إسرائيل.. كبار ضباط الاحتياط يطالبون ببدء التحقيق في أحداث طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
طالب كبار ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال، رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ببدء التحقيق في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي فورا.
وكشف تقرير لموقع "واللاه" العبري، وترجمه "الخليج الجديد"، أن كبار ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال، دعوا هاليفي، إلى عدم انتظار انتهاء الحرب، والبدء في التحقيقات حول 7 أكتوبر/تشرين الأول الآن.
ويعتقد الضباط، أن ادعاء هاليفي بأن استخلاص المعلومات يجب أن يتم في نهاية الحرب، قد بدأ يتآكل.
ويقول رئيس الأركان، إن قادة الجيش الإسرائيلي يخاطرون الآن بحياتهم في القتال، وليس من المناسب الحكم عليهم أثناء إطلاق النار.
ووفقا لضباط الاحتياط، يجب الآن التحقيق مع هيئة الأركان العامة.
كما يعتقد كبار المسؤولين أنه يجب فحص المستويات العليا في الجيش، وليس الوحدات القتالية.
ويلفت الضباط إلى أن الحجة القائلة بأنه من المستحيل البدء في التحقيق في سلسلة الإخفاقات والإخفاقات ما دام هناك قتال تتلاشى.
ويشدد ضباط الاحتياط، على أن هناك عدة أسئلة يجب الإجاب عليها، أبرزها: "لماذا فشلت 4 كتائب في صد الهجمات حتى وصول التعزيزات المختلفة؟، ولماذا استغرقت هيئة الأركان العامة وقتا طويلا لبناء صورة حديثة عن الوضع في قطاع غزة ومستوطنات الغلاف".
اقرأ أيضاً
7 أكتوبر: فشل نظرية "جدار الحديد" الإسرائيلية
ويتابع الضباط: "يجب التحقيق في سبب التأخر في فهم الوضع، ولماذا استغرق الأمر وقتا طويلا لإصدار أوامر منظمة بالتعزيزات، وتقسيم المهام حسب القطاعات، والاستعداد للاستمرار خلال الساعات الحرجة الأولى".
وسبق أن اعترف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بفشل جيشه وشعبة الاستخبارات أمام هجوم "طوفان الأقصى" الذي قامت به "كتائب القسام" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدًا وجود محاسبات "قوية وعميقة وحاسمة" للقيادات بعد انتهاء الحرب.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، شنت "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.
وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ ذلك الحين، حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 21 ألفا و822 شهيدا، و56 ألفا و451 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق جيش الاحتلال عملية برية في قطاع غزة، بدأت بالشمال قبل أن تتسع إلى الوسط والجنود، وتشهد مقاومة شرسة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية.
اقرأ أيضاً
تحقيق: الاحتلال لم يرسل أي تحذيرات لمنظمي مهرجان نوفا قبل طوفان الأقصى
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: ضباط الاحتياط إسرائيل رئيس الاركان جيش الاحتلال أکتوبر تشرین الأول ضباط الاحتیاط طوفان الأقصى التحقیق فی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ستجبر نشطاء مادلين على مشاهدة لقطات من هجوم 7 أكتوبر
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيجبر جميع النشطاء المحتجزين الذين كانوا على سفينة مادلين على مشاهدة لقطات مصورة لهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ووصفهم بداعمي حماس والمعادين للسامية.
وأبحرت السفينة مادلين، من جزيرة صقلية في الأول من يونيو/حزيران الجاري، وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أنها كانت جزءا من مبادرة نظمها "تحالف أسطول الحرية"، وهي مجموعة مؤيدة للقضية الفلسطينية تسعى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"النجاة من سجون سوريا" فيلم وثائقي يكشف فظائع سجون الأسدlist 2 of 2تفاصيل مثيرة عن هجوم إسرائيلي على سفينة أميركية عام 67 خلف 34 قتيلاend of listوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وصف النشطاء بأنهم "داعمون لحماس" و"معادون للسامية"، وشدد على وجوب إطلاعهم على "فظائع الهجوم الإرهابي"، على حد وصفه.
اختطافوذكرت الإندبندنت أن الناشطة الغربية البارزة غريتا تونبرغ في بيان مقتضب عبر حساباتها على مواقع التواصل: "تم اختطافي في المياه الدولية أثناء محاولتي إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة"، داعية أصدقاءها وعائلتها وحكومتها السويدية إلى التحرك العاجل من أجل إطلاق سراحها ومن معها.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أن احتجاز السفينة لا يجب أن يُثني الناشطين، قائلة: "رحلة مادلين انتهت، لكن المهمة مستمرة. يجب على كل ميناء في المتوسط أن يرسل سفن تضامن إلى غزة".
إعلانمن جهتها، قالت صحيفة هآرتس إن وزير الدفاع كاتس أعطى تعليمات للجيش بعرض فيديو يوثق ما ارتكبته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، على حد تعبيره.
وسيطر جيش الاحتلال الإسرائيلي على سفينة "مادلين" فجرا، وسحبها إلى ميناء أسدود وسط إسرائيل، وعلى متنها الناشطون الـ12 الذين اعتقلهم كوماندوز إسرائيلي بعد منع بلوغهم قطاع غزة لكسر الحصار المشدد على القطاع، وفق ما أكدته هيئة البث الإسرائيلية.
وكان النشطاء قد أكدوا أن رحلة مادلين تمثل فعلا سلميا من المقاومة المدنية، مشيرين إلى أن جميع المتطوعين على متن السفينة توحدهم قناعة مشتركة بأن الشعب الفلسطيني يستحق نفس الحقوق والحرية والكرامة التي تتمتع بها شعوب العالم، داعين إلى وقف الحرب التي خلفت مآسي بالجملة في القطاع المحاصر.
مجازر بغزةوأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء في غزة بلغ حتى اليوم 54 ألفا و418 شهيدا، بينهم أكثر من 18 ألف طفل، وأكثر من 12 ألفا و400 امرأة، في حين بلغ عدد شهداء الطواقم الطبية 1411، والصحفيين أكثر من 219، ودمر القطاع المحاصر بشكل شبه كامل، بما في ذلك المؤسسات الاستشفائية ومراكز الإيواء، وحتى خيام النازحين.
وسبق لحنان بلخي -المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط- أن قالت قبل أيام إن أطفال غزة يموتون جراء الجوع والمجاعة اللذين وصلا إلى مستويات مرتفعة للغاية.
وأضافت أن المجاعة في غزة بلغت مستويات مرتفعة للغاية، والناس في أمسّ الحاجة إلى التغذية الأساسية.
وبحسب المسؤولين في غزة، تواصل إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار الماضي سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بالقطاع المحاصر، عبر إغلاق المعابر لمدة 90 يوما في وجه المساعدات المتكدسة على الحدود، مما أدخل القطاع المدمر مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
يذكر أن "مادلين" هي السفينة رقم 36 في إطار محاولات تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عام 2007.
إعلان