قوافل "حياة كريمة" العلاجية تصل حلايب جنوب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
تصل اليوم السبت قوافل “حياة كريمة” محطتها الثالثة لشهر يناير بمحافظة البحر الأحمر - بمدينة حلايب وتستمر بها اليوم السبت وغدا الاحد 6و7يناير.
وكانت القوافل العلاجية التابعة لمبادرة حياة كريمة بقرى محافظة البحر الأحمر خلال شهر يناير الجارى قد انطلقت يوم الثلاثاء الماضى بقرية الحمراوين شمال مدينة القصير
وقامت الوحدة المحلية لمدينة القصير، بمتابعة أعمال القافلة الطبية، التى نظمتها مديرية الشئون الصحية بقرية الحمراوين شمال القصير، على مدار يومان، تم خلالها إجراء الكشف الطبي على٢٨١مواطنا، كما قامت إدارة محو الأمية بالوحدة المحلية بحصر اعداد المواطنين لمساعدتهم فى الالتحاق بفصول محو الأمية وحصولهم على شهادات تفيدهم فى حياتهم العملية.
وأكد اللواء ايهاب مكاوى رئيس مدينة القصير بضرورة توفير كافة الإمكانيات اللازمة للقوافل الطبية بالمدينة تنفيذا لتوجيهات اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر بتقديم الخدمات الطبية المجانية للمواطنين،
ومنها إلى قريتى مرسى حميرة، وراس حدربة بمدينة الشلاتين، واستقرت بها يومى الخميس والجمعة 4و5 يناير، وتبدأ بعد ذلك القوافل رحلتها فى جنوب البحر الاحمر، فى مدينة حلايب وتستغريومين السبت والأحد 6و7 يناير ثم قرية أبو رماد التابعة لمدينة حلايب وتستغرق يومى الاثنين والثلاثاء 8و9يناير .
ومنها إلى مدينة مرسى علم بمركز صحة الأسرة وتستغرق يومين الأربعاء والخميس 10و11 يناير، ثم تنتقل إلى قرية أم الحويطات بسفاجا وتستغرق يومى الجمعة والسبت 12و13 يناير ثم العودة إلى الشمال إلى قرية الزعفرانة براس غارب وتستغرق يومى الأحد والاثنين 14و15يناير .
وتجرى القوافل الطبية التابعة لمبادرة حياة كريمة والتى تنظمها إدارة القوافل بمديرية الصحة بالبحر الأحمر، تحت إشراف الدكتور إسماعيل العربى وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، وتحت قيادة الدكتور أحمد الصاوى مدير إدارة القوافل، حيث تجرى الكشف الطبي وصرف العلاج وإجراء الفحوصات وكذلك الأشعة مجانًا.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد الصاوى، منسق عام القوافل بمديرية الشئون الصحية بالبحر الأحمر، أن تم الكشف وصرف العلاج لعدد 2256 حالة خلال شهر نوفمبر حالة وأنه قد تم عمل تحاليل الدم والطفيليات لعدد 179 حالة، كذلك تم عمل الكشف المبكر لأمراض الضغط والسكر والأمراض المزمنة لعدد 177 حالة.
وأضاف مدير القوافل العلاجية بمديرية الصحة بالبحر الأحمر، أن التخصصات التي شملتها المبادرة هى جراحة - نساء وتوليد - باطنة - تنظيم الاسرة - الأسنان. حيث تم إجراء جميع الكشوفات والفحوصات وصرف العلاج بالمجان لضمان وصول الخدمة الطبية لجميع أهالي مدن وقرى محافظة البحر الأحمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الإلكترونية حلايب البحر الاحمر حياة كريمة البحر الأحمر حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
معادلة البحر الأحمر
أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون لليمن وجيشها العظيم الدور المفصلي والمحوري في ضبط إيقاع المستجدات التي طرأت في البحر الأحمر، على إثر وتداعيات معركة طوفان الأقصى التي تخوضها المقاومة الفلسطينية الباسلة والشعب الفلسطيني والتي غيرت المعادلات والمسميات واتجهت عقاربها نحو الانتصار للقضية والأمة .
