تفاصيل مثيرة في واقعة العثور على جثتين بشقة بالمعصرة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
كشفت تحقيقات النيابة العامة في القاهرة تفاصيل مثيرة في واقعة شقة المعصرة، حيث تبين من التحقيقات أن الفتاة كانت تقيم برفقة شقيقتها في المرج، وذلك خلال فترة الدراسة في كلية الزراعة، ثم اختفت بعد التخرج بعد التحاقها بالعمل كـ سكرتيرة في مكتب خبير زراعي كان يدربها خلال الدراسة.
وشرحت تحقيقات النيابة في قضية شقة المعصرة، أن الفتاة المجني عليها حضرت من محافظة الفيوم للدراسة في كلية الزراعة، ومكثت لدى شقيقتها المقيمة برفقة ابنائها الثلاثة في المرج، نظرا لسفر زوجها إلى الخارج، وكانت الفتاة وشقيقتها يترددان على الفيوم بين الحين والأخر، وبعد انتهاء الدراسة تلقت الفتاة التدريب على يد خبير زراعي - مالك شركة الاسمدة «المجني عليه الثاني».
وقالت تحقيقات النيابة العامة حول جريمة شقة المعصرة، أن الفتاة المجني عليها عرض عليها الخبير العمل معه في شركة اسمدة زراعية ووافقت على ذلك وكانت تخرج من منزل شقيقتها في الصباح للذهاب إلى عملها، وبعد فترة وجيزة اختفت الفتاة تماما، ولم تعرف لها شقيقتها أي طريق وأخبرت أشقائها في الفيوم بأن شقيقتهم اختفت في ظروف غامضة، وحضر الأشقاء وبدأو رحلة البحث عن شقيقتهم في القاهرة.
وتبين من تحقيقات النيابة في جريمة شقة المعصرة، أن اشقاء المجني عليها حضروا إلى مركز البحوث حيث اخبرتهم شقيقتهم الأخرى أنها كانت تتلقى تدريبات على يد خبير زراعي، وحينما قاموا بالسؤال عليه علموا بأنه قام بافتتاح شركة في المعصرة، وذهب الأشقاء للبحث عن الشركة إلا أنهم لم يعثروا عليها، وبعد فترة تلقوا اتصالا هاتفيا من مالك الشركة طلب منهم الحصور واصطحاب شقيقتهم بعد محاولتها انهاء حياتها.
وأكدت التحقيقات في جريمة شقة المعصرة، أن الاشقاء الأثنين وشقيقتهم الثالثة وثلاثة من اصدقائهم توجهوا إلى الشقة محل الشركة في شارع العشرين في المعصرة، وكان حارس العقار على علم يقدومهم للعمل مع مالك الشركة، وصعدوا إلى الشقة وما أن شاهدوا شقيقتهم حتى نشبت مشادات كلامية ثم أخبرتهم بطلب خروج أصدقائهم من الشقة، وبعد ذلك اخبرتهم بأنها على علاقة غير شرعية بالمجني عليه الثاني.
حاول أشقاء فتاة المعصرة التستر على الفضيحة، وطلبوا من مالك الشركة الزواج منها إلا أنه رفض وقال لهم - انتوا نسب يعر - وقاموا بالاعتداء عليه وإنهاء حياته بعد وصلة من الضرب، ثم قام أحدهم بتقييد حركة شقيقته والأخر بنحرها من الرقبة وفروا هاربيين من العقار، ثم اكتشف حارس العقار الواقعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اجهزة وزارة الداخلية طلق نارى عاطل معلومات جنائية إطلاق عيار نارى طبنجة العناصر الإجرامية أسمدة زراعية تحقیقات النیابة شقة المعصرة المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
غريتا.. من أنتم أمام هذه الفتاة.. .؟
ليست بطلة من زمن الإغريق، ولا سيدة أنقذها فارس من قصرٍ محاصر، وليست مرشحة لجائزة "نوبل" للسلام لأننا كعرب كتبنا عنها، أو لأن قناة ناطقة باسمنا خصصت لها تقريرًا مطولًا.
إنها ببساطة: غريتا تونبرج.
