تمديد حبس صحفي تونسي للمرة الثالثة ونقابة الصحفيين تهدد بالتصعيد
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
قرّرت النيابة العامة، بالمحكمة الابتدائية في تونس، الاثنين، تمديد اعتقال الصحفي زياد الهاني، للمرة الثالثة، منذ إيقافه يوم الخميس الماضي، على خلفية انتقاده لوزيرة التجارة، خلال تعليق له في تصريح إذاعي.
وفي هذا الصدد، قال محامي الدفاع، العياشي الهمامي إنه "تم اعتقال الصحفي الهاني وإحالته على المجلس الجناحي، في خرق سافر للقانون"، مضيفا بأنه تم تعيين جلسة التحقيق لهاني يوم العاشر من يناير القادم، عوضا عن يوم غد الثلاثاء، كما يفرضه القانون، وهو دليل واضح على عدم استقلالية القضاء الذي يعمل بالتعليمات" بحسب تعبيره.
وتابع الهمامي في حديثه لـ"عربي21" بأن "التعليمات السياسية تقضي التنكيل بالمعارضين والمخالفين للرأي، وكل من يرفع صوت النقد لهذه السلطة"، مطالبا بـ"مواصلة النضال في وجه دائرة القمع التي باتت تتوسع ضد كل مخالف للسلطة" على حد تعبيره.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، وقبل حضور الهاني للتحقيق، تجمع عشرات الصحفيين وأفراد عائلة الهاني، رافعين شعارات تطالب بالحرية لكل المعتقلين واستقلالية القضاء.
وبعد قرار تمديد الاعتقال بحق الهاني، قال نقيب الصحفيين التونسيين، زياد الدبار: "اليوم نقرأ الفاتحة على العدالة التونسية، نحن اليوم أمام عدالة التنكيل بالصحفيين وكل رأي مخالف ومعارض".
وشدد النقيب في تصريح لـ"عربي21" أن "هناك خروقات وتعسف من السلطة للتنكيل بالصحفيين، ومن هنا، ومن أمام المحكمة ندعو عموم الصحفيين لاجتماع عام إخباري الأربعاء القادم بمقر النقابة".
وأكد الدبار "سندرس كل الخطوات التصعيدية لأن المسألة خطيرة وخطيرة جدا، وصلنا مرحلة من العبث مطلقا لم نصل لها في تاريخ البلاد"، مردفا: "نحن في وضع خطير للغاية وعبث غير مسبوق، وبالتالي لن نكتفي بالتضامن فقط علينا بالتصعيد وهذا الوضع لن يستمر على ماهو عليه".
تجدر الإشارة، إلى أن الهاني وعدد كبير من الصحفيين، منذ شباط/ فبراير الماضي، تمت إحالتهم على التحقيق، كما تم سجن صحفيين آخرين وهم شذى الحاج مبارك والصحفي خليفة القاسمي .
وانتهى عام 2023 على عشرات الاعتقالات بحق معارضين سياسيين من الصف الأول. فيما قالت ابنة الهاني: "إيقاف والدي هو مس من حرية الصحافة والتعبير، المرسوم 54 وضعته سلطة الانقلاب لتكميم الأفواه".
وأفادت ابنة الصحفي في تصريح لـ"عربي21"، إننا "نطالب السلطة برفع يدها عن الصحافة والإعلام، فتح باب السجن أمام الهاني يعني الدور سيأتي على بقية الصحفيين ولذلك على الجميع أن يتحدوا".
وتنص المادة 24 من المرسوم عدد 54 لسنة 2022 الصادر في 13 أيلول/ سبتمبر الماضي على عقوبة "السجن مدة 5 أعوام وبغرامة قدرها 50 ألف دينار (نحو 16 ألف دولار) كل من يتعمّد استعمال شبكات وأنظمة معلومات واتّصال لإنتاج، أو ترويج، أو نشر، أو إرسال، أو إعداد أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو وثائق مصطنعة أو مزوّرة أو منسوبة كذبا للغير بهدف الاعتداء على حقوق الغير أو الإضرار بالأمن العام أو الدفاع الوطني أو بث الرعب بين السكان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونس تونس وزيرة التجارة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"هل ننام بسلام بعد قتل 100 ألف في غزة؟".. صحفي إسرائيلي يجيب: نعم
أثار مقطع مصور نشره صحفي إسرائيلي جدلا واسعا بعدما تساءل فيه عن إمكانية مواصلة "النوم بسلام" في ظل حجم القتل الهائل للفلسطينيين بقطاع غزة، قبل أن يرد عليه صحفي يميني بارز بكلمة واحدة: "نعم".
ونشر الصحفي أمنون ليفي، عبر حسابه على منصة إكس مساء الثلاثاء، مقطعا مصورا من مداخلته على القناة "13" الإسرائيلية، قال فيه: "أمس (الاثنين)، قُتل 100 فلسطيني في غزة. ووفق التقديرات، فقد قتلنا هناك ما يقارب 100 ألف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء وعجزة".
وتابع ليفي متسائلا باستهجان: "هل ننام بسلام مع هذا الحجم من القتل المأساوي؟ أم ما زلنا نتمسك بهذا النهج، وأراه نهجا غبيا وقاسيا، الذي يدعي أنه لا أبرياء في غزة، وأنهم جميعا مذنبون؟ حتى التوأمان اللذان قُتلا بعد أربعة أيام من ولادتهما؟".
وفي 13 أغسطس/ آب 2024، أسفر قصف جوي إسرائيلي على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة عن مقتل التوأمين آيسل وآسر محمد أبو القمصان بعد 4 أيام فقط من ولادتهما.
وأضاف ليفي في تساؤله: "متى سنقول كفى؟ متى سنتوقف عن الانتقام؟".
وعنون المقطع المصور بسؤال واضح: "هل ننام بسلام مع حجم القتل في غزة؟ مئة ألف إنسان حسب التقديرات؟".
ولم يتأخر الرد كثيرا، إذ علّق الصحفي اليميني يانون ماغال، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمعروف بمواقفه المتشددة ضد الفلسطينيين، قائلا: "الجواب هو: نعم".
ويعمل ماغال في القناة "14" الإسرائيلية (يمينية)، ويُعد من أبرز الأصوات الإعلامية الداعمة لحرب الإبادة على غزة والمبرّرة لسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين الفلسطينيين.
والجمعة الماضي، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة، نقلا عن باحثين دوليين، إن حصيلة الضحايا في غزة اقتربت من عتبة 100 ألف فلسطيني، لافتة إلى أنهم قتلوا بهجمات إسرائيلية أو توفوا نتيجة الآثار غير المباشرة للإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما يجعل هذه الحرب "الأكثر دموية في القرن 21".
وفي تقرير لها، ذكرت الصحيفة أن عدد الضحايا بغزة جراء الهجمات الإسرائيلية الذي تعلنه وزارة الصحة بالقطاع، "أقل من الحجم الحقيقي للأزمة".
وخلفت حرب الإبادة، التي تنفذها إسرائيل في غزة بدعم أمريكي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال، وفق وزارة الصحة بالقطاع.