بيروت، لبنان (CNN)-- حذّر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الأربعاء، من أنه إذا شنت إسرائيل حربًا على لبنان فإن الرد سيكون "بلا حدود وضوابط"، مضيفا "لسنا خائفين من الحرب".

كان نصر الله يلقي خطابًا مخططًا له مسبقًا بمناسبة الذكرى الرابعة لمقتل القائد العسكري لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة جوية أمريكية في العراق في يناير/كانون الثاني 2020.

ويأتي خطاب نصر الله أيضًا بعد يوم واحد من مقتل قيادي حركة حماس صالح العاروري في انفجار بالضاحية الجنوبية لبيروت، الذي قال مسؤول أمريكي لشبكة CNN إنه ناجم عن غارة جوية إسرائيلية.

ويأتي هذا أيضًا وسط تصعيد مميت بين إسرائيل وحزب الله منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والحرب التي تلت ذلك بين إسرائيل وحماس، مما أثار مخاوف من امتداده إلى صراع إقليمي أوسع.

وقال نصر الله: "نحن حتى الآن نقاتل في الجبهة بحسابات لذلك هناك تضحيات لكن إذا فكر العدو أن يشن حربًا على لبنان حينها سيكون قتالنا بلا حدود وضوابط وسقوف". وأضاف: "️لسنا خائفين من الحرب ومستعدين لها"

ومضى الأمين العام لحزب الله قائلا: "الحرب معنا ستكون مكلفة للغاية. فاذا شُنّت الحرب على لبنان فإن مقتضى المصالح اللبنانية الوطنية أن نذهب بالحرب إلى الأخير من دون ضوابط".

وعن مقتل العاروري في لبنان، الثلاثاء، قال نصر الله: "جريمة الأمس كانت كبيرة... هذه الجريمة لن تبقى دون رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

مراسلون بلا حدود: مقتل 67 صحفيا خلال عام 2025 نصفهم في غزة

شهد عام 2025 واحدا من أكثر الأعوام دموية بالنسبة للصحفيين، حيث قُتل 67 منهم خلال عام 2025، ما يقرب من نصفهم قتلوا في غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لمنظمة "مراسلون بلا حدود".

وأوضحت المنظمة، في تقرير لها، أن 79% من الضحايا سقطوا برصاص جيوش نظامية أو جماعات مسلحة (37 صحفيا)، أو اغتالتهم عصابات الجريمة المنظمة (16 صحفيا).

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في بيئة منهارة.. الأمراض تفتك بأجساد السوريينlist 2 of 2العفو الدولية: عدالة المناخ تبدأ بمحاسبة إرث الاستعمارend of list

وأكدت المنظمة أن هؤلاء لم يموتوا صدفة، بل استُهدفوا بسبب نشاطهم المهني.

وأشار المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود تيبو بروتان إلى أن سبب تصاعد استهداف الصحفيين يعود إلى الإفلات من العقاب.

وأضاف بروتان أن إخفاق المنظمات الدولية التي لم تعد قادرة على فرض القانون المتعلق بحماية الصحفيين في سياق الصراعات المسلحة إنما هو نتاج لتراجُع منسوب الشجاعة لدى الحكومات.

وقال بروتان "تحوّل الصحفيون تدريجيا من شهود مميزين على الأحداث التاريخية إلى ضحايا جانبيين وشهود مزعجين وأوراق للمساومة وبيادق في خضم ألعاب دبلوماسية، بل إلى أشخاص من الضروري تصفيتهم".

غزة في الصدارة

ووفقا لتقرير مراسلون بلا حدود، كان قطاع غزة الأكثر دموية، إذ قُتل فيه نحو 43% من الصحفيين الذين سقطوا عالميا خلال عام 2025، تحت نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي قتل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 220 صحفيا، بينهم 65 أثناء ممارسة عملهم.

وكان الرئيس السابق للاتحاد الدولي للصحفيين فيليب لوروث أكد أن استهداف إسرائيل الممنهج للصحفيين في قطاع غزة يشكل جريمة مزدوجة ضد الإنسانية وضد حرية التعبير، مشيرا إلى أن الصحفيين يعتبرون مدنيين ويجب حمايتهم، وأنهم يقومون بدور الشهود على ما يحصل في القطاع في حين تفرض إسرائيل رقابة قوية على عملهم.

وفي أوكرانيا، واصل الجيش الروسي استهداف المراسلين المحليين والدوليين، بينما شهد السودان مقتل 4 صحفيين هذا العام، اثنان منهم بعد اختطافهما على يد قوات الدعم السريع.

إعلان

أما المكسيك، فاحتلت المرتبة الثانية عالميا في خطورة العمل الصحفي، بعدما شهدت مقتل 9 صحفيين في 2025، وهو العام الأكثر دموية في البلاد منذ 3 سنوات، وسط تصاعد نفوذ عصابات الجريمة المنظمة في أميركا اللاتينية، التي شكّلت مسرحا لـ24% من جرائم اغتيال الصحفيين عالميا.

الاحتجاز والاختفاء القسري

إلى جانب القتل، يقبع 503 صحفيين في السجون حول العالم حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2025، تتصدرهم الصين بـ121 معتقلا، تليها روسيا (48) وبورما (47)، بينما تحتجز موسكو أكبر عدد من الصحفيين الأجانب (26 أوكرانيا) وفق تقرير مراسلون بلا حدود.

وفي السجون الإسرائيلية، لا يزال 20 صحفيا فلسطينيا خلف القضبان. وقال تقرير المنظمة "تعد إسرائيل ثاني دولة -بعد روسيا- على جدول الترتيب المخزي للبلدان الأكثر احتجازا للصحفيين الأجانب، حيث لا يزال 20 صحفيا فلسطينيا قابعين في السجون الإسرائيلية بحسب المعطيات المتوفرة بحلول الأول من ديسمبر/كانون الأول 2025، ومن بينهم 16 تم اعتقالهم خلال العامين الماضيين في كل من غزة والضفة الغربية".

وأضاف التقرير أنه لا يزال 135 صحفيا في عداد المفقودين في 37 دولة.

وتشير المنظمة إلى أن 72% من حالات الاختفاء تتركز في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.

وحذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من أن الإفلات من العقاب وتراجع إرادة الحكومات في حماية الصحفيين حوّلهم من شهود على الأحداث إلى أهداف للتصفية، مؤكدة أن "الصحفيين لا يموتون، بل يُقتلون".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: التطورات على الحدود مع حزب الله تتجه نحو التصعيد
  • التصعيد الاسرائيلي على لبنان.. لقاء نتنياهو- ترامب المقبل سيكون حاسماً
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟
  • للأنظمة العميلة.. انتظروا إنا منتظرون! 
  • إسرائيل تتوقّع إعلانًا لبنانيًا عن نزع السلاح جنوبي الليطاني
  • إسرائيل: نزع سلاح الحزب مستمرّ بعد الأعياد
  • بعد انتهاء الأعياد... هذا ما تُحضّره إسرائيل للبنان
  • مراسلون بلا حدود: مقتل 67 صحفيا خلال عام 2025 نصفهم في غزة
  • مباشر. غارات من غزة إلى جنوب لبنان.. ومراسلون بلا حدود: الجيش الإسرائيلي أسوأ عدوّ للصحافيين
  • إسرائيل أعادت فتح ملف جنوب لبنان... هل تذهب إلى الحرب؟