كوريا الجنوبية تخلي جزيرتين بعد تصعيد من الجارة الشمالية
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قال مسؤول عسكري، إن كوريا الشمالية أطلقت أكثر من 200 قذيفة مدفعية في البحر، اليوم الجمعة، في تصعيد آخر للتوتر بينهما دفع كوريا الجنوبية إلى اتخاذ إجراءات "رد" من خلال تدريبات بالذخيرة الحية.
ودفع هذا التبادل سكان جزيرتين نائيتين في كوريا الجنوبية على الحدود البحرية الغربية إلى الإخلاء إلى الملاجئ بناء على تعليمات من الجيش قبل أن يطلق ذخيرة حية باتجاه حدود خط الحد الشمالي المتنازع عليه.
وقال الجيش الكوري الجنوبي، إن إطلاق النار، الذي نفذته كوريا الشمالية لم يتسبب، في أي أضرار مدنية أو عسكرية في الجنوب.
وقال لي سونج جون المتحدث باسم جيش كوريا الجنوبية، في مؤتمر صحفي، إن جميع قذائف المدفعية الكورية الشمالية سقطت على الجانب الشمالي من الحدود البحرية، مضيفا أن الجيش الكوري الجنوبي يراقب تحركات الشمال على طول السواحل بالتعاون مع الجيش الأميركي.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن ألوية مشاة البحرية المتمركزة في جزيرتي "يونبيونج" و"بينجنيونج" أطلقت النار في البحر جنوبي حدود خط الحد الشمالي. وشملت التدريبات المدفعية الآلية والدبابات.
يقطن جزيرة "يونبيونج"، التي تقع على بعد نحو 120 كيلومتراً غربي العاصمة الكورية الجنوبية سول، ما يزيد قليلا عن ألفين من المدنيين والعسكريين المتمركزين هناك. ويمكن الوصول إلى الجزيرة بالعبارات في رحلة تستغرق أكثر من ساعتين ونصف الساعة.
وكانت المياه القريبة من خط الحد الشمالي المتنازع عليه مسرحا لعدة اشتباكات دامية بين الكوريتين، فضلا عن مناوشات بالسفن الحربية وإغراق سفينة حربية تابعة للجيش الكوري الجنوبي في 2010 بواسطة ما يعتقد أنه طوربيد أطلقته كوريا الشمالية مما أسفر عن مقتل 46 بحارا.
وفي نوفمبر عام 2010، أطلقت المدفعية الكورية الشمالية عشرات القذائف على جزيرة "يونبيونج"، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم مدنيان، في واحد من أعنف الهجمات على جارتها منذ انتهاء الحرب الكورية في عام 1953. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية كوريا الشمالية قذائف کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
الجراح: على الحكومة زيارة المزار الشمالي والوفاء باحتياجاته الأساسية
صراحة نيوز- أكد النائب محمد الجراح خلال مناقشات موازنة عام 2026 أن المشروع المالي الجديد ليس مجرد أرقام، بل رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز الإنتاج والتمكين، مشددًا على ضرورة إحياء برامج التدريب المهني وتأهيل شباب قادرين على دخول سوق العمل بكفاءة عالية، باعتبار الحرفة مصدر قوة واستقلال اقتصادي، ووسيلة لاستبدال العمالة الوافدة بأيدٍ أردنية ماهرة.
وانتقد الجراح ما وصفه بـ”التمكين الشكلي” للشباب، مؤكدًا أن الحكومة ترفع الشعارات دون تطبيق فعلي، وقال:
“لا نرى وزراء شبابًا ولا حضورًا حقيقيًا لهم في المواقع القيادية، رغم أن جلالة الملك دعا بوضوح لتمكينهم في خطاب العرش.”
وشدد على أن الشباب يمثلون ما يقارب 70% من المجتمع الأردني، وأن تمكينهم ضرورة وطنية وليست خيارًا.
كما طالب الجراح بضرورة خفض النفقات غير الضرورية وتوجيه الموارد نحو ما يخدم المواطن مباشرة، مع التأكيد على أهمية رفع رواتب العاملين ومنتسبي الأجهزة الأمنية والجيش والمتقاعدين للحفاظ على قدرتهم الشرائية، مشددًا على أن الاقتراض يجب أن يكون محصورًا بالمشاريع الرأسمالية المنتجة فقط.
وفي الشأن الإداري، دعا الجراح إلى إنهاء البيروقراطية وتعزيز الرقابة على أداء الموظف العام، والتعامل الجاد مع شكاوى المواطنين سواء عبر الصناديق التقليدية أو الوسائل الإلكترونية. كما أكد أهمية العقوبات البديلة لضمان العدالة وتحقيق الإصلاح.
وربط الجراح بين الاستقرار الاقتصادي والاستقرار السياسي، مؤكدًا أن أي محاولة لزعزعة أمن الدولة أو استقواء على مؤسساتها ستفشل، وأن الأردن ثابت لا تهزه محاولات التشويه أو الحملات المنظمة عبر “الذباب الإلكتروني”. وقال:
“من يظن أنه قادر على زعزعة ثبات الأردن، فهو لا يعرف معنى الدولة ولا يقرأ التاريخ.”
ووجه تحية تقدير للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وخاصة دائرة المخابرات العامة (فرسان الحق)، لدورهم الكبير في حماية الوطن داخليًا وخارجيًا.
وفي ختام حديثه، نقل الجراح رسالة أهالي لواء المزار الشمالي في محافظة إربد، مطالبًا رئيس الوزراء بزيارة المنطقة والاطلاع شخصيًا على معاناتها، خاصة نقص شبكة الصرف الصحي واهتراء الطرق والمرافق السياحية وشح المياه. وقال:
“أهالي المزار الشمالي ينتظرون حقهم في الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها مشروع الصرف الصحي.”
واختتم الجراح كلمته بالدعاء للوطن وقيادته وجيشه العربي وأجهزته الأمنية بالحفظ والقوة والمنعة.