس المستكبرة

يبدأ الشهيد القائد بالتأمل في قوله تعالى: {وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً…}، يُقسم الآية إلى ثلاثة مسارات ترتبط ببعضها، وتبدأ بالسماع الواعي للحق، فالآيات تتلى على هذا الإنسان، فهو يعلم الحق، ولكنه يرفضه، والثاني الإصرار والاستكبار، إذ ليست المسألة جهلًا، بل عنادًا، مما يجعل الاستكبار صفة قلبية ونفسية، والثالث التظاهر بعدم السماع كأن في أذنيه وقرًا،  وهذه حالة من الإنكار الإرادي للحق، تدفع نحو التهلكة، وبهذا فإن الشهيد القائد يقرأ في هذه الآية خطورة المكابرة على آيات الله، ويرى أنها أخطر من الكفر الصريح، لأنها تعني معرفة الحق ورفضه عمدًا، وهذا هو ما يقود إلى العذاب الأليم.

 

الاستكبار كمرض اجتماعي شائع

يفنّد الشهيد القائد الفكرة السائدة أن الاستكبار حكر على الملوك أو الأقوياء، ويقول صراحة أن  بعض الفقراء يحملون نفس الروح الفرعونية، ولكن لم يتح لهم أن يكونوا فراعنة على الأرض، الجبروت ليس بالمنصب بل بالنفسية وبعض الناس يبدون بسطاء، ولكن ما إن يحصلوا على منصب بسيط أو كلمة مسموعة، حتى يتحولوا إلى طغاة صغار، والكبر على الناس هو رفض خفي للحق الإلهي، لأن الله أمر بالتواضع، ومن تكبر فقد تمرد على أمر الله.

وهنا يكشف الشهيد القائد عن ظاهرة خطيرة ، وهي الاستكبار النفسي المغلّف بالدين أو التواضع الظاهري، وهو ما يشكل خطرًا مضاعفًا لأنه يُخفي نفسه وراء أقنعة الفضيلة.

 

مفارقة الرفعة في الدنيا والآخرة

من أقوى الأفكار التي يطرحها الشهيد القائد هي مقارنة بين الرفعة الدنيوية والرفعة الأخروية، ويستند إلى قول الله: {خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ} ، فيوم القيامة، يُخفض من تكبّر في الدنيا، ويُرفع من تواضع وصدق مع الله، ويشبه القائد السعي الدنيوي للرفعة عبر الباطل بـ”السراب”، لأن عمر الدنيا محدود، وعمر الآخرة أبدي لا نهاية له، فما قيمة أن يُقال عنك في الدنيا وجيه وأنت في الآخرة في الحضيض؟.

 

الأتباع المستكبرون .. 

يفتح الشهيد القائد نافذة جديدة على الاستكبار، هي الاستكبار بالوكالة، فالإنسان قد يكون تابعًا ولكنه يشعر بالقرب من شخصية نافذة، ويمارس الاستكبار نيابة عنها، ويتمرد على الحق باسم الولاء، ويقول الشهيد إن هؤلاء يعيشون وهمًا كبيرًا، فمن يتبع الطغاة، يتخيل أنه معهم في القوة والعلو، لكنه يوم القيامة يُنبذ مثلهم، مستشهدًا بقوله تعالى: {تَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} ، {وَقَالَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً…}، ففي يوم الحساب، لا شفاعة في الباطل، ولا تنفع العلاقات، ولا تنفع المواقف التي كان ظاهرها القوة، وباطنها الانحراف.

 

السباق إلى الخيرات هو النجاة

يعقد الشهيد القائد مقارنة أخيرة بين ثلاث فئات:

أصحاب المشأمة .. أهل الشؤم، العصاة، المستكبرون، المصرّون.

أصحاب الميمنة .. المؤمنون الناجون.

السابقون المقربون ..من يبادرون بالحق، ينشرونه، يؤسسون المشاريع، ويستمر تأثيرهم بعد موتهم.

ويؤكد أن السبق إلى الخير، ليس في الكم فقط، بل في المبادرة، وتأسيس العمل الجماعي، وتشغيل الناس على الخير.

ويقول الشهيد القائد إن بعض الناس يحاول أن لا يُلزم نفسه بأي شيء، ويرى أنه ذكي لأنه لم يساهم، لكنه في الحقيقة غبي، لأنه فوّت فرصة النجاة.

 

الوعي بالآخرة أساس الاستقامة في الدنيا

ينقل الشهيد القائد فكرة شديدة العمق، وهي أن الإنسان حين يغفل عن القيامة، عن الحساب، عن المصير الأبدي، تبدأ انحرافاته،  فالمعيار الذي يجب أن يحكم السلوك هو هل هذا العمل يقربني إلى الله؟ هل يجعلني آمِنًا يوم القيامة؟

إنها رؤية قرآنية للوجود، تجعل من كل عمل صغير في الدنيا خطوة في مشروع الأبد، ولهذالا تبالِ بالمصاعب ما دمت على الحق، ولا تهتم بمن يكرهك من أهل الباطل، فمن يضحك اليوم من أهل الإيمان، سيُضحك عليه غدًا في الجنة ، {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ}.

ومما يستفاد من قراءته رضوان الله عليه للمعاني الدلالية لهذه الآيات ، أن الاستكبار مرض صامت، قد يصيب البسطاء كما يصيب الجبابرة، وأن السكوت عن الحق، رغم معرفته، هو صورة من صور الكبر والعناد، كما أن المبادرة إلى الخير ضمانة نفسية وأخلاقية للنجاة، والقيامة ليست حدثًا مستقبليًا بل هي معيار للحاضر.

الشهيد القائد يقدّم خطابًا عمليًا، لا تأمليًا فقط، ويحرّك النفس نحو العمل الصالح لا الاكتفاء بالموعظة ..

مقالات مشابهة

  • «صحيفة إسبانية» تكشف عن سعي بعض الأندية السعودية لضم ليفاندوفسكي
  • قراءة في موقف جعجع.. هل تدفع القوات نحو المواجهة مع حزب الله؟!
  • غريب في رواية كويتية.. قراءة في رواية قطط إنستجرام لباسمة العنزي
  • الذايدي: ترجل الذهبي خسارة كبيرة للرياضة السعودية والهلال
  • سفير سلطنة عُمان لدى المملكة العربية السعودية يقدم أوراق اعتماده لدى منظمة التعاون الرقمي
  • اقرأ أول تعليق للمملكة العربية السعودية على حكومة “تأسيس”
  • أوباما يعيد نشر مقال يتهم إسرائيل بارتكاب جريمة التجويع في غزة
  • الاستكبار الصامت والمصير الأبدي .. قراءة قرآنية دلالية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
  • لماذا أمر الرسول بقراءة آية الكرسي بعد الصلاة؟.. 3 فضائل اعرفها
  • قراءة في كتاب "القواسم في عُمان" للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي