محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
قال محللون ودبلوماسيون إسرائيليون سابقون إن إسرائيل تواجه "موجة تسونامي جارفة" تتمثل في تخلي كثير من "العواصم الغربية الصديقة" عنها من خلال إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.
وحمل هؤلاء المحللون حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن الفشل التام في نشر الرواية الإسرائيلية التي هُزمت على المستوى العالمي.
وعددت القناة الـ12 الإسرائيلية دولا أعلنت اعترافها بدولة فلسطين أو تعتزم ذلك قريبا وهي: فرنسا وكندا وأستراليا وإسبانيا وأندورا وفنلندا وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا.
ووفق القناة ذاتها، يمكن إضافة السويد التي انضمت إلى هولندا في الدعوة إلى تعليق اتفاقية التجارة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.
وتواجه إسرائيل صعوبة كبيرة في وقف ما يجري، إذ قالت القناة الـ12 إن الادعاء بأن "تسونامي الدبلوماسي" يصب لصالح حركة حماس -التي تتشدد بمواقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار والأسرى- بات "أقل تأثيرا".
ووصف متحدث سابق باسم الخارجية الإسرائيلية ما يحدث بأنه "تسونامي لم يشهده طيلة عمله الدبلوماسي" إذ "يصرخ أصدقاؤنا، ويكيلون توبيخا لنا، ويتخلون عنا، ويعملون بشكل واضح ضد سياسات إسرائيل".
وبدوره، شدد جلعاد أردان، مندوب إسرائيل السابق في الأمم المتحدة، على ضرورة أن تدرك إسرائيل أنها في اللحظة الأخيرة لمعالجة مسألة الوعي والرواية، مطالبا بإنشاء هيئة كاملة يقودها "رئيس أركان في هذا المجال" كما قال.
ووفق الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، يجب إنشاء هذه الهيئة "بحيث لا نُهزم، كما هزمنا الآن في مجالي الوعي والرواية في العالم".
ومن جانبه حذر نائب مدير عام الخارجية الإسرائيلية سابقا جيريمي إيسخاروف من عواقب الوضع الدبلوماسي غير المسبوق على مصالح إسرائيل ليس في غزة فحسب، بل أيضا في الضفة الغربية المحتلة وإيران وغيرها.
إعلانوتساءل إيسخاروف عن الكيفية التي ستخوض إسرائيل فيها "المعركة الدبلوماسية" التي أدارتها على مدى سنوات طويلة.
وبدوره، قال عراد نير، مقدم برامج سياسية في القناة الـ12 الإسرائيلية، إن حكومة نتنياهو منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لم تقدم أي خطة سياسية، مشيرا إلى أن إسرائيل تدفع الآن الثمن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيل
من المقرر أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، للوقوف على الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة ما يتعلق بأزمة الجوع التي تعصف بعدة مناطق. اعلان
وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس، في زيارة تحمل طابعاً ضاغطاً وسط جهود دولية متصاعدة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وفقاً لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أن ويتكوف سيناقش مع المسؤولين الإسرائيليين ملفين رئيسيين، هما: استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، والوضع الإنساني المتدهور داخل القطاع.
وأضافت أن إسرائيل تقف أمام مفترق طرق حاسم، فإما المضي قدماً نحو صفقة تبادل ووقف القتال، أو المضي نحو توسيع العملية العسكرية، بما في ذلك احتمال احتلال أجزاء من القطاع وضمّها لاحقاً.
وأوضحت القناة أن الصور القادمة من غزة والضغط الدولي المتواصل لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، يضعان القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية أمام معضلة حقيقية، لاسيما في ظل الكلفة البشرية المرتفعة والانتقادات الدولية المتزايدة.
ووفق التوقعات، من المقرر أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، للوقوف على الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة ما يتعلق بأزمة الجوع التي تعصف بعدة مناطق، بحسب القناة 12.
Related ويتكوف يقول إنه يدرس "خيارات أخرى" بعد فشل محادثات الدوحة بشأن هدنة في غزةويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة "محتملة" إلى قطاع غزةويتكوف في سردينيا: لقاءات مع وسطاء من قطر وإسرائيل لبحث هدنة غزةوكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأن تل أبيب قدّمت ملاحظات للوسطاء بشأن رد حماس الأخير على المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر رسمية أن إسرائيل رفضت المطلب المركزي لحماس بالإفراج عن أسرى فلسطينيين أحياء مقابل تسليم جثث رهائن إسرائيليين، وهو ما اعتبرته "غير قابل للتفاوض".
في سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" أن إسرائيل تدرس جدياً إمكانية ضمّ المناطق المحيطة بقطاع غزة وتحويلها إلى منطقة عازلة، بهدف خلق حاجز أمني يفصل بين القطاع والأراضي الإسرائيلية. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الفكرة طُرحت خلال اجتماع مع الوسطاء يوم الثلاثاء الماضي.
ورغم الحراك الدبلوماسي، أبدى المبعوث الأمريكي قلقه من الضغوط السياسية الداخلية في إسرائيل، خاصة من جانب وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
ووفق تقرير لموقع يديعوت أحرونوت، فإن ويتكوف يعتزم الاجتماع مع الوزيرين لإقناعهما بعدم عرقلة جهود الوساطة الرامية إلى التوصل لاتفاق.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة