السومرية نيوز-محليات

أوجزت وزارة الموارد المائية اليوم الأربعاء، عدة مؤشرات ستعالج آثار الجفاف المستمرة في العراق منذ 3 سنوات على التوالي، مؤكدة ارتفاع إيرادات نهر دجلة وتحسن الخزين المائي بفعل كميات السيول والثلوج في شمال البلاد. وقال وزير الموارد عون ذياب عبد الله، إن "السيول التي حدثت في المنطقة الشمالية، كانت أكثر من معدلاتها السنوية المعتادة"، معتبرا ان "الموسم الشتوي الحالي أفضل من سابقه بسبب كثافة هطول الثلوج وغزارة الأمطار على المناطق الشمالية، لاسيما داخل حوضي دجلة والفرات في تركيا، وهو مؤشر إيجابي على توفيرها كميات للخزن ضمن بحيرات سدود الموصل ودوكان ودربندخان".



وأكد أن "الأمطار الغزيرة سينعكس تأثيرها إيجابا على زراعة المساحات الديمية للموسم الحالي، إضافة إلى إكمال الرية الثانية لمحصول الحنطة"، مشيرا الى أن "المنطقتين الشمالية والجنوبية، ستشهدان خلال الأسبوع المقبل، هطولا غزيرا للأمطار، وستليها موجات أخرى تتمحور فائدتها بإكمال الريات الأخرى لمحصول الحنطة".

وأشار عبد الله الى ارتفاع منسوب نهر دجلة بمقدار مترين، وهو ما سيحقق فائدة كبيرة للمناطق الوسطى والجنوبية من البلاد، وبضمنها الأهوار، منوها بأن "الواردات المائية في سد الموصل حاليا أفضل من السابق بسبب انخفاض درجات الحرارة ما يمنع التبخر، والإطلاقات إلى نهر دجلة من سد أليسو، تضاعفت من 300 م3/ثا خلال 2023، إلى 500 م3/ثا، بيد أن الإطلاقات إلى نهر الفرات حاليا ليست بالمستوى المطلوب".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

متغيرات عراقية قادمة :- رغم أنوف جماعة الإقطاع السياسي والديني !

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا: بعد تشظي مشروع الإخوان المسلمين وفشل محاولة خطفهم لمنصب رئيس البرلمان العراقي ،وبالتالي فشل ولادة بيت سني ليشاطر البيت الشيعي في حكم العراق طائفياً للسنوات المقبلة .أصبح الوضع السني متشرذماً وذلك بسبب تنافس الدول التي تلعب في الطيف السني العراقي .وهي تركبا وقطر ودول خليجية وجهات اخرى . بحيث هرول ” محمد الحلبوسي” صوب نوري المالكي ليستقوي به ضد خصومه السنة وليبقى في المشهد . فزاد من تشرذم السنة واستفاد شيعة السلطة عندما لازال الاخ ” محسن المندلاوي” مستمرا في منصبه رئيساً للبرلمان العراقي بالإنابة . وللأمانة فالرجل نجح وبوقت قياسي للغاية من تمرير قوانين مهمة للغاية . ولكن وللأسف قلَّ زخم أصرار وهمة السيد المندلاوي أخيراً. ولا نعرف السبب مع العلم راهنا عليه وراهنت عليه كثير من شرائح الشعب أن يمرر قوانين مهمة وبمقدمتها قانون ( حرية الصحافة )… الخ !
ثانيا :-و أيضاً تداخل الملف السياسي العقيم مع الملف الديني وهو ملف ( أختيار بديل او تهيئة بديل للسيد السيستاني ” اطال الله بعمره” )وهناك رهط من هؤلاء الناس يريد ان يمضي نحو التوريث ودون المرور على الطقوس المعروفة في هذا الملف. ويقابله رفض لهذه الرغبة من شرائح كثيرة ومهمة داخل العراق وخارجه وداخل الحوزات والمرجعيات . لأنه إذا مضى الموضوع بهذه الطريقة سوف يشوه تاريخ وطريقة وطقوس اختيار المرجع الأعلى البديل . وبما ان ملف مرجعية النجف أصبح ملف غير محلي ومنذ ان دخل طرفا في النظام السياسي الجديد الذي بدأ عام ٢٠٠٣ وحتى الساعة. فجاء المسج من المجتمع الدولي والقوى العالمية العليا التي تنظم علاقات المرجعيات الروحية في العالم برفض التوريث . ومن هنا بدأ الغليان بين صفوف الرهط الذي يريد تمرير التوريث فمباشرة باشر بمعركة اذرع المجتمع الدولي فحركوا ادواتهم ب:
١- التصعيد ضد انبوب العقبة النفطي وتشويهه وشيطنته علما هم يعلمون به منذ عام ٢٠١٣
٢- التصعيد ولاول مرة ضد الشركات العالمية الكبرى التي لها علاقة بإسرائيل والمطالبة بمقاطعتها !
٣- التصعيد الذي انطلق من مدينة السماوة اخيرا بقيادة رجل دين من اهالي السماوة هدد بالعصيان ضد الحكومة المحلية وغيرها !
٤- وحراك مستتر في النجف وبعض المناطق لفعل أمر ما . ولكن الحكومة استعدت لذلك واعلنت حالة الطوارىء الجزئية في بغداد والبصرة وبعض المدن العراقية !
ثالثا : ووسط ماذكرناه في الاسطر أعلاه ارتأى نوري المالكي ورهط حزب الدعوة ان لا يكونوا بعيدين عن ذلك وهم المعروفين بشعار ( لن يمضي شيء في العراق إلا من خلالنا ،وحتى وان كان مشروع صغير في ابعد منطقة نائية في العراق) .فأطلق المالكي بالون ???? ( الانتخابات المبكرة ) وهو الشعار الذي كان ينتظره الشعب من السيد مقتدى الصدر وليس من المالكي ..ولكن الهلع الذي بات يشعر به ( صراكيل) الطبقة السياسية سيئة الصيت هو الذي دفعه بمحاولة لقطع الطريق على ( مشروع المجتمع الدولي ) الذي بات يتبلور بضغط دولي على الولايات المتحدة للتغير السياسي في العراق . وفي نفس الوقت يحاول المالكي تمرير حكومة على انها منتخبة لكي لا يتحرش بهم دونالد ترامب إذا فاز في الانتخابات الاميركية .
رابعا :- مباشرة شعرت إيران ومن خلال لوبياتها في واشنطن ونيويورك ومناطق اخرى مهمة في العالم أنَّ هناك مشروع جاد وقطع شوطاً للتغير في العراق والذي بستهزأون به ساسة العراق ( مباشرة ارسلت ايران وفدين إلى سلطنة عمان وآخر إلى نيويورك ) للحوار مع المجتمع الدولي لضمان مصالحها في العراق مقابل تقديم تنازلات إيرانية تصل إلى التخلي التام عن جميع حلفاءها في العراق”والذين يحملهم المجتمع الدولي جميع مآسي العراق وجميع انتهاكات حقوق الإنسان وسرقة ثروات العراق واتهامات اخرى خطيرة للغاية” .لا سيما وان إيران باتت أخيرا بنهج سياسي جديد عنوانه المصالحه مع العالم فباشرت بالتفتيش عن مصالحها وتصالحها مع المجتمع الدولي. وهي تعرف ان ٩٠٪؜ من حلفاءها في العراق احترقوا شعبيا وسياسيا واخلاقيا .فباتت لاتتحمل مسؤولية الدفاع عنهم .
سمير عبيد
١٤ حزيران ٢٠٢٤

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • كوت ديفوار.. ثمانية قتلى في انهيارات أرضية وفيضانات نجمت عن أمطار غزيرة
  • اللحم والعيد متخاصمان في العراق هذا العام.. الأضحى جاء مع جفاف منتصف الشهر
  • اللحم والعيد متخاصمان في العراق هذا العام.. الأضحى جاء مع جفاف منتصف الشهر - عاجل
  • إعادة انتخاب رامافوزا رئيسا لجنوب أفريقيا لخمس سنوات قادمة
  • تشيلي تعلن عن كارثة في خمس مناطق اثر أمطار غزيرة
  • متحدث «الموارد البشرية»: أطلقنا مبادرة «ضيافة الأطفال» في مكة المكرمة لاستقبال أطفال الحجاج
  • عاجل: عاصفة مطرية غزيرة وسيول جارفة تجتاح عدد من المدن وغرق 12 شخص واصابة آخرين وتحذير هام لجميع المواطنين دون استثناء مما سيحدث خلال ساعات
  • مقتل شخص وأضرار كبيرة جراء الأمطار الغزيرة في تشيلي
  • متغيرات عراقية قادمة :- رغم أنوف جماعة الإقطاع السياسي والديني !
  • أمطار غزيرة في تشيلي تخلف أضراراً كبيرة