شهيد وجرحى في الخليل والاحتلال يخطر أهالي شهداء بهدم منازلهم
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق بالضفة الغربية، في حين تواصل قوات الاحتلال مداهمة المنازل واقتحامها واعتقال العشرات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته الحرجة بالرصاص الحي، الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي صوبه، عند مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل في الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل المخيم أطلقت الرصاص بكثافة على الشاب محمد حسين إسماعيل مسالمة داخل مركبته عند مدخل المخيم، وتركته ينزف، مدعية أنه قام بعملية دهس وأصاب جنديين إسرائيليين. وبذلك يرتفع عدد شهداء الضفة إلى 317 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأصيب 4 شبان آخرون بالرصاص الحي خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة يطا جنوب الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 فلسطينيا من مخيم الجلزون شمال رام الله، خلال حملة مداهمات قبل انسحابها وإطلاقها سراح عدد منهم في وقت لاحق.
وكانت قوات إسرائيلية راجلة اقتحمت عديدا من المنازل في المخيم، واعتدت بالضرب على بعض سكانها، كما صادرت عدة مركبات، واعتقلت من تصفهم بالمطلوبين لديها.
#عاجل | مصادر صحفية: إصابة جنديين صهيونيين بعملية دهس عند مدخل الفوار بالخليل المحتلة pic.twitter.com/YWkJksdH3E
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 30, 2023
هدم منازل الشهداءكما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منازل عائلات 3 شهداء كانوا قد استشهدوا برصاص الاحتلال عند حاجز النفق غرب مدينة بيت جالا، في محافظة بيت لحم، الشهر الماضي.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال دهمت منازل عائلات الشهداء الثلاثة عبد القادر القواسمي، ونصر الله القواسمي، وحسن قفيشة، وحطمت أبوابها، وأبلغت العائلات بالهدم خلال الأيام المقبلة.
ويذكر أن قوات الاحتلال أخذت قياسات المنازل الثلاثة في نفس يوم استشهادهم، تمهيدا لهدمها.
وفي نابلس، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على شاب في أثناء اقتحام قرية، واعتقلت آخر من بلدة بيتا.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال بنابلس أحمد جبريل بأن شابا (24 عاما) نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، بعد تعرضه للضرب من قبل قوات الاحتلال.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب جهاد أيمن دويكات، بعد أن دهمت منزل ذويه في بلدة بيتا جنوبا، وفتشته.
وكانت تلك القوات قد اقتحمت قريتي روجيب وسالم، ودهمت عدة منازل، وعبثت في محتوياتها.
في الأثناء، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، اليوم السبت، إن عدد معتقلي الضفة الغربية ارتفع إلى 4860 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي 14 فلسطينيا خلال ساعات مساء أمس الجمعة وحتى صباح اليوم.
وذكر البيان أن الاعتقالات الأخيرة تركزت في مخيم الجلزون بمدينة رام الله حيث أبقى الاحتلال على اعتقال 7 مواطنين، بعد عملية تحقيق ميداني مع مجموعة منهم، في حين توزعت بقية الاعتقالات على محافظتي نابلس (شمال) والخليل (جنوب).
ووفق الهيئة والنادي، تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة خلال حملات الاعتقال، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات.
وأوضحا أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقا.
وحتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قدر عدد الأسرى داخل السجون بنحو 7800، بينهم 2870 معتقلا إداريا.
والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 شهور قابلة للتمديد.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي مداهماته واقتحاماته لقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس، بالتزامن مع حرب مدمرة ومتواصلة على قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
شهيد في أريحا ومستوطنون يحرقون أراضي قرب رام الله
استُشهد فلسطيني متأثرا بجراحه إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال في مدينة أريحا صباح اليوم الثلاثاء، بينما أضرم مستوطنون النيران في أراض زراعية شرق رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت مصادر فلسطينية استشهاد الشاب محمد جلايطة (20 عاما) متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام حي العرب وسط مدينة أريحا.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن مدينة أريحا أعلنت الاضراب الشامل حدادا على روح الشهيد جلايطة.
