يصل وزير الخارجية أنتونى بلينكن، اليوم، إلى إسرائيل، لمناقشة خطوات محددة «لتجنب التصعيد» فى المنطقة خاصة مع حزب الله، وقال المتحدث باسمه مات ميلر قبل ركوب الطائرة المتوجهة إلى الشرق الأوسط، حيث نقلت صحيفة «واشنطن بوست» قوله: «ليس من مصلحة أحد لا إسرائيل، ولا المنطقة، ولا العالم أن ينتشر هذا الصراع إلى ما هو أبعد من غزة».

كشفت الصحيفة الأمريكية عن مخاوف وقلق مسئولين فى إدارة الرئيس جو بايدن من شن إسرائيل حملة عسكرية واسعة على حزب الله فى لبنان، بهدف استقرار وضعه الداخلى وإنقاذ مسيرته السياسية.

وقالت الصحيفة «يشعر المسئولون الأمريكيون بالقلق من أن يرى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن القتال الموسع فى لبنان هو مفتاح بقائه السياسى، وسط انتقادات داخلية لفشل حكومته فى منع هجوم حماس فى 7 أكتوبر الماضى».

وحذرت الإدارة الأمريكية إسرائيل من أى تصعيد كبير فى لبنان، فى ظل ما أشار إليه تقرير جديد صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية (DIA) إلى أنه سيكون من الصعب على القوات الإسرائيلية أن تنجح فى ذلك، لأن أصوله وموارده العسكرية ستكون منتشرة بشكل ضئيل للغاية نظراً للصراع فى غزة.

وتحدث أكثر من عشرة من مسئولى الإدارة والدبلوماسيين إلى صحيفة «واشنطن بوست» لمناقشة الوضع العسكرى الحساس. 

ويرى مسئولون أمريكيون تحدثوا إلى صحيفة «واشنطن بوست» أن حزب الله يريد تجنب تصعيد كبير، وأن زعيم حزب الله حسن نصر الله يسعى إلى الابتعاد عن حرب أوسع نطاقاً، مشيرين إلى خطابه الذى ألقاه يوم الجمعة، وتعهد فيه بالرد على العدوان الإسرائيلى، فى حين ألمح إلى أنه قد يكون منفتحا على المفاوضات بشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل.

وقال مسئولون أمريكيون إنه منذ هجوم حماس فى أكتوبر، ناقش المسئولون الإسرائيليون شن هجوم وقائى على حزب الله. وقد واجه هذا الاحتمال معارضة أمريكية مستمرة بسبب احتمالية جر إيران، التى تدعم كلتا المجموعتين، والقوات الوكيلة الأخرى إلى الصراع، وهو احتمال قد يجبر الولايات المتحدة على الرد عسكريًا نيابة عن إسرائيل.

ويخشى المسئولون أن يفوق صراع واسع النطاق بين إسرائيل ولبنان سفك الدماء الذى شهدته الحرب الإسرائيلية - اللبنانية عام 2006 بسبب ترسانة حزب الله الأكبر بكثير من الأسلحة بعيدة المدى والدقيقة.

وقال بلال صعب، الخبير فى الشئون اللبنانية فى معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث فى واشنطن: «قد يتراوح عدد الضحايا فى لبنان بين 300 ألف و500 ألف، الأمر الذى يستلزم إخلاءً واسع النطاق لشمال إسرائيل بأكمله».

وأضاف قائلا «قد يضرب حزب الله إسرائيل بشكل أعمق من ذى قبل، فيضرب أهدافاً حساسة مثل مصانع البتروكيماويات والمفاعلات النووية، وقد تقوم إيران بتنشيط الميليشيات فى جميع أنحاء المنطقة، لا أعتقد أن الأمر سيقتصر على هذين الخصمين».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مخاوف أمريكية بلينكن حزب الله تجنب التصعيد وزير الخارجية أنتوني بلينكن الصراع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الإدارة الأمريكية فى لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

"حادثة المتحف" تهز الجالية اليهودية في واشنطن

واشنطن - رويترز
 كان آدم زيمرمان يرافق ابنه في رحلته المدرسية إلى متحف التاريخ الطبيعي في واشنطن يوم الأربعاء الماضي قبل ساعات من مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية بالرصاص خارج متحف آخر على بعد بضعة كيلومترات، في واقعة اعتبرها كثيرون من أعمال معاداة السامية.

وقال زيمرمان (43 عاما)، وهو مستشار إعلامي من روكفيل بولاية ماريلاند وكان أجداده من الناجين من المحرقة (الهولوكوست) "بذور معاداة السامية نفسها التي أدت إلى ما حدث في أوروبا في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين لا تزال تقتل الناس في شوارع واشنطن في عام 2025".