فتاة خرجت من عتمة غرفتها في العاصمة ستوكهولم، لتضيء لنا المرآة التي كنا نهرب منها. جاءت لا لتقنع أحدًا، بل لتضعنا، نحن سكان هذا الشرق المترنح بين الأناشيد والبيانات، أمام السؤال الصعب: ماذا فعلتم.. .. ؟
تركت دفء بيتها، وبحيرة الطفولة، وغناء أمها الأوبرالي، وهمسات والدها على عشاء عائلي هادئ، وأبحرت إلى العالم تحمل كوكبًا على كتفيها.
لم تكن تبحث عن بطولة تُروى في كتب الأطفال، بل عن حق بسيط في التنفس، في النجاة، في أن يستمر الغد.
من قال إن البطولة لا تسكن في جسد هش.. .. ؟
من علمنا أن الإعاقة تسقط الإرادة.. .. ؟
من أقنعنا أن الفتيات خُلقن للتجمّل فقط.. .؟
غريتا، هذه الفتاة التي كسرت قواعد الجينات وأصفاد الصمت، صعدت على منابر العالم بلسانٍ لم يكن يومًا طليقًا، وخاطبتنا جميعًا:
"العالم يحترق.. أما زلتم تنظرون إلى صوركم الشخصية.. ؟"
سخرت من المؤتمرات، ومن طقوس النفاق البيئي، ومن بلاغة مندوبي القمم المناخية، وسخرت - ضمناً - منا نحن العرب، وإن لم تقلها علنًا.
نحن الذين ننتظر من ينقذنا دائمًا، ولا نحاول إنقاذ أحد، حتى أنفسنا.
الفتاة السويدية، التي ربما لم تسمع يومًا عن جامعة الدول العربية، ستحاول كسر حصار غزة، لا لتنال إعجابًا أو وسامًا، بل لأنها ترى في وجوه الفلسطينيين انعكاسًا للوجع الذي يسكن الكوكب.
غريتا لا تحضر على الشاشات لتتحدث عن “النصف الممتلئ”، بل تضع الإصبع على الجرح وتضغط، حتى نصرخ أو نستيقظ.
(غريتا ليست مشروع فتاة.. بل مشروع ضمير.. .)
لم تقل "أنا ضعيفة"، ولم تنتظر قرارًا من زعيم. لم تطلب تأشيرة لدخول التاريخ، بل دخلته من البحر، من الخطر، من المستحيل.
حملت حقيبة صغيرة، فيها صور للغابات المحترقة، وعيون أطفال لا يجدون هواءً، ومضت.
إنها ليست شجاعة فحسب، إنها المرآة التي تفضحنا.
مرآة لكل الحكومات التي لم تزرع شجرة، ولكل شعوب تصفق للشعارات بينما يموت النهر خلف شاشاتها.
أيها العرب:
غريتا لم تسأل عنكم، لكنها علمتكم درسا لن تنسوه.
ليست ابنة عاصمة منهوبة، ولا حفيدة شهيد، ومع ذلك، خرجت لتحمي ما تبقى من إنسانية.
أما أنتم؟ فقد اكتفيتم بنشر صورها مع تعليقات مؤثرة، وكأن البطولة تُستعاض بها عبر زرّ الإعجاب.. .، ،
في لحظة التوقف عن المحاولة.. نفقد إنسانيتنا.. ، ،
ربما لن تصل السفينة "مادلين" إلى غزة، وربما تُحتجز، وربما تعود، وربما تنتهي هذه الرحلة دون نصر ظاهر.
لكن الحقيقة الأعمق: أنها جربت.
وفي عالم ماتت فيه المحاولة، صارت المحاولة بحد ذاتها ثورة.
لا يهم إن مُنعت أو مُسحت أخبارها من وكالاتكم الرسمية.
المهم أنني - ذات صباح - قرأت على شاشة الحاسوب عبارة صغيرة لها تقول:
"في اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة، نفقد إنسانيتنا."
عندها فقط، أدركت أن كثيرين ماتوا رغم أنهم على قيد الحياة،
وأن غريتا وحدها، كانت الحياة.. .. ، !! محمد سعد عبد اللطيف
كاتب وباحث مصري، متخصص في الجيوسياسية والصراعات الدولية، ، ، !! [email protected]