في إطار جولاته الميدانية المستمرة لمتابعة سير العمل وموقف مشروعات التحديث والتطوير بالشركات التابعة، بدأ المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، زيارة إلى شركة دمياط للغزل والنسيج (دمياتكس) التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس.

واستهل المهندس محمد شيمي، والدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، زيارة الشركة، بلقاء مع عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة، وحضور الدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للغزل والنسيج، والمهندس جلال الدين سليمان العضو المنتدب لشركة دمياط للغزل والنسيج.

وأكد المهندس محمد شيمي أن اللقاء يأتي في إطار حرص الحكومة على تعزيز التواصل الفعال والتكامل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، والاستماع إلى رؤى نواب الشعب فيما يخص مشروعات التطوير، بما يسهم في تحقيق التنمية المتوازنة ورفع كفاءة الأصول الإنتاجية التابعة للدولة.

يعد توقف 10 سنوات.. تشغيل مصنع فلاتر غسيل الكلى بالخانكة بحضور وزير قطاع الأعمالوزير قطاع الأعمال العام: مبادرات مشتركة لتفعيل الشراكة المصرية – الأفريقية

مقترحات 

واستمع المهندس محمد شيمي إلى الأفكار والمقترحات التي طرحها النواب حول دعم الصناعة الوطنية، وتعزيز الاستثمار الصناعي والسياحي وتعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة في دمياط، مشيدًا بحرص النواب على متابعة قضايا التنمية والتطوير في دوائرهم، ومؤكدًا أن الوزارة منفتحة على كل الرؤى التي تسهم في دفع عجلة التحديث وتحقيق أقصى استفادة من الأصول والمشروعات القائمة.

شركات تابعة

وأوضح الوزير أن وزارة قطاع الأعمال العام، من خلال شركاتها التابعة، لديها عدد من المنشآت الصناعية والفندقية في محافظة دمياط، من بينها شركة دمياط للغزل والنسيج، وفندق اللسان بمدينة رأس البر، بالإضافة إلى مشروعات توسعية جديدة في المجال الفندقي، بما يسهم في دعم التنمية السياحية والصناعية بالمحافظة.

وأشار الوزير إلى أن شركة دمياط للغزل والنسيج تشهد حاليًا تنفيذ مشروع تطوير شامل، ضمن المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، والتي تعد من أعرق الصناعات الوطنية، واستعادة الريادة المصرية عالميا في هذه الصناعة، والذي يشمل استثمارات كبيرة لتحديث البنية التحتية، وتوريد أحدث الماكينات، وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية، بما يسهم في زيادة الطاقات الإنتاجية وفق أعلى معايير الجودة ورفع القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق المحلية والعالمية.

لأول مرة .. إنتاج أقمشة الجينز

وأضاف المهندس محمد شيمي أن الوزارة تعمل وفق رؤية شاملة لإعادة بناء صناعة وطنية قوية، بالتكامل مع مؤسسات الدولة، وبالاعتماد على الأصول القائمة وتوظيفها لتحقيق قيمة مضافة حقيقية تواكب تطلعات الجمهورية الجديدة، موضحا أن مشروع تطوير شركة دمياط للغزل والنسيج ليس مجرد تحديث لمصنع، بل هو نموذج لمشروع تنموي متكامل، لا سيما أنه يتضمن إقامة مصانع جديدة لإنتاج أقمشة الجينز، لأول مرة في قطاع الأعمال العام، وهو ما يمثل إضافة نوعية جديدة للصناعة الوطنية ويواكب متطلبات السوق ويعزز من تنافسية المنتج المصري.

فيما وقد أشاد محافظ دمياط بما تحققه وزارة قطاع الأعمال العام لتنفيذ المشروع القومى للغزل والنسيج بمصر ، وتطوير هذه الصناعة الوطنية الهامة وتعميقها ، وذلك لدعم القطاع الاقتصادى والصناعى، حيث تعد "دمياط للغزل والنسيج" أحد أهم الشركات التى تشهد أعمال تطوير شاملة ، وذلك لإنتاج أقمشة الجينز ، مرحباً بتعاون أعضاء البرلمان الذى يعكس تكاتف كافة الجهات لدعم هذا المشروع العملاق.

طباعة شارك وزير قطاع الأعمال العام محافظة دمياط الغزل والنسيج الشركات أقمشة الجينز

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير قطاع الأعمال العام محافظة دمياط الغزل والنسيج الشركات أقمشة الجينز وزیر قطاع الأعمال العام المهندس محمد شیمی

إقرأ أيضاً:

من التمويل إلى الأمن القومي.. الشركات الصغيرة هي الأولوية رقم 1 لضمان النجاة الاقتصادية في العصر الرقمي

الثورة / محمد يحـيى القاسمي

«من وحــي خيرات اليمن» أثناء زيارتي لهذا المعرض الرائع، مررت بعشرات المشاريع الريادية، والصغيرة، والمهمة، هذه المشاريع هي لبنة أولى لاقتصاد اليمن المستقبلي اذا كان لدينا أي توجه استراتيجي حقيقي. ومن هنا بدأت رحلتي لصياغة هذا المقال كجزاء من جهاد الكلمة، عسى أن يصل إلى اذن تصغي أو عقل يعي.

