«الصحفيين» تدين استهداف مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح: إسرائيل ترتكب جريمة حرب
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
قالت نقابة الصحفيين إنها تلقت بمزيد من الحزن والألم خبر الجريمة البشعة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب خان يونس بقطاع غزة المنكوب، حيث استهدفت سيارة الزميلين الصحفيين مصطفى ثريا، وحمزة وائل الدحدوح، ما أدى لاستشهادهما ليرتفع عدد الشهداء بين الصحفيين، والعاملين في مجال الإعلام لأكثر من 109 شهداء.
وأضافت نقابة الصحفيين أنها تدين جريمة الحرب الواضحة، التى يرتكبها الكيان الصهيوني في حق المدنيين، وفي حق الصحفيين، وتستغرب صمت العالم إزاء ارتقاء ما يقرب من 25 ألف شهيد، بينهم أكثر من 10 آلاف طفل، و7 آلاف سيدة.
وأوضحت النقابة أن أي مجرم سيستمر في عدوانه طالما لم يجد له رادعًا أو محاسبًا، وكذلك تفعل إسرائيل، التي تتعمد قتل الصحفيين لأنهم ينقلون الحقيقة، ويفضحون جرائم الحرب، التى يرتكبها جيش الاحتلال في حق المدنيين العزل بقطاع غزة.
واشنطن لا تحرك ساكنًا حتى بعد استشهاد أكثر من 10% من الصحفيين الفلسطينيين العاملين بغزةوأضافت النقابة: لقد سارع الاتحاد الدولى للصحفيين باعتبار ما يجرى للصحفيين استهدافًا متعمدًا، لكن الولايات المتحدة الأمريكية راعية الكيان الصهيونى لا تحرك ساكنًا حتى بعد استشهاد أكثر من 10% من الصحفيين الفلسطينيين العاملين فى غزة، وهو رقم ضخم وغير مسبوق فى أى من مناطق الصراع حول العالم.
وواصلت قائلة: إننا إذ نستنكر منع الصحفيين الدوليين، والعرب من دخول غزة، ونعتبره محاصرة للحقيقة، وتضييقًا متعمدًا لمنع الإعلام الدولي من المشاركة في فضح انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، وللإبادة الجماعية، التي ترتكبها كل دقيقة في قطاع غزة، فإننا ندعو للضغط من أجل دخول الصحفيين من مصر، وكل العالم لنقل الحقيقة، ودعم الزملاء بغزة فى مواجهة حرب الإبادة المستمرة، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
حماية الصحفيين في غزةوأكدت النقابة أنها تحيي مبادرة دولة جنوب إفريقيا لمحاكمة الاحتلال الصهيونى أمام محكمة العدل الدولية، فإنها تدعو كل الدول العربية لتحذو حذوها، والانضمام لها، كما تدعو المجتمع الدولى للتدخل لوقف الحرب، ولحماية الصحفيين فى غزة، ولمحاسبة مجرمى الحرب الصهاينة، وتدعو المحكمة الجنائية الدولية ألا تغض الطرف عن مئات الجرائم، التى ترتكب فى غزة، وألا تعتبر إسرائيل دولة فوق القانون الدولى لأن هذا بالضبط ما يجعل الجرائم تستمر وتتوحش.
وختمت قائلة: إننا ونحن ندعو لحماية الصحفيين فى غزة، فإننا نقدم عزاءً حارًا لكل الصحفيين الفلسطينيين، وللزميل وائل الدحدوح، الذى فقد ابنه الصحفى حمزة صباح اليوم، ونشد على يديه فى مصابه المستمر، ونعتبر ثباته الملهم، واحتسابه الصابر رمزًا لصمود الشعب الفلسطينى، وصحفييه فى العدوان الفاجر على غزة، كما نتمنى الشفاء لكل الزملاء الجرحى خلال العدوان الصهيونى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحفيين غزة الاحتلال حمزة وائل الدحدوح مصطفى ثريا فى غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي يوثق جريمة استهداف رأس عيسى
التقرير الذي حمل عنوان "مجزرة رأس عيسى .. جريمة حرب أمريكية في قلب البحر الأحمر"، وثّق جريمة استهداف الطيران الأمريكي لميناء رأس عيسى، مبينًا أنها جريمة مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الأمريكي نفسه، وتضليل الرأي العام حول طبيعة أسباب العملية في تجسيد واضح للقوة والهيمنة ضد الدول النامية.
