تفاعل مع كلمه حسن نصرالله عن اغتيال صالح العاروري القيادي بحماس
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من كلمة حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، وذلك عقب اغتيال صالح العاروري، القيادي في حركة حماس، في بيروت، العاصمة اللبنانية، وفي كلمته، أدان نصر الله الحادثة واعتبرها جريمة كبيرة.
موقف الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن #نصرالله من التهديدات الإسرائيلية للبنان، وحول اغتيال الشيخ صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت#الكلمة_للميدان.
كما أشار إلى وجود ضرب في الضاحية، معتبرًا أن ذلك لم يحدث منذ العام 2006.
الولايات المتحدة تقرّ بصعوبة القضاء على حماس بيروت: تفاصيل صادمة حول اغتيال إسرائيل لـ صالح العاروريوأشار أيضًا إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أنهم لم يستهدفوا لبنان أو حزب الله، وأن الحزب ليس معنيًا بما حدث.
كلمة حسن نصر الله حول اغتيال العاروريوأكد نصر الله في كلمته أن حزب الله لا يخشى الحرب، وأنه مستعد لمواجهتها بكل قوة.
وقال إنه إذا شُنّت حرب على لبنان، فإن المقاومة ستكون بلا قيود ولا حدود وستدافع عن البلاد بكل الوسائل المتاحة.
وأكد أن الحرب مع حزب الله ستكون مكلفة جدًا، وأن المصالح الوطنية اللبنانية تقتضي أن يتم الرد على أي اعتداء بكل حزم.
وفيما يتعلق بالحادثة التي وقعت، أعلن نصر الله أن الحزب لن يترك هذه الجريمة دون رد، وأن العقاب سيأتي للمسؤولين عنها.
وأكد أن الميدان والأيام والليالي هي التي ستشهد الرد والعقاب، مؤكدًا أن حزب الله مستعد للتصدي بقوة لأي تحديات تواجهه.
السيد حسن نصر الله اغتيال الشيخ صالح العاروري جريمة خطرة لن تبقى من دون رد وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي⚔⚔#حسن_نصر_الله pic.twitter.com/RWGYsjBW2M
— Alez Alez--العزبن عبدالسلام (@AlezAlez12) January 4، 2024كلمة حسن نصر الله رئيس حزب الله
وقال نصرالله في كلمته المتداولة: "انظروا أمس اعتدوا على الضاحية والذي صار أمس خطير جدًا، يوجد عنوانين: يوجد قتل الشيخ صالح (العاروري) واخوانه وهذا بحد ذاته جريمة عظيمة وكبيرة، ويوجد ضرب في الضاحية وهذا أول مرة يحصل في هذا الشكل بعد ال2006، أمس ليلًا أتت رسائل وبعض المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا عبر الإعلام أنهم لم يقصدوا لبنان ولم يقصدوا حزب الله وحزب الله ليس معني بالذي حصل، نحن لدينا مشكل مع قيادة حماس صفينا حسابنا مع قيادة حماس وأنتم ليس لكم خصة.. هذا الكلام على من يمرق؟ على الأطفال، على الجبناء، كل ما تسمعونه من تهويل وتهديد، طبعا أنا الآن لا أريد أن أُهوّل ولا حتى هدد، أنا سأستند على كل الماضي لأقول جملتين في نهاية الكلمة".
وتابع: "الجملة الأولى: نحن حتى الآن نُقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة ولذلك ندفع ثمنًا غاليًا من أرواح شبابنا، وسوف أفصّل يوم الجمعة، ولكن إذا فكّر العدو أن يشن حربًا على لبنان حينئذٍ سيكون قتالنا بلا سقوف بلا حدود بلا قواعد بلا ضوابط وهو يعلم ماذا أعني، رجالنا صواريخنا قدراتنا إمكاناتنا تهديدنا كل ما ذكرناه في السنين الماضية، الآن يمكن نتكلم فيه كتير وما يفيد، يكفي أن أُذكّر فيه لأقول: نحن لسنا خائفين من الحرب ولا نخشاها ولا مترددين ولو كنا خائفين كنّا وقّفنا على الجبهة والأميركان هددونا وأتوا الفرنسيين بلغونا رسائل طويلة عريضة والإنكليز والألمان ولم يبقى أحد، هل توقفنا؟ هل تراجعنا؟ هل ترددنا ؟ أبدًا".
وأضاف: "من يفكر بالحرب معنا بكلمة واحدة سيندم إن شاء الله، الحرب معنا ستكون مكلفة جدًا جدًا جدًا، إذا كُنا حتى الآن نُداري الوضع اللبناني والمصالح الوطنية اللبنانية، فإذا شُنّت الحرب على لبنان فإن مُقتضى المصالح الوطنية اللبنانية أن نذهب بالحرب إلى الأخير دون ضوابط.. فيما يتعلق بالحادثة أمس المقاومة وعدت وإن كانت في ظروف مختلفة لم تكن هناك حرب وتغيير في كثير من معادلات الصراع ولكن هذا لن يغيّر من الوعد شيئًا، الجريمة أمس هي جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن السكوت عليها والأمر لا يحتاج إلى الكثير من الكلام، وكما قُلنا في بيان حزب الله أمس: هذه الجريمة الخطيرة لن تبقى دون ردٍ وعقاب لن تبقى دون ردٍ وعقاب وبيننا وبينكم الميدان والأيام والليالي، وإلى اللقاء إن شاء الله".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حماس العاروري صالح العاروري كلمة حسن نصرالله حسن نصر الله صالح العاروری حسن نصر الله حزب الله دون رد
إقرأ أيضاً:
هل حرب الاقليم الحالية ذات منطلقات دينية..أم وضعية سياسية ؟..قراءة تفكرية..
