فنان تشكيلي يرسم معاناة أهل غزة داخل خيمة نازحين: «لوحاتي تتحدى قذائف الاحتلال»
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قبل أكثر من 3 أشهر، كان الفنان التشكيلي الفلسطيني يعبر عن كل ما يحدث في غزة بفرشاته، داخل ورشته الخاصة بوسط قطاع غزة، ومع بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، اضطر لترك كل ما لديه بمنزله والنزوح إلى مرسمه الواقع بجوار مستشفى الشفاء الطبي كحال آلاف الغزيين، لكن يداه لم تتوقف عن رسم معاناة شعبه على ورق بسيط بدلا من «إسكتشاته»، إذ تحدت رسوماته قذائف الاحتلال الإسرائيلي.
«لوحاتي تتحدى قذائف الاحتلال، وأرسم دائمًا من أجل فلسطين، هنا ولدت، هنا عشت، وهنا فقدت بعض أفراد أسرتي، هنا ذكرياتي وهنا اعبر عن معاناتي ومعاناة أهلي»، بهذه الكلمات عبر الفنان التشكيلي الفلسطيني باسل المقوسي، عن معاناة أهالي غزة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي لن يوقفه عن التعبير عنها: «ما راح نستسلم، راح نرسم ونفضحهم».
لم يمنعه النزوح من رسم معاناة أهالي غزة، فداخل خيمة قماشية بأحد مخيمات اللاجئين جنوب مدينة رفح الفلسطينية، أمسك «المقوسي»، بفرشاته وأوراقه، محاولا تجسيد معاناة النازحين كما يعايشها معهم: «نزحنا من غزة إلى رفح، لكن هاد النزوح ما راح يمنعنا عن تجسيد معاناة أهالينا في غزة ورفح، نزحت وأسرتي من غزة إلى المرسم ثم إلى منزل أحد الأصدقاء في خانيونس، وأخيرًا في رفح».
مشاهد النزوح الجماعي، كانت حاضرة في لوحات الفنان التشكيلي الفلسطيني، إذ عبر عنها فيس لوحاته داخل خيمته برفح: «راح نحكي ونعبر عن جرائم الاحتلال، راح نفضحهم بريشتنا ورسوماتنا، مشاهد النزوح كانت صعبة لهيك حبيت أعبر عنها، وبرسم حياة النازحين البائسة، هاي المشاهد أصبحت جزءا من ذاكرتي وحياتي».
لا يتمنى الفنان الفلسطيني سوى انتهاء الحرب وأن يعم السلام على أهل غزة الذين فقدوا الكثير من أقاربهم في الحرب، مثلما فقد هو بعضا من أسرته ولوحاته: «ياريت هاي الحرب تنتهي ونعود لمنازلنا، الحرب دمرت مرسمي شبابيك ولوحاتي مثلما دمرت كل أهل غزة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أهل غزة الحرب على غزة الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني يبحث هاتفيا مع رئيس المجلس الأوروبي وقف الحرب على غزة
بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» خلال اتصال هاتفي، اليوم الاثنين، مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي «انطونيو كوستا» آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وسبل وقف الحرب الإسرائيلية وإدخال المساعدات بصورة عاجلة إلى قطاع غزة.
واستعرض الرئيس أبومازن للمسؤول الأوروبي، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أولويات القيادة الفلسطينية، وهي وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في تولي مهامها المدنية والأمنية في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، ووقف الاعتداءات الخطيرة المتواصلة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية من قبل سلطات الاحتلال وإرهاب المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.
وأكد «أبومازن» أهمية الجهود المبذولة مع الأشقاء العرب والأطراف الدولية المعنية في التحالف العالمي لعقد المؤتمر الدولي للسلام المقرر في نيويورك في يونيو المقبل، لحشد الاعتراف بدولة فلسطين، وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تمهيدا لمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أهمية الدعم الأوروبي لهذا المؤتمر الدولي الذي ينسجم مع السياسات التي يعلنها الاتحاد الأوروبي والمتطابقة مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وقال الرئيس الفلسطيني: «نقدر عاليا مواقف الاتحاد الأوروبي الثابتة حول دعم حل الدولتين والاستيطان، ووقف الحرب وإدخال المساعدات، ونقدم له الشكر على المساعدات التي يقدمها لدعم برنامج الإصلاح للحكومة الفلسطينية وكذلك المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتي تعبر عن متانة علاقات الصداقة والشراكة الحقيقية بين دولة فلسطين ودول الاتحاد الأوروبي، والتي نأمل أن تتكلل بالمزيد من الاعترافات للدول الأوروبية وغيرها، وكذلك حشد الدعم الدولي لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية ودعم برامج الإصلاح والتنمية، وتعزيز علاقات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي من خلال بدء مفاوضات رسمية على اتفاقية شراكة كاملة مع فلسطين».
اقرأ أيضاً«مصر تقف سدا منيعا أمام تصفية القضية».. أبو مازن يشيد برسائل الرئيس السيسي اليوم
محافظ البحيرة تتفقد مصنع السكر بالنوبارية وتؤكد دعمها للصناعة الوطنية وتعزيز الإنتاج المحلي
«أبو مازن» يرحب بمواقف السعودية الرافضة للاستيطان وتهجير الشعب الفلسطيني