زيارات مكوكية للإقليم لمنع "اتساع حرب غزة".. والأردن يحذر من "التداعيات الكارثية" للعدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
عواصم- الوكالات
طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قادة الشرق الأوسط أمس الأحد بمنع اتساع نطاق حرب غزة في أنحاء المنطقة، وسط صعوبات تواجه هذه المساعي، بينما تمضي قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على القطاع الفلسطيني.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال المؤتمر الصحفي إن اغتيال أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غارة بطائرة مسيرة إسرائيلية في بيروت الأسبوع الماضي أثر على قدرة الدوحة على التوسط بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل.
وذكر الديوان الملكي الهاشمي في بيان أن العاهل الأردني الملك عبد الله حثَّ بلينكن على استغلال التأثير الأمريكي على إسرائيل للضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار، محذرا من "التداعيات الكارثية" لاستمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية.
إلى ذلك، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 22835 فلسطينيًا في غزة، منهم 111 فلسطينيًا على الأقل استُشهِدوا وأصيب 250 آخرون في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة. وأسفرت غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة بالقرب من رفح في جنوب القطاع، عن استشهاد الصحفي حمزة الدحدوح نجل كبير مراسلي قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، كما استشهد الصحفي مصطفى ثريا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
لابيد يحذر: احتلال غزة سيُحمّل دافعي الضرائب الإسرائيليين تكلفة تمويل الغذاء والدواء
حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، من التداعيات الاقتصادية والإنسانية الخطيرة لأي محاولة إسرائيلية لاحتلال قطاع غزة، مشيراً إلى أن مثل هذا السيناريو سيجبر الدولة على استخدام أموال دافعي الضرائب لتمويل الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، كالغذاء والدواء، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة.
في سياق متصل، كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن أكثر من 80% من قطاع غزة بات خاضعاً لأوامر إخلاء أو عرضة للتدمير، وسط تسارع وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية الهادفة – بحسب تصريحات رسمية – إلى السيطرة الكاملة على القطاع.
وأشارت الشبكة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تضيق تدريجياً على السكان، عبر دفعهم نحو رقعة أرض تتقلص باستمرار، ما يُفاقم أزمة التهجير القسري المتكرر.
منذ خرق "إسرائيل" لوقف إطلاق النار في منتصف مارس، فُرضت مناطق محظورة بعمق يصل إلى ثلاثة كيلومترات داخل غزة، دُمّرت خلالها المنازل والمصانع والأراضي الزراعية.
كما حُظر الوصول إلى البحر، ما أدى إلى تدمير معظم قوارب الصيد، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو).
وفي أبريل، أنشأ جيش الاحتلال "ممر موراج" العسكري في رفح، في محاولة لتقسيم القطاع، وهو أحد أربعة ممرات تهدف للسيطرة الميدانية الكاملة. وخلال الفترة الممتدة من 18 مارس حتى اليوم، أصدر الجيش الإسرائيلي أكثر من 31 أمر إخلاء، نزح على إثرها نحو 600 ألف شخص، وفقاً لتقديرات أممية.
وشملت أوامر الإخلاء الأخيرة مناطق جنوب القطاع، مع توجيهات بالتوجه نحو منطقة المواصي الساحلية، التي أصبحت الأكثر اكتظاظاً بالسكان في غزة.
ومع غياب معلومات دقيقة وضعف الاتصال بالإنترنت، باتت هذه التوجيهات مربكة وغير فعالة، بحسب منظمات الإغاثة. وأشارت "سي إن إن" إلى أن معالم غزة تغيرت جذرياً، مما صعّب التنقل في ظل الدمار الواسع، وفرض الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
كما أظهرت تقارير أن المناطق التي لم تُصنّف ضمن أوامر الإخلاء تعرّضت أيضاً لدمار كبير، إذ دُمّر نحو 60% من المباني، وتضررت 68% من شبكة الطرق، ما يعيق وصول المساعدات الإنسانية.