موقع النيلين:
2025-05-11@23:32:06 GMT

د.عنتر حسن الشريف: إغراء الإعلاميين

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT


في الحروب والأزمات يلعب الإعلاميون دورا بارزا في إدارة دفتها وتحقيق الانتصار لصالحها، وقد يكون سلاح الإعلامي اقوى نجاعة من سلاح الجندي في ارض المعركة، لأن القتل والسحق للعدو قد لا يحقق نصرا حاسما، بينما نجد أن سلاح الإعلامي من الاخبار والشائعات قد يزرع احباطا وهزيمة نفسية للجنود وللشعوب سرعان ما يحقق الانتصار ويستسلمون للعدو، والشخص سواء كان إعلاميا أو عسكريا فهو في النهاية انسان، وكما يمكن اغراء الجندي لخيانة بلده، فيمكن أيضا اغراء الصحفي لخيانة مبدأه، وكما أن هنالك جنود وطنيين مخلصين لاوطانهم فهنالك صحفيون وطنيون مخلصون حتى الثمالة.

و الجندي الخائن احيانا قد لا يبان خيانته، أما الإعلامي الخائن فيفضح أمره من كتاباته سريعا. استطاعت القوة الإعلامية للجنجويد – ولامتلاكهم المال سلب نهب بيوت وخيرات ذهب السودان – اغراء كثير من الإعلاميين بالمال والمنازل والشقق والعربات وجعلهم ينقلبون لصفهم بطريقة تراجيدية درامية غريبة، فقد عرفوا هم والدول المتآمرة معهم قوة دور الإعلام في كسب الجولة، وتفوقوا على الجيش في هذا الامر، لذلك حرصوا على اغراء الإعلاميين أكثر من اغرائهم للجنود، فتجد من الإعلاميين من كان يدافع عن حزبه ويحلف لهم أمام العالم بأنه (كوز) رغم انف الجميع، وآخر يهز المنابر دفاعا عن حزبه حزب المؤتمر الوطني، ثم ينقلب فجأة ويرمي جام غضبه ولعناته على حزبه، وقياداتهم. ورأينا أيضا إعلاميين صدعوا رؤوسنا بحديثم عن عنصرية ومهازل وتجاوزات (ال دقلوا)، ولم يملوا يوما من الايام في نقدهم وسرد فضائحهم وتعريتهم، وبين ليلة وضحاها ينقلبون فجأة للتصدي في الدفاع عنهم وموالاتهم ووصفهم لمن دفعوا لهم بصفات عكس ما كانوا يصفونه في السابق تماما .. هؤلاء الإعلاميين كسبوا الأموال والذهب الزائلة، ولكنهم سقطوا في اعين شعوبهم، فالإنسان مقامه ومكانته بين الناس ليس بالمال فقط، ولكن أن تكون صاحب مبدأ حق، واشتهرت بهذا المبدأ وتمسكت به حتى النهاية مهما كانت المهددات والتحديات أو المغريات، وهذا هو من يصنع منك انسانا عظيما في أعين الناس ويخلدك التاريخ.

د.عنتر حسن الشريف

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

روسيا تحتفل بذكرى الانتصار على النازية وبوتين يوجه رسالة لخصومه

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -اليوم الجمعة- أن روسيا "بأسرها، شعبا ومجتمعا"، تدعم ما تُعرف بـ"العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، وذلك خلال خطاب ألقاه في الساحة الحمراء بموسكو بمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وفي خطاب اتسم بالقومية، قال بوتين إن بلاده "كانت وستبقى سدا منيعا في وجه النازية وكراهية روسيا ومعاداة السامية"، مشددا على أن الحرب الجارية على أوكرانيا هي امتداد لما تعتبرها موسكو "معركة وجودية" ضد التهديدات الغربية.

استعراض عسكري ضخم

وشهدت العاصمة موسكو استعراضا عسكريا ضخما شارك فيه نحو 10 آلاف جندي، بينهم قوات من 13 دولة، أبرزها الصين وفيتنام وميانمار ومصر وكوبا، بالإضافة إلى عرض معدات عسكرية ثقيلة، منها دبابات وأنظمة صواريخ دفاعية وهجومية، وتحليق لطائرات مقاتلة روسية.