لطالما ارتبطت صورة “الأعمال الصغيرة” في أذهاننا بالدفء والمحلية؛ متجرنا المفضل أو الحرفي الماهر في الحي. لكن، ما تؤكده البيانات والمعلومات التي اطلعت عليها، هو أن هذا القطاع هو العمود الفقري الحقيقي للاقتصاد العالمي.

تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة ما يقرب من 90 % من إجمالي الشركات عالمياً وتُنتج ما يقرب من 50 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. هذه القوة الهائلة لا تقود فقط حركة التجارة والابتكار، بل هي المحرك الذي يبقي العجلة الاقتصادية دائرة. وفي الاقتصادات النامية، ليست الشركات الصغيرة مجرد القلب، بل هي القلب والرئتان والدماغ، كونها المصدر الأهم للوظائف والدخول التي ترفع مستوى معيشة الناس.

تحولات السوق.. ظهور الطبقة الوسطى والريادة النسائية

اليوم، نعيش في نقطة تحول تاريخية. لأول مرة، أصبح أكثر من نصف سكان الكوكب ضمن فئة الطبقة الوسطى أو الأغنى. هذا يعني أن لدينا الآن سوقاً قوامه 4 مليارات شخص يمتلكون قوة شرائية هائلة تتغير أنماط استهلاكها باستمرار. هذه الكتل البشرية الهائلة يجب أن تكون الوجهة الاستراتيجية لأي صاحب عمل.

هذا التحول الكبير يتزامن مع اتجاه ريادي نسائي لا يمكن تجاهله. اطلعت قبل أيام على بحث لماستركارد أشار إلى أن 78% من النساء في مناطق واسعة من العالم يطمحن لبدء أعمالهن، وأن 89% من شابات هذا الجيل لديهن نفس الطموح. هذا يؤكد أن تمكين “الأسر المنتجة” عبر ريادة الأعمال هو استثمار استراتيجي لبناء الطبقة الوسطى المستقرة والمزدهرة في العقود القادمة.

الرقمنة أولاً.. من الخيار إلى شرط البقاء

في الدول النامية يجب أن نأخذ الحقائق والتجارب ونستفيد من الدول المتقدمة؛ تكوين الأعمال الجديدة في اقتصادات متقدمة مثل الولايات المتحدة يتم قيادته بشكل ساحق عبر التجارة الإلكترونية. لم يعد “الذهاب إلى الإنترنت” خياراً ترفيهيًا، بل أصبح شرطاً للبقاء والنمو.

تقرير Mastercard Spending Pulse لشهر ديسمبر 2024م، يكشف هذا التحول بوضوح: نمو إنفاق التجزئة عبر الإنترنت بنسبة 6.7%، بينما زاد الإنفاق داخل المتاجر بنسبة 2.9 % فقط. هذه النسبة تؤكد أن المستهلك أصبح يفضل نموذج “الرقمي أولاً”. على كل رائد أعمال أن يضمن أن مشروعه مُتاح ومُحمي في هذا الفضاء المتنامي.

الذكاء الاصطناعي يفكك العقبات الكبرى (التمويل)

لطالما كان الوصول إلى التمويل هو الكابوس الأكبر للشركات الصغيرة. لكن، وهنا تكمن الثورة، الخبراء يؤكدون أن الذكاء الاصطناعي يزيل هذه العقبة التاريخية.

فبدلاً من الرهن العقاري والبيروقراطية المعتادة، تستخدم المنصات الرقمية الآن سلوك الشركة ومدفوعاتها (حتى الصغيرة منها) لبناء جدارتها الائتمانية. هذه التقنيات تتكفل بـ “التكاليف الثابتة” المرتفعة لإدارة القروض الصغيرة.

وقد قرأت قصة نجاح ملهمة لرائدة أعمال آسيوية يمكن أن تكون نموذجًا لنا في اليمن والخليج وكل الدول النامية. هي قصة تاليا شاه في شركة Sparkle Lighting. لم يطلبوا منها “إصلاح النظام بأكمله”، بدلاً من ذلك، تلقت إرشاداً مُصغرًا (مدعومًا بالذكاء الاصطناعي) ركّز تحديداً على التسويق الرقمي وتحسين محركات البحث (SEO) . النتيجة المذهلة: تضاعف عملها عامًا بعد عام. وأنا أقرأ القصة اقتنعت أن على رواد الأعمال أن يتعلموا: لا حاجة لإعادة اختراع العجلة، فقط ابحث عمن يملك الإجابة.

