قال أحمد سيد أحمد أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة وفد الكونجرس الأمريكي تعتبر الثانية لمصر، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، ما يعكس الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية سواء من جهة السلطة التنفيذية أو التشريعية لدور مصر وأهميته باعتبارها المفتاح للتعامل مع التحديات وتحقيق الأمن في المنطقة، ولا يمكن لأي جهود أمريكية أن تنجح دون التنسيق مع الجانب المصري.

الحوثيون: أي دولة تنضم لتحالف أمريكا ستكون هدفا لصواريخنا أمين المبادرة الوطنية الفلسطينية: أمريكا أكثر دولة تتدخل في شؤون العالم (فيديو) المسار الإنساني والسياسي تجاه غزة 

أضاف “سيد” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح” المذاع عبر قناة “إكسترا نيوز”، أن حرص الكونجرس الأمريكي على زيارة مصر يدل على حرص الإدارة الأمريكية على التشاور مع مصر والتنسيق فيما يتعلق بالمسار الإنساني أو السياسي أو الأمني فيما يتعلق بعدم توسيع الصراع، ويوجد توافق بين الجانبين في المسار الإنساني وضرورة إدخال المساعدات إلى غزة وحماية المدنيين من جرائم الحرب من قوات الاحتلال.

المسار السياسي

وتابع: “أما عن المسار السياسي، فهما يتفقا على مبدأ رفض التهجير القسري والعمل على حل الدولتين باعتبار القتل والعنف لن يحققا الأمن لفلسطين وإسرائيل، فيعتبر حل هذا الصراع من خلال وقف العدوان وتطبيق حل الدولتين وتحقيق الأمن والاستقرار”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فلسطين بوابة الوفد غزة مصر الوفد

إقرأ أيضاً:

توجه أوروبي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية| ضغط شعبي ومواقف تعيد رسم المشهد السياسي.. خبير يعلق

في ظل المجاعة المتفاقمة والمعاناة الإنسانية المستمرة في غزة، تتغير مواقف عدد من الدول الأوروبية بشكل لافت تجاه القضية الفلسطينية. ما كان قبل سنوات مجرد دعم إنساني خجول أو دعوات لحل الدولتين، بدأ يتحول إلى خطوات سياسية ملموسة. التصريحات الصادرة من بريطانيا وفرنسا بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، ليست مجرد كلمات، بل مؤشرات على تحرك أوروبي قد يُحدث تغييرًا حقيقيًا في المشهد السياسي الدولي.

ضغط الشارع البريطاني يقود التحول

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مسؤولين بريطانيين كشفوا عن مناقشات داخل الحكومة بشأن الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين. ويبدو أن التحول في الموقف البريطاني مدفوع في المقام الأول بتزايد الغضب الشعبي في الداخل، حيث تخرج مظاهرات وتنتشر دعوات تطالب الحكومة باتخاذ موقف حاسم إزاء ما يجري في غزة.

المأساة الإنسانية هناك لم تعد تُشاهد فقط عبر الشاشات، بل أصبحت تُناقش في البرلمان البريطاني وتؤثر على الخطاب السياسي المحلي. فالمواطن البريطاني العادي بات يشعر أن بلاده يجب أن تكون على الجانب الصحيح من التاريخ.

فرنسا تتحرك والسعودية تُشيد

من جانبها، أعلنت فرنسا على لسان رئيسها إيمانويل ماكرون نيتها المضي قدمًا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو إعلان لاقى ترحيبًا رسميًا من مجلس الوزراء السعودي. الرياض دعت بدورها بقية دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية، إلى اتخاذ مواقف مماثلة تعزز من فرص تحقيق السلام وتكفل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

رأي خبير.. بداية لموجة أوروبية جديدة

يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، ان هذه التحركات بوادر موجة أوروبية جديدة تتبلور حول دعم الحقوق الفلسطينية. ويشير إلى أن المواقف البريطانية والفرنسية قد تفتح الباب أمام دول أخرى مثل ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا للحاق بالركب، خاصة في ظل تزايد الضغط من المجتمعات الأوروبية والمنظمات الحقوقية على حكوماتها.

السيد يلفت النظر إلى أن المشهد الأوروبي يتغير، وأن دعم القضية الفلسطينية لم يعد حكرًا على الحركات اليسارية أو المنظمات غير الحكومية، بل أصبح جزءًا من الحوار السياسي الرسمي.

اعتراف سياسي أم ورقة ضغط دبلوماسية؟

اضاف السيد أن الاعتراف الأوروبي المرتقب بدولة فلسطين ليس مجرد تصرف رمزي، بل يحمل أبعادًا سياسية واستراتيجية، يمكن أن تُستخدم كورقة ضغط على إسرائيل لإجبارها على إعادة النظر في سياساتها، خصوصًا تجاه المدنيين في غزة والضفة الغربية.

ويضيف أن مثل هذا الاعتراف، إذا صاحبه تحرك جماعي من الاتحاد الأوروبي، قد يصل إلى مستوى فرض عقوبات اقتصادية أو مراجعة للاتفاقيات مع تل أبيب، مما يعيد خلط الأوراق في الشرق الأوسط.

غزة في قلب الضمير العالمي

القضية الفلسطينية تقف اليوم أمام فرصة تاريخية لاستعادة الزخم الدولي الذي فقدته في السنوات الأخيرة. وبينما تتحرك بعض العواصم الأوروبية نحو الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، يواصل الشارع الأوروبي لعب دور محوري في دفع هذا المسار إلى الأمام.

ربما لم يعد العالم ينظر إلى فلسطين كملف سياسي فقط، بل كرمز لمعركة ضمير إنساني، تتجاوز الحدود الجغرافية وتصل إلى عمق الوجدان العالمي. والمشهد الآن يحمل كل مقومات التغيير.. فهل يتحقق؟

طباعة شارك غزة بريطانيا فرنسا فلسطين السعودية

مقالات مشابهة

  • كيف تتعامل مصر مع الشائعات بشأن القضية الفلسطينية؟.. أستاذ علوم سياسية يُجيب
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القيادة الأذربيجانية تولي أهمية خاصة للعلاقات مع سوريا الجديدة، وقد لقي ذلك ترحيباً وتجاوباً من الجانب السوري، الأمر الذي أدى إلى إقامة علاقات الصداقة والتعاون المتبادل بما يتماشى مع مصالح البلدين والشعب
  • باحث علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي أكد محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية | خاص
  • أستاذ علوم سياسية: الموقف المصري من القضية الفلسطينية والمخططات صلب وراسخ
  • أستاذ علوم سياسية: القضية الفلسطينية أمن قومي لمصر
  • توجه أوروبي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية| ضغط شعبي ومواقف تعيد رسم المشهد السياسي.. خبير يعلق
  • الخارجية الفلسطينية: نتنياهو مجرم حرب يسعى لتمديد عمره السياسي
  • عماد الدين حسين: أمريكا تمد إسرائيل بالسلاح والمال والدعم السياسي
  • أستاذ علاقات دولية: كلمة الرئيس السيسي تضحد محاولات تشويه دور مصر في دعم فلسطين
  • أستاذ علاقات دولية: الاحتلال يدرك قدرة مصر على قيادة المفاوضات لوقف إطلاق النار