وتأتي هذه الاحتفالات وسط إجراءات أمنية استثنائية، بعد تهديدات أوكرانية بتنفيذ هجمات بطائرات مسيرة، أجبرت السلطات الروسية على تعليق مئات الرحلات الجوية وتعطيل خدمات الإنترنت في بعض المناطق، في محاولة لحماية سماء العاصمة من أي اختراق محتمل.

كما ألغت مناطق روسية عدة، منها كراسنودار في الجنوب الغربي، عروضها العسكرية المعتادة بسبب مخاوف أمنية.

إعلان

وشارك نحو 20 من قادة الدول في مراسم الاحتفال، في تحدٍ واضح لسياسة العزلة الغربية المفروضة على موسكو منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا. وكان من أبرز الحاضرين الرئيس الصيني شي جين بينغ والبرازيلي لولا دا سيلفا.

كما حضر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، رغم كونه زعيما لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما أثار انتقادات أوروبية. وشارك كذلك الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، ورئيس صرب البوسنة ميلوراد دوديك المطلوب قضائيا في بلاده.

اتهامات أوكرانية بخرق الهدنة

ورغم إصدار بوتين أوامر بوقف إطلاق النار من الثامن إلى العاشر من مايو/أيار الجاري بمناسبة الاحتفالات، اتهمت كييف القوات الروسية بخرق الهدنة مئات المرات، بقصفها مواقع أوكرانية على طول خطوط التماس.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها "تلتزم تماما" بوقف إطلاق النار ولا تقوم إلا "بالرد على الاستفزازات الأوكرانية".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد دعا مساء الخميس إلى "وقف إطلاق نار غير مشروط" لمدة 30 يوما بين الطرفين. ولم ترد موسكو على هذا الاقتراح رسميا حتى الآن.

ذاكرة النصر لتبرير الحرب

ويربط الكرملين مرارا بين معركة روسيا الحالية في أوكرانيا وانتصارها على النازية عام 1945. وحرصت السلطات على تسليط الضوء على "الدور البطولي" الذي لعبه الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية، التي أودت بحياة أكثر من 20 مليون سوفياتي وأصبحت جزءا محوريا من الهوية الوطنية الروسية.

وخلال السنوات الأخيرة، استخدم بوتين هذا التاريخ كأداة أيديولوجية لتبرير حربه في أوكرانيا، بحجة "اجتثاث النازية" من جارتها الغربية، وهي رواية ترفضها كييف والغرب بشدة.

وبدأت الحرب الروسية على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022، وأدت حتى اليوم إلى سيطرة روسيا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، خصوصا في الشرق والجنوب.

إعلان

وقد تسببت هذه الحرب في عقوبات غربية غير مسبوقة على موسكو، وأدت إلى تغييرات جوهرية في التحالفات الإقليمية والدولية.

ورغم عزلة روسيا من قبل الغرب، فإن موسكو تؤكد أن لديها حلفاء "إستراتيجيين" في آسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا، وأنها مستمرة في ما تسميها "عملية تطهير أوكرانيا من النفوذ الغربي والنازي".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي يهدد بفرض عقوبات جديدة على حكام الجزائر
  • الحكومة الفرنسية: العلاقات مع الجزائر "مجمدة تماما" وقد نجري عقوبات جديدة
  • نجل الخائن العليمي يحصل على القطاع اس -5 بشبوة
  • “عنتر” .. إيمي سمير غانم حزينة ومصدومة… ما القصّة؟ – صورة
  • أعلن الانتصار.. رئيس وزراء باكستان: قواتنا أسكتت الجيش الهندي في ساعات
  • الاسترالي ارنولد :سنجعل العراق فخورا ونحقق الانتصار في المباراتين الحاسمتين
  • نقيب الإعلاميين: الضمير والأخلاق أساس بناء الحضارات والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب
  • لا تنم أقل من هذا وإلا ارتفع ضغطك فجأة.. تحذير صادم من الدكتور "النمر"
  • جنبلاط يهنِّئ القيادة الروسية بذكرى الانتصار على الفاشية
  • روسيا تحتفل بذكرى الانتصار على النازية وبوتين يوجه رسالة لخصومه