التحدي الأكبر.. الأمن السيبراني هو اللقاح الضروري

صحيح أن هناك مخاطر جمّة تواجه رواد الأعمال والشركات الصغيرة والناشئة، أبرزها الأمن السيبراني. إذا كانت الرقمنة هي العلاج، فإن الأمن السيبراني هو اللقاح الضروري للبقاء.

وهنا يوجه الخبراء تحذيراً لاذعاً: 46 % من الشركات الصغيرة تعرضت لهجوم سيبراني. والأكثر خطورة هو أن ما يقرب من واحد من كل خمسة من هؤلاء الضحايا أعلن إفلاسه أو أغلق أعماله لاحقاً.

وفي معظم الأوقات، إذا كنت رائد أعمال، فإنك تفكر في كشوف المرتبات… عادة ما يكون الأمن السيبراني في المرتبة الرابعة أو الخامسة في قائمتك. الحقيقة هي أنه يجب أن يكون الرقم واحد، وإلا فإن البقاء يتجه نحو الصفر. بالنسبة للكثيرين، إدارة عمل صغير هي وظيفة منعزلة. وهنا يبرز الدور الحيوي لضرورة تبني وإنشاء مبادرات لحماية وتدريب وتوعية الشركات الصغيرة بأهمية الأمن السيبراني.

وفي الأخير، نوجه النصح إلى القيادة والحكومة للاهتمام بهذه الشريحة الهامة والكبيرة والقابلة للتوسع. إنها رأس مال حقيقي للوطن.

البحرين تلك الدولة الصغيرة أطلقت قبل فترة مبادرة لتدريب 50,000 بحريني في مجال الذكاء الاصطناعي، وأصبحت هذه المبادرة مثالًا يحتذى به عالميًا. تابعت تصريح لـ وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني، عن سبب تبني هذه المبادرة فكان محتوى تصريحه أن الحكومة ركزت على أن “إحدى مخاطر الذكاء الاصطناعي هي أنه سيكون مركّزاً جداً في التمكين الاقتصادي.” دور الحكومة هو “ضمان أن يكون الوصول إلى التكنولوجيا والتدريب مُنتشراً قدر الإمكان وغير مقتصر على القلة.”

الرؤية النهائية تؤكد أننا ندخل “عصراً جديداً” تتضاءل فيه العقبات التقليدية. ويشدد على أن الشركات الصغيرة هي من ستوفر الفرص للنساء والشباب للوصول إلى الطبقة الوسطى، وأن القدرة على كسب المال عبر هذا المسار تترجم إلى “تحسينات في حياة ملايين الأشخاص حرفياً ثم أطفالهم”.

وأختم مقالي هذا بدعوة واضحة وموجهة للجميع:

* إذا كنت مستهلكًا فاشترِ من رائد عمل تجاري صغير في منطقتك.

* إذا كنت صاحب مشروع صغيرًا فابحث عن الموارد والشبكات المتاحة.

أنا مقتنع تماماً أنه عندما يفوز أصحاب الأعمال الصغيرة، يفوز العالم. فلنجعل اليمن يفوز أولاً، ولنجعل هذا يحدث معاً.

 

 

مقالات مشابهة

  • إطلاق منصة «إبداع مصر» لربط الشركات الناشئة بالمستثمرين
  • ينتج أكثر من 30 طن يوميا.. مصطفى بكري يزور مصنع الغزل والنسيج «1» بالمحلة ويلتقي بالعضو المنتدب والعمال
  • قضايا الدولة وقطاع الأعمال يوقعان اتفاقًا لتبادل الخدمات واستغلال الأصول بما يخدم التنمية
  • الشركات الإسرائيلية تغيب عن معرض دبي للطيران هذا العام
  • لتوقيع بروتوكول تعاون.. رئيس هيئة قضايا الدولة يزور وزير قطاع الأعمال العام
  • من التمويل إلى الأمن القومي.. الشركات الصغيرة هي الأولوية رقم 1 لضمان النجاة الاقتصادية في العصر الرقمي
  • حمدان بن محمد يطلق «مقر رواد أعمال دبي» لتعزيز منظومة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في الإمارة
  • قطاع الأعمال: توقيع خطابات نوايا لتمويل مشروع دندرة للطاقة الشمسية لتغذية مجمع مصر للألومنيوم
  • وزيرا قطاع الأعمال والتخطيط وسفير النرويج يشهدون توقيع خطابات نوايا لتمويل مشروع «دندرة»
  • كيف تطورت شركة مصر للغزل والنسيج على مدار السنين؟.. المهندس أحمد بدر يوضح