وشمل التقرير المفصل توثيق الجريمة، وتفاصيل الهجوم، وعدد الضحايا وما لحق من تدمير للبنية التشغيلية في الميناء وتوقف شبه كامل لأنشطته، بشكل متعمد يهدف إلى تفاقم الأزمة المعيشية في اليمن.
وعرض الأدلة والشهادات المباشرة من طواقم العمل والضحايا، بالإضافة إلى استدلالات قانونية توضح كيف يرقى هذا الهجوم إلى مستوى "جريمة حرب" تستوجب المساءلة الدولية.
وذكرت المنظمة أنه "مساء يوم الخميس الموافق 17 أبريل 2025م، وتنفيذًا لأوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شنت الولايات المتحدة الأمريكية سلسلة غارات جوية بنحو 14 غارة على ميناء رأس عيسى المطل على البحر الأحمر بمديرية الصليف في مدينة الحديدة في اليمن.
وأوضحت أن العدوان أدّى إلى تدمير البنية التحتية الرئيسية له بالكامل وإخراجه عن الخدمة، كما تم استهداف الشاحنات الموكلة بنقل النفط والغاز، وقد سقط على إثر الغارات المباشرة عشرات الضحايا بين شهيد وجريح من العاملين في المنشأة وفي شركة الغاز وسائقي الشاحنات، وكذلك من العاملين في مجال الإغاثة الذين كانوا يحاولون تقديم المساعدة في المنطقة من مسعفين ودفاع مدني.
وبينت أنه كان ذلك نتيجة الاستهداف على موجتين، الموجة الأولى خلفت العديد من الشهداء والجرحى من العمال وسائقي الشاحنات، واشتعال النيران بشكل واسع النطاق.
وأشار التقرير إلى أن الموجة الثانية نُفذت مع وصول فرق الإسعاف والإطفاء لانتشال الضحايا وإخماد الحرائق، حيث استهدفتهم واستهدفت الجرحى من قصف الموجة الأولى في جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد. وخلفت هذه المجزرة من الضحايا 80 شهيداً و150 جريحاً، جميعهم من المدنيين.
وشددت منظمة إنسان على أن هذه الجريمة تُعد متعددة الأركان، أهمها الاستهداف المباشر بالقتل للمدنيين أثناء تأديتهم لأعمالهم، وكذلك استهداف المنشآت الحيوية الهامة التي يعتمد عليها المدنيون في حياتهم اليومية.
ونبهت إلى أن استهداف المدنيين وقتلهم هو من جرائم الإبادة الجماعية التي تعتبر من جرائم الحرب، كما أن استهداف المنشآت الحيوية يُعد أيضاً جريمة حرب وفق نظام روما الأساسي في تعريف جرائم الحرب وكذلك المواد (3، 4، 5، 6، 7، 8) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م.
ونوهت إلى أن الغارات الجوية الأمريكية تسببت كذلك بأضرار جسيمة للاقتصاد اليمني، التي تمتد بدورها إلى حياة المواطنين المدنيين. حيث إن توقف الميناء سيؤدي إلى وقف الملاحة ومضاعفة المعاناة الإنسانية على جميع الأصعدة، ويزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يعيش في حصار مفروض منذ 10 سنوات.
كما أن الاستهداف لمنشأة رأس عيسى لا يقتصر أثره على المنشأة فقط، بل يمتد إلى عدة قطاعات حيوية، مثل تأثر الكهرباء التي تمتد إلى منازل المدنيين والمصانع وغيرها، وعلى الزراعة والمياه، حيث إن الوقود يُستخدم لضخ المياه إلى منازل المواطنين وإلى المزارع، وكذلك على المستشفيات والمراكز الصحية، حيث تواجه صعوبة في توفير إمدادات الطاقة، مما يسبب رفع تكاليف الخدمات الطبية وقد يعيق تقديمها بالكامل.
وأكدت المنظمة الحقوقية ضرورة وقف سياسة الإفلات من العقاب التي تشجع على تكرار مثل هذه الانتهاكات الجسيمة.