أجانب يذوبون عشقاً في «شمس الأصيل».. «بعيد عنك» تميمة حظ «جنيفر»
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
صوتها لا يحتاج إلى لغات تترجمه، هو يخترق كل الأفئدة دون هوادة، يجلجل الأحاسيس، ويخلق جسوراً من المحبة لا حدود فيها ولا خرائط، فلا عجب فى أن يذوب الأجانب عشقاً فى «الست»، خاصة من متذوقى الموسيقى والعاملين بها، لتقر 3 مطربات من دول أجنبية مختلفة، فى حديثهن لـ«الوطن» بأنها «أسطورة» تتصدّر رايات الفن بما امتلكته من موهبة.
على مسرح «آراب جوت تالنت» فى نسخته الأمريكية، أطربت المغنية جنيفر جراوت، الجمهور فى شتى بقاع العالم، بأغنية «أم كلثوم»، رغم كونها لا تفهم ولا تتحدث العربية، لكنها كانت واحدة ممن وقع فى حب الست وجمال وعذوبة صوتها.
المطربة الأمريكية عادت بذكرياتها إلى الطفولة حينما سمعت صوت أم كلثوم للمرة الأولى، إذ نقلت إليها مشاعرها الراقية بأغنية «بعيد عنك»، التى صمّمت على تقديم نفسها للجمهور العربى والأجنبى بها، لتكون تميمة الحظ لها.
و«لورين» تذوب عشقاً فى «ألف ليلة وليلة»«أم كلثوم أسطورة تفوق التوقعات والخيال، لم أجد لها مثيلاً فى كل الأصوات التى سمعتها»، لتكون الأمنية الوحيدة التى تمنّت «جنيفر» تحقيقها وأن تراها وجهاً لوجه، وأن تكون ضمن حاضرى حفلاتها لتستمتع بصوتها عن قُرب.
تغزّلت «جراوت» فى أناقة «أم كلثوم»، إذ لفت نظرها النظارة السوداء والمنديل: «كان لديها فكر مختلف وإطلالة طاغية ساحرة، وبعد التعمّق فى حياتها اكتشفت متابعتها لخطوط الموضة والأزياء واختيارها ضمن أيقونات الموضة العالمية، فلم تقل أهمية وجمالاً عن مارلين مونرو والأميرة ديانا، بجانب القفازات التى كانت تُصنع خصيصاً لها من أشهر مصمّمى الأزياء فى العالم».
تعمّقت «جنيفر» فى البحث عن حياة أم كلثوم من النشأة إلى النجاح الساحق: «كانت العتمة التى أضاءت قلبى، أفكر كيف لإنسانة مثلها اجتمع على حبها العالم، رغم اختلاف الثقافات والديانات، لذا قرّرت أن أقدم ذاتى للعالم من واقع صوت وفن أم كلثوم حتى عُرفت داخل أنحاء أوروبا بأم كلثوم الغرب من شدة تأثّرى بها».
صدفة قادت المغنية البريطانية سلوى لورين، للتعرّف على كوكب الشرق، من خلال صديقة فلسطينية كانت تغنّى «ألف ليلة وليلة»، لتقع فى غرام اللحن، حتى بات السؤال الذى يشغل بالها: «مَن تكون صاحبة الصوت الذى تسلّل داخل قلبى دون سابق إنذار، وما الموهبة الفذّة التى كانت لديها، وكيف اجتمع على حبها الكبير والصغير داخل الوطن العربى وخارجه؟».
خشوع «أم كلثوم» يجذب «لورين»خشوع «أم كلثوم» فى التواشيح والقصائد الدينية جذب «لورين» التى اعتنقت الإسلام حديثاً، وبدأت تتغنّى بقصائدها: «لم أجد حسّها المرهف فى أى مطربة أخرى حول العالم، ملامح وجهها تعطى إحساساً بالقوة والصلابة، أحببت مصر وتعلقت بها من أغانيها ووطنيتها».
«أدندن أغانى أم كلثوم بين أصدقائى وعلَّمت أسرتى سماعها وحضور حفلاتها عبر الإنترنت»، عبارة ترجمت المشاعر التى تُكنّها «لورين» لـ«الست»: «أشبه بالمعجزة الإلهية، تمنيت أن أعيش فى العصر الذى كانت به».
تشاطرهما المطربة الصربية جا لينا JA Lena تلك الأحاسيس، فهى تغنّى بالعامية المصرية، وأول ما أسرها هو صوت «أم كلثوم»، التى تصفها بأنها «أسطورة كلاسيكية، موسيقاها تدوم لكل للأجيال»، وتحكى عن التعارُف الأول: «خلفياتى لم تكن واسعة عنها، ولكن أسرنى صوتها حينما سمعتها بالصدفة فى القهاوى المصرية، التى أعشق الجلوس عليها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذكرى أم كلثوم أغاني أم كلثوم كوكب الشرق أم كلثوم أم کلثوم
إقرأ أيضاً:
حملة دولية واسعة لاستعادة جثمان الطبيب الأسيرعدنان البرش
أطلقت أمس زوجة الشهيد الطبيب عدنان البرش، ياسمين البرش، حملة واسعة على مستوى العالم وقطاع غزة لاسترجاع جثمان زوجها وغيره من الشهداء المحتجزين فيما يُعرف بـ«مقابر الأرقام».
وطالبت «البرش» الجهات الدولية كافة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلى لتسليم الجثمان، وفتح تحقيق دولى فى ظروف استشهاد المعتقلين داخل السجون، مؤكدةً أن الحملة تهدف إلى إنهاء معاناة العائلات ووقف الانتهاكات المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين.
ويعتبر البرش، الذى استشهد عن عمر 53 عامًا، من أبرز أطباء جراحة العظام فى قطاع غزة، وكان يرأس قسم العظام فى مجمع الشفاء الطبى الذى تعرّض لدمار واسع خلال العدوان الإسرائيلى على القطاع.
واعتقل البرش من داخل مستشفى العودة فى منطقة تل الزعتر، وواجه أثناء اعتقاله صنوفًا من التعذيب داخل سجون الاحتلال، وخاصة فى معتقل «سديه تيمان».
وتسعى الحملة إلى تكريم ذكراه وتسليط الضوء على حجم الانتهاكات التى أدت إلى استشهاده، والمطالبة باستعادة جثمانه لدفنه بطريقة لائقة فى مقابر غزة، إلى جانب الضغط على الاحتلال لفتح تحقيق دولى فى ظروف استشهاد المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون.
وتهدف الحملة أيضا إلى رفع الوعى الدولى والضغط على المؤسسات الحقوقية لإنهاء معاناة العائلات الفلسطينية، وتنظيم فعاليات احتجاجية وميدانية لتأكيد الحق فى استرجاع الجثامين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.