"منتدى واحة الحوار" يسلط الضوء على القواسم المشتركة لتعزيز قطاع السياحة والتعريف بالثقافة الخليجية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
مسقط- الرؤية
اختتم مركز مناظرات عمان ومركز مناظرات قطر، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، منتدى واحة الحوار الأول بعنوان "الهوية والسياحة في الخليج"، تحت رعاية صاحب السُّمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار.
وخلال الجلسة الحوارية الرئيسية، قال صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد إن سلطنة عمان تتمتع بوجود مزيج من الثقافة والعادات والتقاليد وربط الإنسان بالمكان في 11 محافظة، مضيفا أن مكون السياحة ارتبط برؤية "عُمان 2040" لأهميته في تعزيز الاقتصاد، كما أن تطور فكرة مهرجان صلالة إلى موسم ظفار جاءت من منطلق تميز المحافظة بـ4 بيئات وهي: السهل والساحل، والجبل والبادية، إلى جانب الثقافة والهوية العمانية؛ فأصبح الموسم متكاملًا، كما أتاح الفرص للأفراد والمؤسسات للمشاركة في الموسم.
وأكد أن هناك الكثير من القواسم الثقافية المشتركة بين الدول الخليجية، كما أن التأشيرة الخليجية الموحدة تعد من وسائل تعزيز هذه القواسم.
من جهته، أوضح سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في دولة قطر، أنه تم دمج دمج قطاع السياحة والرياضة في عام 2008؛ لترسيخ القيم والهوية الثقافية لتصبح فرصة لتبادل الثقافات، بالإضافة إلى أن قطر ساهمت في ترسيخ الثقافة القطرية من خلال بطولة كأس العالم وتعريف العالم الخارجي بالثقافة العربية بجميع ألوانها.
وبيّن سعادة السيد سعد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، أن سلطنة عمان ودول الخليج تملك مقومات سياحية متكاملة، تؤهلها لتصبح منافسة للدول الغربية في السياحة والهوية والثقافة، لافتًا إلى أن ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي عليهم دور كبير في نقل الثقافة السياحية.
وأكد صاحب السمو السيد فراس بن فاتك آل سعيد رئيس مجلس إدارة مركز مناظرات عمان، أن المنتدى يعد خطوة هامة لتعزيز دور المناظرات في سلطنة عمان وتوفير منبر للشباب للتعبير عن أفكارهم حول قضايا هامة تواكب التحولات الحالية في منطقة الخليج، لافتًا إلى أن اختيار موضوع "الهوية والسياحة في الخليج" كعنوان للمنتدى يأتي في الوقت الذي تشهد فيه دول الخليج تحولات كبيرة في مجال السياحة.
وذكرت الدكتورة حياة معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر: "تأتي النسخة الأولى من منتدى واحة الحوار لعام 2024 في مسقط، في إطار شراكة استراتيجية مثمرة بين مركز مناظرات قطر ومركز مناظرات عمان ووزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية، إذ يمثّل المنتدى فرصة فريدة لتعزيز الحوار بين الشباب وصناع القرار والخبراء حول موضوعات ذات أهمية لدول الخليج ومنها موضوع الهوية والسياحة".
وقال هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: "يعد المنتدى نموذجًا للتعاون الإقليمي والتفاعل الحيوي بين الجهات المختلفة، ويعكس تطلعاتنا في تعزيز الحوار وتواصل الشباب العماني مع الشباب في دول الخليج العربي".
وشهد اليوم الأول من المنتدى جلسة أساسية عن "الهوية الوطنية في دول مجلس التعاون" قدمتها مريم الخربوشية مديرة الهوية الثقافية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وجلسة بعنوان "تحليل للخطاب المؤسساتي" قدمها موسى البلوشي مختص في الاتصال المؤسساتي، وورش تفاعلية حوارية ركزت على كيفية تتشكل الهوية.
فيما شهد اليوم الثاني جلسة جماعية عن "مناهج البحث في العلوم الإنسانية: إشكالية المجرد والمعطى" قدمها الدكتور أحمد إبراهيم أبوشوك أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة قطر، بالإضافة إلى الجلسة الرئيسية التي كانت مع صناع القرار حول "الهوية والسياحة في الخليج" تحدث فيها صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار وسعادة السيد حسن الذوادي
الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في دولة قطر، وسعادة السيد سعد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، وأدار الجلسة الدكتور علي بن يوسف السند أكاديمي وإعلامي كويتي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الثقافة والریاضة والشباب آل سعید
إقرأ أيضاً:
منتدى تاراغونا يفتح آفاق التعاون الاقتصادي بين المغرب وكتالونيا
زنقة20| متابعة
في إطار فعاليات مهرجان المغرب في تاراغونا، الذي تشهده جهة كتالونيا بإسبانيا، شاركت أميرة حرمة الله، رئيسة اتحاد المقاولات المغربية بجهة الداخلة وادي الذهب، في المنتدى الإقتصادي المنظم من طرف غرفة التجارة في مدينة ريوس، والذي خُصص لاستكشاف آفاق التعاون الاقتصادي وفرص الاستثمار بين المغرب وإسبانيا.
وجاءت مشاركة أميرة حرمة الله لتعكس الحضور المتزايد لطاقات نسائية من الأقاليم الجنوبية في المحافل الدولية، ولتؤكد على الدينامية الاقتصادية التي تعرفها جهة الداخلة وادي الذهب، باعتبارها واحدة من الأقاليم المغربية الواعدة في مجالات الفلاحة المستدامة، الطاقات المتجددة، واللوجستيك.
وعرف المنتدى حضور شخصيات سياسية واقتصادية بارزة، إلى جانب رجال أعمال وممثلين عن مؤسسات استثمارية من جهة كتالونيا، حيث نوه الحاضرون بالإصلاحات الاقتصادية الجارية في المغرب، وبجاذبية السوق المغربية، خصوصاً في ظل الاستقرار والموقع الاستراتيجي الذي يجعل من المملكة بوابة نحو إفريقيا.
كما شكل اللقاء فرصة لممثلة الأقاليم الجنوبية للمملكة لإستعراض المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها جهة الداخلة، والجهود المبذولة لتعزيز مناخ الأعمال بها، مشيرة إلى أهمية تعزيز الشراكات الثنائية وتمكين النساء والشباب من الاندماج الفعال في المنظومة الاستثمارية.
ويذكر ان هذا النجاح يُضاف إلى الجهود المتواصلة التي تقودها القنصل العامة للمملكة في تاراغونا، إكرام شاهين، التي استطاعت أن تحول العمل القنصلي إلى منصة دبلوماسية اقتصادية فاعلة، من خلال خلق فضاءات للتقارب والتعاون بين المغرب وجهة كتالونيا.
واختُتم المنتدى بتأكيد كافة الأطراف على أهمية ترجمة نتائج هذا اللقاء إلى مشاريع ملموسة وشراكات حقيقية تعود بالنفع على الطرفين، في أفق تعزيز التعاون جنوب-شمال، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتنمية المشتركة.