نشر المدمّرة البرز يثير تكهنات إسرائيلية.. هذا ما تريده إيران
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
بنشرها المدمّرة "البرز" في البحر الأحمر أمس الإثنين، أثارت إيران تساؤلات وتكهنات إسرائيلية. ويبدو أن طهران مُصرة على "مواصلة إدارة الصراع ضد إسرائيل"، وفقا لسيث فرانتزمان في تحليل بصحيفة "ذا جيروزاليم بوست" الإسرائيلية (The Jerusalem Post) ترجمه "الخليج الجديد".
وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتشن الأخيرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلّفت حتى الإثنين 21 ألفا و978 شهيدا، و57 ألفا و697 جريحا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
فرانتزمان قال إن المدمرة الإيرانية عبرت مضيق باب المندب الاستراتيجي، ودخلت البحر الأحمر بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، بينما غادرت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جيرالد فورد" الشرق الأوسط.
وشددت الوكالة على أن السفن الحربية الإيرانية تعمل في المنطقة "لتأمين الممرات الملاحية منذ عام 2009". وعادة ما تحّمل طهران القوات الأجنبية، ولاسيما الأمريكية، المنتشرة في الممرات الملاحية الإقليمية المسؤولية عن التوترات في تلك الممرات.
وتضامنا مع غزة، شنت جماعات موالية لإيران، بينها "حزب الله" في لبنان والحوثيون في اليمن وجماعات أخرى في الجارتين العراق وسوريا، هجمات على أهداف إسرائيلية و/ أو أمريكية، وهو ما ردت عليه تل أبيب وواشنطن.
وأضاف فرانتزمان أن "الجماعات المدعومة من إيران لم تخفض هجماتها في الشرق الأوسط. وعلى العكس، سعت وسائل الإعلام الموالية لإيران إلى تسليط الضوء على كيفية تزايد الهجمات".
ومن عقود، تواصل إسرائيل احتلال أراضٍ عربية في كل من فلسطين وسوريا ولبنان.
اقرأ أيضاً
إيران تنشر بارجة حربية في البحر الأحمر غداة قصف أمريكي للحوثيين
إدارة الصراع
و31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أفادت تقارير بأن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جيرالد فورد" تتجه خارج البحر الأبيض المتوسط؛ مما أثار الدهشة في إيران والمنطقة، بحسب فرانتزمان.
وهذه الحاملة هي ضمن أصول عسكرية نشرتها الولايات المتحدة في المنطقة للحيلولة دون اندلاع حرب إقليمية واسعة، بينما تشن حليفتها إسرائيل حربها المدمرة على غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
ومنذ اندلاع الحرب، تقدم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للاحتلال أقوى دعم عسكري ومخابراتي ودبلوماسي ممكن، حتى بات منتقدون يعتبرون واشنطن "شريكة" في "جرائم الحرب الإسرائيلية" في غزة.
وقال فرانتزمان إنه "في حين يبدو أن القتال في غزة انخفض قليلا، إلا أن إيران لا تزال ترغب في إدارة الصراع ضد إسرائيل"، مشيرا إلى استهداف الحوثيين واستهداف الفصائل الفلسطينية لإسرائيل.
وبصواريخ وطائرات مسيّرة، استهدف الحوثيون مرارا سفن شحن في البحر الأحمر تملكها و/ أو تشغلها شركات إسرائيلية و/ أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل، ويرهنون وقف هجماتهم بإنهاء الحرب على غزة.
وفي 18 ديسمبر، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تشكيل قوة مهام بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين؛ بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
و"يرى النظام الإيراني أن الأصول البحرية (الأمريكية) لم تكن قادرة على منع الحوثيين من مواصلة الهجمات على السفن. لكن مروحية أمريكية دمرت (الأحد الماضي) ثلاثة زوارق صغيرة للحوثيين، مما يشير إلى أنهم يتكبدون خسائر"، كما أردف فرانتزمان.
اقرأ أيضاً
إيران تسرع عمليات نقل الأسلحة إلى حزب الله.. صحيفة عبرية تكشف التفاصيل
مقتل موسوي
فرانتزمان قال إن "وزارة الخارجية الإيرانية شددت على أن مقتل ضابط الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في غارة جوية بسوريا مؤخرا لا يمثل انتكاسة لإيران. ويبدو أن العكس هو الصحيح؛ في ظل مشاركة النظام الكبيرة في مراسم تشييع جثمانه".
وأضاف أن "إيران اتهمت إسرائيل (بقتل موسوي)، وقالت الخارجية الإيرانية إن الحادث لن يوقف مشاريع إيران في المنطقة، وأكدت أن العلاقات بين إيران ومصر آخذة في التحسن. وقد يكون لذلك آثار سلبية لأن إيران تدعم (حركة) حماس في غزة المتاخمة لمصر".
ويُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، على أمل الاستمرار في منصبه بعدها، إذا تمكن من إعادة الأسرى، وإنهاء حكم "حماس" المستمر لغزة منذ يونيو/ حزيران 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة، التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال القائم لفلسطين منذ عقود.
وردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، شنت "حماس" في 7 أكتوبر هجوم "طوفان الأقصى" ضد قواعد عسكرية ومستوطنات في محيط غزة.
وقتلت "حماس" في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع الاحتلال، الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
اقرأ أيضاً
فورين بوليسي: الحوثيون أربكوا العالم بسبب البحر الأحمر.. ونجاح تجربتهم يغري إيران بالمزيد
المصدر | سيث فرانتزمان/ ذا جيروزاليم بوست- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مدمرة إيران البرز إسرائيل تكهنات البحر الأحمر غزة حرب فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
تطل بالأبيض مي عمر تخطف الأضواء في مهرجان البحر الأحمر 2025
خطفت الفنانة مي عمر الأضواء بإطلالتها الساحرة خلال تواجدها في فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي بدورته الخامسه 2025 بجده.
وبدت مي عمر بإطلالة ساحرة، مرتديه جمبسوت أنيق التصميم صمم من الحرير باللون الأبيض وتزينت ببعض المجوهرات الماسية لتزيد من فخامة إطلالتها.
واختارت تسريحة شعر جذابة على طريقه الويفي الواسع ووضعت مكياجا جذابًا مرتكزا على الألوان الترابية مع تحديد عينيها بالكحل والماسكرا مع لون الكشمير في الشفاه.
وتستمر فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي حتى 13 ديسمبر تحت شعار "في حب السينما"، وقد أعلن المهرجان برنامج "اختيارات عالمية" الذي يضم نخبة من أبرز أفلام عام 2025، بينها 9 عروض أولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأعلن سوق البحر الأحمر عن الفائزين بجوائز سوق المشاريع خلال حفل توزيع جوائز السوق، كما تم تسليط الضوء على المشاريع من بين مجموعة مختارة تضم 40 فيلما طويلًا ومسلسلًا.
وتحصل مشاريع سوق البحر الأحمر من خلال هذه الجوائز على الدعم المالي في مختلف المراحل، بما في ذلك التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، بالإضافة إلى دعم خاص للمشاريع ضمن "اللودج" و"معمل المسلسلات".
وقال فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسّسة البحر الأحمر السينمائي في بيان صحفي: "يواصل سوق البحر الأحمر ترسيخ مكانته المتنامية في المشهد السينمائي العالمي، حيث يشهد في دورة هذا العام من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ضعف عدد المشاركين تقريبًا مقارنةً بالعام الماضي، إذ استقبل السوق هذا العام 166 جهة عرض شاركت من خلال 90 جناحًا. ويسرنا أن نسلط الضوء على نخبة من أفضل المشاريع الجديدة التي يقدمها المبدعون الناشئون والمخضرمون، مدركين تمامًا أنّ الدعم الذي توفره جوائزنا سيضيف قيمة كبرى لصنّاع الأفلام الموهوبين الذين يسعدنا أن ندعم مسيرة نموّهم.
ومن جانبها، قالت شيڤاني بانديا مالهوترا، مدير عام مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي: "نتفاجأ عامًا بعد عامٍ بالمواهب والقصص المؤثرة التي نراها في سوق مشاريع البحر الأحمر، حيث يجسد الفائزون بجوائز سوق البحر الأحمر هذا العام نخبة من أبرز المواهب الأكثر إبداعا وتميزا في العالم العربي وأفريقيا وآسيا، والتي تسهم اليوم في رسم معالم مستقبل صناعة السينما في هذه المناطق. وقد نجحت العديد من المشاريع الفائزة بجوائز سوق البحر الأحمر لغاية اليوم في الوصول إلى قاعدة جماهيرية واسعة وأسر المشاهدين حول العالم. ويسرّنا أن نواصل تقديم الدعم اللازم لمشاريع الأفلام الريادية من خلال منظومتنا المتكاملة، للإسهام في ترجمة القصص المذهلة من المنطقة والعالم إلى أعمال سينمائية آسرة تصل إلى قلوب المشاهدين أينما كانوا. يسعدني أن أتقدّم الليلة بأحرّ التهاني من كلّ الفائزين والمرشّحين لجوائز سوق البحر الأحمر".
البرنامج يسلّط الضوء أيضًا على حضور مصري مميز، من خلال عرض فيلمين حاصدين لإشادات دولية، وهما: فيلم المستعمرة للمخرج محمد رشاد، وفيلم كولونيا للمخرج محمد صيام، اللذان يستكشفان العلاقات الأسرية وتعقيدات الأبوة بطرح إنساني عميق وأداءات لافتة.