وهز إطلاق النار على الموظفين، وهما رجل وامرأة، بعد حدث في متحف يهودي، اليهود في العاصمة الأمريكية ودفع إلى مراجعة بروتوكولات الأمن في المعابد اليهودية وغيرها من المؤسسات.

الواقعة على صلة بالغضب إزاء الهجوم العسكري المتصاعد الذي تشنه إسرائيل على غزة والذي قتل أكثر من 53 ألف فلسطيني، وفقا لسلطات الصحة في القطاع. وبدأت إسرائيل حملتها عقب هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على بلدات بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 251 رهينة، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

وقعت حادثة إطلاق النار خارج متحف العاصمة اليهودي حيث كانت اللجنة اليهودية الأمريكية ترعى حفل استقبال سنويا للدبلوماسيين الشبان.

ووفقا لسجلات المحكمة، قال المشتبه به الوحيد الذي وجهت إليه تهمتان بالقتل من الدرجة الأولى يوم الخميس للشرطة في موقع إطلاق النار "فعلت هذا من أجل فلسطين، فعلت هذا من أجل غزة".

قال آلان رونكين المدير الإقليمي لمكتب اللجنة اليهودية الأمريكية في واشنطن إن الإجراءات الأمنية كانت مشددة خلال الحدث إلا أن المشتبه به، واسمه إلياس رودريجيز من شيكاجو، تمكن من دخول المتحف وسط الفوضى التي أعقبت إطلاق النار في الخارج. وأُلقي القبض عليه في الداخل.

وقال رونكين "سنراجع بروتوكولاتنا الأمنية، وسنتأكد من اتباع توصيات الخبراء".

وأشار رون هالبر الرئيس التنفيذي لمجلس علاقات المجتمع اليهودي في واشنطن الكبرى إلى أن سلطات إنفاذ القانون المحلية زادت من الدوريات حول المؤسسات اليهودية في المدينة منذ واقعة إطلاق النار.

وقال هالبر إن معظم المؤسسات اليهودية في المدينة تتمتع بالفعل بتأمين مشدد مع نشر حراس مسلحين في معظم المعابد اليهودية.

وقال جيل بريوس الرئيس التنفيذي للاتحاد اليهودي في واشنطن الكبرى "كل منظمة يهودية تعمل على زيادة أمنها، سواء من خلال زيادة عدد الحراس في الخارج لساعات إضافية خلال اليوم، أو تعيين حراس إذا لم يكن لديها".

وأضاف "في الوقت الحالي، الأمر قصير المدى وسنرى إن كان هناك تغيير دائم في مستوى الأمن. أعتقد أن الأمر سيكون كذلك".

الاتحاد هو واحد من عدة مؤسسات يهودية أعلنت أمس الجمعة عن جمعها تبرعات لتعزيز الأمن.

وقال بيريوس إن تمويل برنامج للمنح الأمنية بدأ يتدفق مرة أخرى بعد بعض التأخير والارتباك بسبب تجميد إدارة دونالد ترامب للتمويل الاتحادي في الأشهر القليلة الماضية.

وأصدرت نحو 50 منظمة يهودية بيانا يوم الخميس تدعو فيه الكونجرس إلى زيادة التمويل بموجب برنامج المنح الأمنية للمنظمات غير الربحية إلى مليار دولار، وهو أكثر من ضعف الرقم الحالي.

ومنذ هجوم الأربعاء، أوصى مكتب رئيس بلدية واشنطن وإدارة الشرطة ومكتب التحقيقات الاتحادي والشركات الخاصة بمستويات أمنية أعلى.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تدعو إلى تجنب الاستفزازات في النزاع الجمركي مع أميركا
  • مصرع 9 من تنظيم القاعدة فى غارات أمريكية جنوبى اليمن
  • التصعيد الإسرائيلي.. لتأجيل زيارة أورتاغوس أم استباقاً لطروحاتها؟
  • اجتماع في عمران لمناقشة جهود التحشيد ورفع الجاهزية لمواجهة العدو
  • "حادثة المتحف" تهز الجالية اليهودية في واشنطن
  • في 77 ساحة.. عمران تفوّض القيادة وتبارك التصعيد في معركة نصرة غزة
  • رجّي عرض والسفيرة جونسون المساعي الجارية لوقف التصعيد الاسرائيلي
  • حكم الأضحية عن الميت الذى اعتاد على التضحية.. الإفتاء تجيب
  • وفاة شخص وفقدان 3 جراء فيضانات قياسية تضرب شرق أستراليا
  • بريطانيا: نشعر بالصدمة لفقد اثنين من موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن