يتعرّض عشرات الملايين من الأشخاص لموجة حر شديد تستمر الأحد في نصف الكرة الشمالي مع حرائق عنيفة في كاليفورنيا، بينما تشهد آسيا أحوالاً جوية سيئة بشكل استثنائي، في تجلٍّ جديد لظاهرة الاحتباس الحراري.

إيران أشد أيام الصيف حرارة.. 6 مدن إيرانية بـ50 درجة مئوية

وفي أوروبا، حيث يزداد الاحتباس الحراري بنسبة تبلغ ضعف المعدل العالمي وفقًا لخبراء، يعاني العديد من البلدان في بداية الصيف.

مادة اعلانية

فيما أصدرت إيطاليا إشعار تنبيه أحمر يضع 16 مدينة في حالة تأهب في أنحاء البلاد مع توقع تسجيل 36-37 درجة مئوية، إلا أن السكان يشعرون بأنّ الحرارة تلامس الـ40 درجة مئوية.

وتشهد إسبانيا بداية موجة حر جديدة، بعد أسبوع خانق شعرت بعواقبه جزيرة لا بالما في جزر الكناري، حيث أتى حريق على خمسة آلاف هكتار من الأراضي في نهاية هذا الأسبوع، ما أدى إلى إجلاء أربعة آلاف شخص.

وفي رومانيا، يتوقع أن تلامس الحرارة 39 درجة مئوية الاثنين في معظم أنحاء البلاد.

وفي اليونان حيث يتوقع أن تنخفض درجات الحرارة قليلاً قررت السلطات أخيراً مواصلة غلق الأكروبوليس في أثينا الأحد ولكن فقط من الساعة 13,00 إلى 17,00 بالتوقيت المحلي أي من 10,00 إلى 14,00 بتوقيت غرينيتش وليس من 11,30 إلى 17,30 كما كانت قد أعلنت مساء السبت.

وحثت السلطات اليونانية السكان على توخي أقصى درجات الحذر. وحذرت من ارتفاع مخاطر نشوب حرائق.

من كاليفورنيا - رويترز حرائق في أميركا

في الولايات المتحدة، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية (NWS) من أنه "يتوقع أن تضرب موجة حر شديدة وخطيرة للغاية غرب البلاد في نهاية هذا الأسبوع وكذلك بعض المناطق في الجنوب".

وبلغت الحرارة في وادي الموت 51 درجة مئوية، بينما يتوقع أن تبلغ 54 درجة مئوية الأحد.

وفي جنوب ولاية كاليفورنيا، ينهمك رجال الإطفاء منذ الجمعة في مكافحة عدة حرائق مستعرة اجتاحت أكثر من 1214 هكتارًا وأدت إلى إجلاء أعداد كبيرة من السكان.

وفي المقابل تتعرض مناطق أخرى في الولايات المتحدة لخطر سوء الأحوال الجوية.

من ايطاليا - رويترز عواصف رعدية

ونبّهت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من أنّ "عواصف رعدية قوية إلى شديدة، وأمطارا غزيرة وفيضانات ممكنة في العديد من المواقع، خصوصاً في نيو إنغلاند المتخمة" بسبب هطول أمطار مؤخرًا.

وفي كندا، التهمت الحرائق أكثر من عشرة ملايين هكتار هذا العام، وهي مساحة غير مسبوقة في تاريخ البلاد. ويتوقع أن تزداد هذه المساحة المنكوبة مع اشتعال 906 حرائق السبت في البلاد، منها 570 حريقاً خارج السيطرة، وفقاً للأرقام الوطنية الصادرة عن مركز رصد حرائق الغابات في كندا.

تحذيرات

وأصدرت اليابان تحذيرات لعشرات الملايين من سكانها، الأحد، من التعرض لضربة شمس في 20 مقاطعة من مقاطعات البلاد الـ47، بعدما سُجّلت درجات حرارة شبه قياسية في أجزاء كبيرة منها.

وفي طوكيو حيث بلغت درجات الحرارة 36 درجة مئوية، أكدت السائحة الفرنسية كولين غريسون (24 عامًا)، أن "مجرد التنزه مرهق". وقالت لفرانس برس "نتعرق بدون أن نفعل شيئا".

وقال أنتوني فرنانديز (29 عامًا) القادم من تكساس في الولايات المتحدة "نظرًا إلى الحر، أعتقد أننا يجب أن نكون مدركين وأن نبقى في الداخل قدر الإمكان".

من اليابان - رويترز أمطار غزيرة

إلى ذلك تشهد اليابان أيضاً أمطاراً غزيرة في بعض المناطق أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم رجل عثر على جثته السبت في سيارة غمرتها المياه في شمال البلاد.

وفي كوريا الجنوبية يكافح عمّال الإنقاذ للوصول إلى أشخاص محاصرين في نفق غمرته المياه بعد هطول أمطار غزيرة في الأيام الأخيرة خلفت 37 قتيلاً على الأقل وعشرة مفقودين بعد حدوث انزلاقات تربة.

وأصدرت خدمات الأرصاد الجوية الصينية رسائل تحذيرية عدة الأحد، حيث توقعت أن تبلغ الحرارة 45 درجة مئوية في منطقة شينجيانغ الصحراوية جزئيًا، و39 درجة مئوية في منطقة كوانغشي الجنوبية.

وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الحرارة هي أحد أخطر الأحداث المرتبطة بالطقس. ففي الصيف الماضي، تسببت درجات الحرارة المرتفعة في أوروبا وحدها في وفاة أكثر من 60 ألف شخص، وفقًا لدراسة حديثة.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News

المصدر: العربية

كلمات دلالية: درجة مئویة یتوقع أن

إقرأ أيضاً:

عام 2025 يواصل اتجاه الاحترار الاستثنائي عالميا

أكد علماء أوروبيون أنه "من شبه المؤكد" أن ينتهي عام 2025 باعتباره ثاني أو ثالث أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، حيث تستمر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في دفع المناخ العالمي إلى حافة الانهيار.

وحسب برنامج مراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي (كوبرنيكوس)، كانت درجات الحرارة العالمية بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني أعلى بمتوسط ​​1.48 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4اليابان تسجل أعلى درجة حرارة في تاريخها الحديثlist 2 of 4الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونlist 3 of 4حرارة المحيطات العميقة تحدد تعافي كوكبنا من الاحتباس الحراريlist 4 of 4عام 2024 الأشد حرارة في التاريخend of list

ووجد البرنامج أن ذلك يبدو مطابقا حتى الآن لتلك المسجلة في عام 2023، وهو ثاني أشد الأعوام حرارة على الإطلاق بعد عام 2024.

وقالت الدكتورة سامانثا بيرغيس نائبة مدير دائرة كوبرنيكوس لتغير المناخ: "في نوفمبر/تشرين الثاني، كانت درجات الحرارة العالمية أعلى بمقدار 1.54 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية".

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يتجاوز متوسط ​​درجات الحرارة لفترة الثلاث سنوات (2023-2025) 1.5 درجة مئوية لأول مرة.

وأكدت النشرة الشهرية للوكالة أن الشهر الماضي كان ثالث أدفأ شهر نوفمبر/تشرين الثاني على مستوى العالم، مع تسجيل درجات حرارة أعلى "بشكل ملحوظ" في شمال كندا والمحيط المتجمد الشمالي.

كما شهدت الأيام الماضية سلسلة من الظواهر الجوية الخطيرة، بما في ذلك الأعاصير والفيضانات الكارثية، التي أدت إلى خسائر بشرية ومادية فادحة في جنوب وجنوب شرق آسيا.

وارتفعت درجات حرارة الكوكب بشكل حاد، نتيجة لانبعاثات غازات الدفيئة التي تُطلقها الأنشطة البشرية (مثل حرق الوقود الأحفوري، الصناعة، الزراعة) وتُحبس الحرارة في الغلاف الجوي، مُسببة ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض.

ويعزز الاحتباس الحراري الظواهر الجوية المتطرفة، من موجات الحر والجفاف والفيضانات، إلا أن هذه الظواهر لا تزال تتفاوت من عام لآخر بناء على عوامل طبيعية.

إعلان

وقد أدت ظاهرة النينيو إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية خلال عامي 2023 و2024، لكنها تراجعت لتحل محلها ظاهرة النينيا الباردة بشكل طفيف في عام 2025. ووجد تحليل كوبرنيكوس أن عام 2025 كان متعادلا مع عام 2023 كثاني أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق.

وأكدت بيرغيس أن "هذه الظواهر ليست مجرد أحداث عابرة، بل تعكس الوتيرة المتسارعة لتغير المناخ، والسبيل الوحيد للتخفيف من آثار ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل هو الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بسرعة".

ومنذ اتفاق باريس للمناخ في عام 2015، استمرت الانبعاثات المسببة لارتفاع درجة حرارة الكوكب في الارتفاع، على الرغم من أن توسع الطاقة المتجددة عالميا ساعد نسبيا في الحد من هذا الارتفاع.

وجاءت نتائج تحليل كوبرنيكوس متوافقة مع تحليلات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية. وقد وجدت المنظمة أن الفترة من 2015 إلى 2025 كانت من بين الأعوام الـ11 الأكثر دفئا في سجل الرصد الذي يعود تاريخه إلى عام 1850.

وقالت الأمينة العامة للمنظمة سيليست ساولو: "لسنا على المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاقية باريس". وأشارت إلى وجود مؤشرات مناخية أخرى تدق ناقوس الخطر في عام 2025، حيث كان للطقس المتطرف آثار عالمية جسيمة على الاقتصادات وجميع جوانب التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ31 مئوية.. والسودة الأدنى
  • زلزال بقوة 5 درجات يضرب شيتسانج في الصين
  • الدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ32 مئوية.. والسودة الأدنى
  • الدمام 29 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • 4 مئوية.. قائمة أقل درجات الحرارة في المملكة اليوم الأربعاء
  • منخفض جوي يضرب البلاد.. أمطار وطقس بارد مع اقتراب انطلاق الشتاء رسميًا
  • حرارة الأرض تبلغ مستويات غير مسبوقة: العالم يقترب من تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية لأول مرة
  • سيول عنيفة تجتاح العراق.. السعودية تواجه إنذاراً أحمر
  • عام 2025 يواصل اتجاه الاحترار الاستثنائي عالميا