هل #حرب_الاقليم الحالية ذات #منطلقات_دينية..أم #وضعية_سياسية ؟..قراءة تفكرية..
ا.د حسين طه محادين*
(1)
في إقليم شرق اوسطي ملتهب يُمثل تاريخيا ووجدانيا مستودعا تغذويا للمشاعر الدينية المتصارعة من منظور الاديان السماوية الثلاثة على فلسطين وسنامها مدينة القدس كمفتاح للسلم والحروب العالمية عبر قرون ، وبهذا يمكن القول ان الشرط الفكري لاستمرار الصراع والحروب كان ومازال حاضرا كما الحال في الحرب الراهنة التي يُشكل قتل قيمة وحياة الانسان جوهر الحكم ايجابا ام سلبا على مبررات هذه الحرب التي بلغت ذروتها هذا اليوم، رغم ان جذورها سبقت هذا التاريخ بالتاكيد .
(3)
بالترابط مع ماسبق ، يظهر التساؤل الاساس لهذه الرؤية التحليلية والتفكُرية؛ وهي هل السياسي او العسكري /صانع القرارات الاستراتجية فكريا وميدانيا في دول العالم ومنها من في الشرق الاوسط بالضرورة ان يكون متدينا فعلا..؟ وأن استثمرو وما زالوا في اطروحات دين ما -مع الاحترام للاديان بدلالة ما يلي :-
أ- ايران وتصدير الثورة “الاسلامية” من منظور فارسي وشيعي يستهدف تذويب الفكر المرجعي السني العفيف للاسلام من داخله؛ اي استهداف شرعية ظهور الرسول الكريم محمد عليه الصلاه والسلام ومكانته العليا دينا ودنيا في المحصلة ،وهنا يكمن التشخيص الاخطر لتوظيف الدين “المقدس” بفكرهم وممارساتهم ووحدة مرجعيتهم عبر ولاية الفقيه في الشان السياسي “المُدنس” .
ب- رئيس وزراء الكيان المحتل؛ اليميني نتنياهو وحكومته الائتلافية ، وهو المتبني ولو صوريا الى منطلقات توراتية وحق اليهود في فلسطين كما يسوق.
ج- حركة حماس وكل من – حزب الله في طبعاته اللبنانية ؛ السورية اليمنية، الحشد العراقي- في غزة ذات العلاقة الايدلوجية مع ايران ايضا.
(3)
المعطيات الفكرية خصوصا بعد حرب 7 اكتوبر والميدانية تشي بالإجابة على التساؤل السابق..ليس بالضرورة ان يكون اي سياسي متدينا ، لان تحقيق الاهداف السياسية لاي طرف من الاطراف يحتاج الى وقود بشري كتلي/ايدلوجي يؤمن دينيا؛ بأن ما يقاتل يقاتلون من اجله عبر التاريخ هو ذا مضمون ديني/عقدي او فكري حتى وان افنى حياته في سبيل ذلك.
(4)
ٱخيرا..
اليس إستمرار التجاذب الفكري القائم والمقصود كمخطط غير بريء بين ما هو ديني مقدس وما هو دنيوي في كل الحروب الشرق اوسطية بعيد الحرب العالمية الثانية وصولا الى سيادة القطب الامريكي الغربي الواحد للآن الداعم للمحتل الاسرائيلي وهذا اساس استمرار وتوالد الحروب المتنوعة في هذا الاقليم المُستهدف استعماريا للآن، كيف لا؟ وهو المترع بتفرده ايضا بالاديان والمعتقدات الدينية وفي الراسمال الاجتماعي النوعي”الانسان” والنفط والمعادن النادرة وشريانات المواصلات المختلفة من خلال موقعه الجيوسياسي مثل، البحر المتوسط، الاحمر، قناة السويس، لذا كان وسيبقى مستهدفا هو ودوله معا من قِبل السياسين العالمين والاقليمين عموما كصناع قرارات في اوقات السلم والحرب بذات الوقت بغض النظر عن الخطابات التبريرية لاستمرار الحروب البينية بين دول وقوميات الاقليم؛ سواء غطيت باستمرار دعم الغربي والاممي للاحتلال الاسرائيلي كأساس لهذه الحروب، وهو الرافظ لاي قرارات دولية التي اتخذتها منظمات الشرعية الدولية بعيدا عن الاغطية “النووية” التي تسوّقها معظم الدول والفضائيات والخطابات بتعدد لغاتها .
اذن، وباجتهادي كانت وستبقى فلسطين المعنى والمبنى كقضية حضارية انسانية جذور واغصان كل حروب وخسائر البشرية كقيمة عليا في الاقليم بعيدا عن اي مبرر أخر… هي دعوة للتفكر الناقد واستفتاء لحواسنا الواعية في هذه الحرب الدامية..وهي المفتوحة على كل الاحتمالات، وماذا لو بالغت في الاستنتاج….ماذا لو انُفقت جُل اموال العسكرة والانفاق على الحروب في هذا الاقليم على تنمية الانسان وتحسين مستوى الحياة للمواطنين الذين يتحدث الساسة باسمائهم سلما او اثناء الحروب ..أم ان جشع الارباح الهائل لأصحاب شركات تصنيع وبيع الاسلحة المعولمة والمتعددة الجنسيات معا في الدول الكبرى لن تسمح بما سبق من امنيات..؟.
حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه، بفضل الله اولا وشجاعة قواتنا واجهزتنا الامنية الغراء.