مسكين..
نتائج النفير الشعبي والمقاومة الباسلة والتدافع الوطني كانت جلية اليوم في خطاب قائد المليشيا حميدتى ، الذي اراد أن ينتقل إلى داعية للسلام والحوار لجميع السودانيين ، بعد 9 أشهر من القتل والدمار والابادة والترويع والإغتصاب ، جاء لذات المحطة التى رفضها ، حوار وطنى شامل..

شعر بالنكسة ، لم يعد في جرابه ما يعطيه ، ولم يبقى من خناجره المسمومة شيء ، لم يغرسه في خاصرة الوطن والمواطن.

.

أكتشف حميدتى أنه بلا قضية وبلا مبدأ وفقد كل شىء ، وتراكم على كاهله من كل مواطن حق ودين وغبينة ، أقلها سرقة الممتلكات والنزوح والتهجير ، وأبشعها إنتهاك الحرمات وتفتيت الوطن وتدمير البنيات وإضاعة مستقبل الاجيال..

نعم ، اوقف الحرب ، أسحب جندك من اطراف سنار ومن مدنى ومن رفاعة والحصاحيصا والكاملين ومن الخرطوم وامدرمان وبحري.. وسنتحدث لاحقا عن رد المنهوبات وحقوق الضحايا فهذه جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم..

هذه حرب ضد المواطن لا تعبر عنه قوى سياسية أو إجتماعية ، فقد صوبتم سهامكم له ، في داره وعشه ومزرعه ومرعاه ، وهو من يقرر بشأنكم..

د.ابراهيم الصديق علي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الباشا موسى العدوان… حين يتكلم ضمير الوطن ويسكت تجّار الأوطان

#الباشا_موسى_العدوان… حين يتكلم #ضمير_الوطن ويسكت تجّار الأوطان

بقلم : ا. د. محمد تركي بني سلامة

ليس من حق أحد، لا بصراخه ولا بشعاراته ولا بقربه من هذا أو ذاك، أن يزايد على وطنية حماة الديار؛
أولئك الذين لم يجعلوا من الوطن صفقة، ولا من الولاء موسماً، ولا من الانتماء سلعة في سوق النفاق السياسي.
الضباط والأفراد في القوات المسلحة الأردنية، العاملون والمتقاعدون، هم الذين كتبوا اسم الأردن بدمهم، لا بمنشوراتهم، وبمواقفهم لا بأغانيهم.

ومن بين هؤلاء، يقف الباشا الفريق موسى العدوان (أبو ماجد)، اسماً ثقيلاً في ميزان الوطنية، ورقماً صعباً لا يمكن شطبه ولا تشويهه ولا القفز فوق تاريخه. رجل خدم الأردن لعقود طويلة، وأصيب أكثر من مرة وهو يؤدي واجبه، ولم يطلب ثمناً، ولم يساوم، ولم يتاجر، ولم يبدّل بوصلته يوماً.

مقالات ذات صلة الدورة الكاملة للقيمة… اقتصاد يبني مجتمعات أكثر مرونة 2025/12/12

من خدم الوطن بهذا العمق، ليس مطلوباً منه أن يصمت.
الصمت في لحظة الخطر خيانة، والكلمة الصادقة في زمن الانهيار واجب.
وما قاله الباشا موسى العدوان، أو كتبه، لم يكن خروجاً على الدولة، بل صرخة داخل الدولة، صادرة عن رجل يعرف ما يقول، ويدرك خطورة ما يجري.

نعم، هناك تراجع.
نعم، هناك استشراء فساد.
نعم، هناك بيع أصول ومقدرات.
نعم، هناك ديون خانقة، وفقر متسع، وبطالة قاتلة، وإصلاح معطّل، وديمقراطية متعثرة.
ومن ينكر ذلك إما أعمى أو منافق أو مستفيد.

أما جوقة المنافقين وباعة الأوطان والأوهام،
أولئك الذين حوّلوا الوطنية إلى مسرحية رديئة، والولاء إلى نشاز، والوطن إلى لافتة يرفعونها حيثما كانت الغنيمة؛
فهؤلاء لا يعرفون من الأردن إلا ما يدخل جيوبهم، ولا من حب الوطن إلا ما يرفع رصيدهم.
يتقنون التخوين لأنهم عاجزون عن الفهم، ويجيدون الصراخ لأنهم فارغون، ويوزعون صكوك الوطنية لأنهم بلا تاريخ.

هم يصرخون: “فليحيا الوطن”،
بينما الوطن يُباع ويُشترى،
ويطالبون الناس بالصمت،
لأن الحقيقة تُفلس تجارتهم.

وكما قال إبراهيم طوقان، وما أشبه اليوم بالأمس:

«وطنٌ يُباعُ ويُشترى
وتصيحُ فليحيَ الوطن
لو كنتَ تبغي خيرَه
لبذلتَ من دمِك الثمن»

الباشا موسى العدوان، سليل قبيلة العدوان الماجدة، لم يكن يوماً خصماً للوطن ولا للقيادة، بل كان دائماً في صف الدولة الحقيقية، دولة المؤسسات والعدالة والكرامة.
وهو اليوم لا يهاجم، بل يحذّر، ولا يحرّض، بل ينبه، ولا يهدم، بل يطالب بالإصلاح قبل فوات الأوان.

نقولها بوضوح:
من يخوّن موسى العدوان، يخوّن تاريخ الجيش الأردني.
ومن يطالبه بالصمت، يطالب الضمير بالموت.
ومن يزايد عليه، فهو أول من باع وباع ثم باع.

نشدّ على يديك يا أبا ماجد،
ونتمنى لك موفور الصحة وطول العمر،
ونرجو أن تبقى كما كنت دائماً:
قلعة صلبة في وجه النفاق،
وصوتاً عالياً في زمن الخرس،
وحارساً أميناً للأردن،
حتى لو كلفك ذلك ثمناً… هنا أو هناك.

فالأوطان لا يحميها المنافقون،
ولا يبنيها تجار الشعارات،
بل يصونها الرجال…
وأنت واحدٌ منهم.

أخوكم
الدكتور محمد تركي بني سلامة

مقالات مشابهة

  • أتعرفون وائل؟
  • إصابة مواطن برصاص الاحتلال في قلنديا
  • لا تكتبوا عن الوطن!
  • القبض على مواطن بعسير لتهريبه 160 كيلوجرامًا من القات
  • النَّشَامَى… ما مِنْهُم سَلامة
  • الباشا موسى العدوان… حين يتكلم ضمير الوطن ويسكت تجّار الأوطان
  • وفاة 13 مواطنًا بسبب العاصفة والبرد في غزة
  • بريطانيا تفرض عقوبات على 4 قادة في الدعم السريع بينهم شقيق حميدتي
  • بلا خيام وبلا مقومات.. الغزيون يواجهون منخفضا جويا فاقم معاناتهم
  • متخصص في الذكاء الاصطناعي: استخدام الأنظمة الذكية ضرورة لمواجهة ندرة المياه وفقد المحاصيل