خطاب البرهان في ذكرى الإستقلال عن المقاومة الشعبية جاء خجولا وباهتا ولم يوجه فيه قادة الفرق و الوحدات العسكرية بتسليحها حتى لا يتكرر ما حدث في ولاية الجزيرة في ولايات أخرى !!
المقاومة الشعبية هي فعل شعبي خالص جاء كرد فعل طبيعي لإنتهاكات المليشيا المتمردة المجرمة الإرهابية و داعميها في الداخل و الخارج تجاه المواطنين و أعراضهم و أموالهم و هو فعل متجاوز لكل المترددين و الخونة و العملاء ، فلقد قرر شعبنا بما يتوفر له من إمكانات أن يخوض معركته ضد المليشيا حتى القضاء عليها رضي من رضي و أبى من أبى و بإذن الله ستشهد الأيام المقبلة عمليات نوعية ستكون موجعة للمليشيا في كل مناطق إنتشارها كما أفادني بذلك أحد منسقي عمليات المقاومة .
* إستمرار بقاء المليشيا في ولاية الجزيرة كارثة كبرى :
ما نزال ننتظر نتائج التحقيق في موضوع سقوط مدني و بعض مناطق ولاية الجزيرة في أيدي المليشيا الذي مثل كارثة و صدمة لجميع الشعب السوداني و فتح المجال لكثير من الأقاويل و التكهنات و الإتهامات !!
لكن بقاءها حتى الآن هو الكارثة الأكبر خاصة بعد قيامها بالتدمير الممنهج لمصنعي سكر الجنيد و غرب سنار و مشروع الجزيرة و نهب كل متحركاتها و آلياتها و مخازنها و نهب متحركات و آليات المزارعين لأن ذلك يعني فشل موسم إنتاج السكر و فشل محاصيل العروة الشتوية لمشروع الجزيرة و في مقدمتها القمح الأمر الذي زيادة الفجوة في الغذاء !!
إن دخول المليشيا إلى ولاية الجزيرة لهو مؤامرة كبرى يجب أن تطيح برؤوس كثيرة !!
* هل تحولت مهمة مطار أم جرس إلى دولة جنوب السودان ؟ :
ما بيننا و أشقاءنا في دولة جنوب أكبر و أعمق من كل حدود السياسة و لكن أن تتحول حكومتهم إلى خنجر مسموم في خاصرة بلادنا فهو أمر غير مقبول ، و قد كنا نتوقع أن يتخذ الرئيس سلفاكير إجراءات في حق مستشاره للشئون السياسية و الأمنية الذي ثبت تورط قوات تتبع له و مشاركتها إلى جانب المليشيا في الحرب على بلادنا ، و لكن أن يصبح الجنوب محطة لنقل السلاح الإماراتي الذي يقتل شعبنا فهو أمر في غاية الخطورة و يؤثر بصورة مباشرة على العلاقة بين البلدين و الشعبين و لذلك نطالب أشقاءنا في دولة الجنوب بالضغط على حكومتهم حتى تصحح موقفها !!
* إلى رجال الأعمال و أصحاب الأموال :
لقد ثبت خلال الأشهر الماضية من حرب المليشيا و قوى الشر على بلادنا أن أموالكم و مصانعكم و شركاتكم هي الهدف الأول لهم و لأحقادهم و قد رأينا ذلك في الخرطوم و في دارفور و نشاهده الآن في الجزيرة لذلك عليكم بإنفاق جزء من أموالكم لتسليح و تجهيز المقاومة الشعبية بدلاً عن نهبها من قبل المليشيا و بالتالي فقدانها كلها .
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
الأول من يناير 2024
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المقاومة الشعبیة ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
تريند البنات: هل المزيكا الشعبية أصبحت ضيفًا دائمًا في السهرات الراقية؟
في الوقت الذي تشهد فيه الموسيقى تحولات سريعة تتجاوز التصنيفات التقليدية، لفت تريند جديد انتباه المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهرت موجة من الفيديوهات لبنات من خلفيات اجتماعية راقية وهنّ يتفاعلن مع الأغاني الشعبية والمهرجانات في مناسبات وسهرات خاصة.
هذا المزج غير المتوقع بين طابع الأغاني الشعبية والأجواء الراقية فتح بابًا واسعًا للنقاش: هل أصبح الفن الشعبي حاضرًا في كل الفئات؟ وهل غيّرت الأجيال الجديدة مفهوم "الرقي" الفني؟
من أفراح الحارة إلى ساحات الطبقة المخملية
لم تعد المهرجانات الشعبية حكرًا على مناطق بعينها أو فئات محددة، بل أصبحت حاضرة في مناسبات اجتماعية راقية، من حفلات التخرج إلى أعياد الميلاد الخاصة، بل وحتى في حفلات الزفاف التي تُقام في الفنادق الكبرى. وتداول الجمهور على "تيك توك" و"إنستغرام" مقاطع لبنات من طبقات راقية يتفاعلن مع الأغاني الشعبية بحماس وبهجة، ما أثار انبهار البعض، واستغراب آخرين.
هل تغيرت نظرة المجتمع للموسيقى الشعبية؟
يرى بعض المتخصصين أن هذا التحول طبيعي، ويعكس تطور الذوق العام في المجتمع، حيث باتت الموسيقى وسيلة للتعبير الشخصي بعيدًا عن التصنيف الطبقي.
وفي هذا السياق، تقول الدكتورة سارة الحديدي، المتخصصة في علم الاجتماع:
"الفن الشعبي يحمل قدرًا كبيرًا من الطاقة والعفوية، وهو ما يبحث عنه الجيل الحالي الذي يميل إلى كل ما هو حيوي وتلقائي، حتى وإن كان بسيطًا في مضمونه."
الفتيات في صدارة المشهد
اللافت في هذا التريند أن الفتيات كُنّ في طليعة من ساهم في انتشاره، حيث بدأن في دمج الموسيقى الشعبية مع ذوقهن الخاص، سواء من خلال طريقة التقديم أو تنسيق الأزياء أو أجواء الاحتفال نفسها.
وتقول نادين، إحدى الفتيات المشاركات في التريند:
"المزيكا الشعبية مش معناها خروج عن الذوق.. أنا بسمعها في العربية وفي الجيم، وساعات في البيت وأنا بلعب مع أختي الصغيرة. هي ببساطة موسيقى بتخليني أفرح."
بين الرفض والقبول
كالعادة، انقسمت آراء رواد مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض. البعض اعتبر الأمر تعبيرًا عن حرية الذوق والانفتاح على أنماط مختلفة من الموسيقى، بينما رأى آخرون أن هناك تراجعًا في معايير الاختيار الموسيقي، وأن "الرقي" لا يجب أن يُختصر فقط في المكان أو الشكل، بل في نوع المحتوى المُقدَّم.
ختامًا
يبقى السؤال مطروحًا: هل بالفعل أصبحت المهرجانات الشعبية جزءًا من الطابع العام للمناسبات الراقية؟ أم أن ما نشهده هو مجرد موجة مؤقتة سرعان ما ستتراجع أمام أنماط موسيقية أخرى؟
الإجابة في يد الجمهور، وتحديدًا الجيل الجديد، الذي يُعيد اليوم تشكيل الذوق العام، ويؤكد أن الموسيقى الشعبية لم تعد مجرد "تريند"، بل أصبحت لونًا فنيًا له جمهوره في كل مكان.