فكل الأحلام والخطط الصهيونية، كُشفت للعالم أجمع، وطوفان الأقصى النقطة الفاصلة والمحورية في كبح المخططات الصهيونية والأمريكية والبريطانية؛ التي أرادت تمرير صفقة القرن اللعينة، بالعديد من الإجراءات والتحركات السياسية والإعلامية التي تقنع الشارع العربي بالاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين العربية، وأبرز تلك التحركات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمحاولة تهويدها وطمس عروبتها والتوسع في التطويع أي (التطبيع ) للدول والشعوب وتبادل الزيارات وفتح السفارات والقنصليات في تلك الدول العربية التي تم تطويعها للكيان الصهيوني والقيام بالزيارات المماثلة من حكومات الدول العربية التي هرولت نحو الاعتراف بكيان العدو كدولة بديلة على أرض فلسطين المحتلة، وشن حملات إعلامية ممنهجة، وفق استراتيجيات نسيان القضية الفلسطينية وتغييبها من الذاكرة العربية الجامعة وحجب الأنظار عنها بعبارات ومسميات مختلفة وصولاً بها إلى الموت السريري.
بينما ظلت المقاومة وشعبها الجبار، ومن خلفهما حركات المقاومة في دول المحور وشعوبها، تراقب وترصد وتعد العدة وتجهز ليوم السابع من أكتوبر النقطة الفاصلة بين الأحرار والمطبعين، وبين الحق والباطل؛ لتعيد إنعاش القضية الفلسطينية في قلب الشارع العربي وتسحب البساط من تحت أقدام ملوك ورؤساء وزعامات وحكام التطبيع وتضعهم في دائرة الحرج أمام شعوبهم وأُمتهم إن استمروا في التطبيع فشعوبهم رافضة، وإن رفضوا السير في معاهدات التطبيع، فالصهيوأمريكية وبريطانيا تدفع بهم ليكونوا في عداد الموتى، فماتوا سياسياً وشعبياً -عربياً وعالمياً – في المقابل أنتعش نبض القضية في قلوب الأحرار من جديد، وبزخم مختلف عن أي مرحلة سابقة منذ 77عاماً، والمعطيات الميدانية برهنت ذلك، ثم أفشلت الحسابات والمخططات .
لذلك أصبحت معركة الطوفان معركة استراتيجية عربية امتدت من غزة وغلافها وفلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق، واليمن العظيم صاحب الموقع الجغرافي الاستراتيجي المطل على البحرين الأحمر والعربي، يمتلك سيادته في التحكم بتلك الحدود البحرية، التي مكنته من فرض استراتيجية أمن البحار والتحكم بالدخول والخروج إليها، والتعامل مع التهديدات التي تُحاك ضد الأمة العربية، وضد القضية الأساسية والمركزية للعرب والمسلمين فلسطين.
تدخل اليمن عسكريا، لمنع السفن الصهيونية من المرور من مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وكذلك السفن التي تنقل البضائع للكيان الصهيوني من أي دولة كانت، وبهذا فرض اليمن معادلة جديدة وفاعلة في معركة طوفان الأقصى تقول “حصار فلسطين مقابل حصار الصهاينة”؛ فنجحت تلك المعادلة في فرض استراتيجية أمن البحار، وظهور اليمن كلاعب دولي قوي في المنطقة له الحق الكامل في التحكم بمضيق باب المندب .
لقد فرض اليمن استراتيجية أمن البحار بموقفه الحاسم وجيشه العظيم، الذي شارك في معركة الطوفان بقوة وشجاعة غير مسبوقة منذ 1948م، وذلك بالقصف الصاروخي والطيران المسيّر الذي نفذته القوات الجوية اليمنية لاستهداف كيان الاحتلال وكذلك بالحصار والعمليات البحرية ضد السفن المتجهة إلى كيان العدو عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اتخاذ طرق إبحار بعيدة، عبر الرجاء الصالح مكلفة اقتصادياً.
الإسناد اليمني لغزة أذل الأعداء وأحرج المتاجرين بالقضية الفلسطينية من المطبعين والجبناء والخانعين، وظهروا في موقف الضعف والوهن برغم ما يمتلكونه من قدرات وإمكانيات ومقومات (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ) .
إن تمسك اليمن وفلسطين ودول المحور المقاوم الحر بقوله تعالى (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين) نتج عنه تحقق العلو نتيجة الإيمان بالله والعمل بكتابه.