واقتحمت قوات الاحتلال بعد منتصف الليلة أريحا وأطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية تجاه المواطنين في حارة العرب وسط مدينة أريحا، تزامنا مع اقتحام أحد منازل المواطنين، أصيب خلالها الشاب جلايطة بالرصاص الحي، ليعلن عن استشهاده لاحقا.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة أريحا، وأطلقت الرصاص والقنابل الصوتية في حارة العرب، ما أسفر عن إصابة الشاب جلايطة بالرصاص الحي، قبل أن يُعلن عن استشهاده لاحقا.
وذكرت مصادر فلسطينية أن تشييع جثمان الشهيد سيتم ظهر اليوم، انطلاقا من منزل عائلته في شارع قصر هشام وسط أريحا، إلى المسجد القديم، قبل مواراته الثرى.
في غضون ذلك، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية في المنطقة الغربية من محافظة سلفيت.
إعلانوأفادت مصادر محلية لـ "وفا" بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على المدخل الرئيسي لبلدة الزاوية غرب سلفيت، ما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين ومركباتهم، في حين شهدت بلدة بديا انتشارا مكثفا لجنود الاحتلال على الطريق الواصل مع بلدة سنيريا.
كما أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة بالقرب من مدخل بلدة قراوة بني حسان، والمؤدية إلى قرى وبلدات غرب المحافظة.
ويواصل الاحتلال إغلاق مدخل مدينة سلفيت الشمالي، ومدخل بلدة بروقين، لليوم الرابع عشر على التوالي.
يشار إلى أن مدينة سلفيت تشهد في الأسابيع الأخيرة تصعيدا ملحوظا في الإجراءات الاحتلالية، بالتزامن مع اعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين، لا سيما في بلدات بروقين وكفر الديك.
كذلك شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال شدد إجراءاته العسكرية على الحاجز، واعاق مرور المركبات، ما خلق طابور على طول عشرات الأمتار، خاصة المتوجهين إلى الأغوار.
والحاجز المقام على مفترق طرق يقود إلى الأغوار الفلسطينية، يشهد منذ أكثر من عامين تشديدات عسكرية، وإغلاقات متكررة أمام حركة المواطنين.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، شابين من مخيم عسكر القديم شرق المدينة شمالي الضفة الغربية.
وافادت مصادر فلسطينية، بأن قوات اسرائيلية خاصة اقتحمت مخيم عسكر القديم، واعتقلت الشابين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابين خلال اقتحامها بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية.
في الأثناء، أحرق مستوطنون، أراض زراعية فلسطينية بين قريتي المغير وأبو فلاح شمال شرق رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين أشعلوا النار في أراضي الفلسطينيين بين القريتين.
إعلانوأحرق مستوطنون، خلال الأيام الماضية، أراضي زراعية قرب قريتي كفر مالك والمغير وأبو فلاح، بينها أكثر من 200 متر في سهل "مرج سيع"، وذلك بحماية من قوات الاحتلال.
ويهاجم المستوطنون منطقة السهل باستمرار، ويحرقون ويخربون أراضي المواطنين وممتلكاتهم، واعتداءاتهم في تصاعد مستمر، خاصة بعد إقامتهم بؤرة استعمارية في المنطقة مؤخرا.
وفي رام الله، نصب مستوطن، خيمة قرب مفترق عيون الحرامية شمال المدينة.
وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطن استولى على أرض مشجرة بالزيتون، وقام بإحضار عشرات المواشي ورعيها في المنطقة، ونصب علم الاحتلال على سلسلة حجرية في المكان.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ المستوطنون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال أبريل/ نيسان الماضي.
وكثف الاحتلال مؤخراً عدوانه على الضفة الغربية، عبر الهدم والتهجير وتوسيع المستوطنات، والاقتحامات اليومية.
ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ بنهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 960 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 16 ألفا و400، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.