شهادات خاصة للجزيرة لحادثة إعدام فلسطينية تمسك طفلا يحمل الراية البيضاء
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
حصلت الجزيرة على شهادات ولقطات خاصة لعائلة سيدة فلسطينية تعرضت لإطلاق نار مباشر من قناص إسرائيلي، وكان معها طفل يحمل الراية البيضاء أثناء النزوح من مدينة غزة في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما وثقت الجزيرة مشاهد دفن جثمان الشهيدة هالة خريس في منزل عائلتها، نظرا لعجزهم عن الوصول إلى أي مقبرة بسبب الحصار الإسرائيلي.
ونشر موقع "ميدل إيست آي" مقطع فيديو يظهر لحظة إطلاق نار على هالة من قناص إسرائيلي أثناء تحركها مع مجموعة نازحين في مدينة غزة. وحصلت الجزيرة على نسخة مرخصة للنشر.
وفي شهادتها، أكدت العائلة أن الجيش الإسرائيلي تعمد إطلاق النار على الشهيدة هالة، التي كانت في طليعة قافلة النازحين الذين تلقوا تعليمات ميدانية مفاجئة من الجيش الإسرائيلي تناقض طبيعة التنسيق مع الصليب الأحمر بخصوص حركة النزوح ومساراتها.
وصباح 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تلقت عائلة خريس اتصالا هاتفيا يبلغها بوجود تنسيق من الصليب الأحمر مع الجيش الإسرائيلي لتسهيل نزوحهم إلي جنوب قطاع غزة. وكان هناك حركة لنازحين يحملون الرايات البيضاء بمنطقة شارع النصر، متجهين نحو الممرات المؤدية إلى جنوب القطاع.
شهادة ابنة أخت الشهيدة
تقول ملك الخطيب، ابنة أخت الشهيدة هالة، التي كانت ترافقها ضمن قافلة النازحين "خرجنا بالفعل حاملين رايات بيضاء، وعندما رأينا الآليات الإسرائيلية، شاهدنا الدبابة الأولى ولم نتعرض لإطلاق نار، فشعرنا بالاطمئنان لوجود تنسيق".
وأكملت "وواصلنا المشي، وكانت خالتي هالة في المقدمة. في تلك اللحظة، سمعت نداء من الجيش الإسرائيلي للنازحين يطلب منهم السير إلى الجهة اليسار، رغم أن التنسيق كان بالأساس أن نواصل السير إلى الأمام في شارع الوحدة".
وأضافت "حينها دعوت النازحين للتوجه إلى اليسار، وكانت خالتي هالة ستغير اتجاهها إلا أنها سرعان ما تعرضت لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي واستشهدت. كان المشهد صعبا للغاية على نفسي وعلى عائلتنا. كنا دائما نشاهد هذه المشاهد على الإنترنت، لكننا لم نكن نتوقع أن نعيشها في الواقع".
وأكدت ملك استمرار إطلاق النار على النازحين بعد إطلاق النار على خالتها، وأنها لا تستوعب حتى الآن أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وقالت بشأن الطفل الذي كان مع هالة "كانت خالتي تمسك بيد حفيدها تيم الذي يحمل الراية البيضاء ويبلغ من العمر 5 سنوات. والدته فقدت الاتصال مع ابنها حتى علمنا أنه ذهب إلى جنوب قطاع غزة".
وأوضحت أنهم لا يعرفون مصير تيم بعد نزوحه إلى محافظات وسط وجنوب قطاع غزة، وطالبت العالم بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وصرحت ملك بأن خالتها كانت حزينة للغاية قبل استشهادها بسبب فقدان الأقارب في هذه الحرب، ولم يتوقعوا أنها ستصبح شهيدة اليوم التالي.
وناشدت منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بإعادة تيم إلى والديه، وطالبت بإجراء تحقيق دولي في جريمة قتل خالتها التي تعتبر جريمة إعدام صريحة.
شهادة والدة الطفل
وتشير هبة خريس (والدة تيم) إلى أنها كانت تعتزم الانضمام إلى عائلتها عندما خرجوا من المنزل. وفجأة بعد خروجهم، سمعت صوت إطلاق نار وصراخ الأهالي. وعندما خرجت، وجدت أحد الجيران يحمل والدتها بعد أن أصيبت بالرصاص.
"أمي قتلت وابني تيم يمسك يدها، ولم أعرف مصير ابني بعد ذلك".
وأفادت بأنهم حاولوا تقديم الإسعاف والرعاية لوالدتها بالمنزل، إلا أنها فارقت الحياة بسبب النزف الحاد. بعد ذلك، قامت بالبحث مع زوجها عن ابنها في الشوارع، رغم وجود الآليات الإسرائيلية، إلا أنها لم تتمكن من العثور عليه.
ولاحقا، علمت عائلة تيم أنه موجود مع عائلة تمكنت من النزوح إلى جنوب القطاع، ولكن منذ وقوع الحادثة في 12 نوفمبر/تشرين الثاني لم تتمكن عائلته من لقائه حتى هذه اللحظة.
وطالبت والدة تيم المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لاستعادة طفلها من جنوب القطاع.
ومنذ ذلك الحين، تخشى العائلة النزوح إلى الجنوب لأن جميع الممرات والمناطق التي يدعي الجيش الإسرائيلي أنها آمنة تتعرض للقصف وإطلاق النار على مدار الساعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إطلاق النار على إطلاق نار نار على
إقرأ أيضاً:
الكشف عن جنسية ثانية يحملها قتيل السفارة الإسرائيلي
صراحة نيوز ـ كشفت مصادر دبلوماسية في العاصمة الألمانية برلين، الخميس، أن أحد القتيلين في الهجوم المسلح الذي وقع مساء الأربعاء قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية واشنطن، هو الموظف في السفارة “الإسرائيلية” يارون ليشينسكي، والذي كان يحمل أيضاً الجنسية الألمانية.
وبحسب المصادر التي تحدثت لوكالة “فرانس برس”، فإن ليشينسكي كان يحمل جواز سفر ألمانيًا إلى جانب جنسيته “الإسرائيلية”.
على وشك الخطوبة من جهته، صرّح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر لشبكة “سي إن إن”، أن القتيلين هما شاب وشابة “كانا على وشك الخطوبة”، موضحاً أن الشاب كان قد اشترى خاتمًا الأسبوع الحالي وكان يخطط للتقدم لخطبة صديقته في القدس الأسبوع المقبل.
وأشار لايتر إلى أن الضحيتين كانا يشاركان في فعالية داخل المتحف اليهودي في واشنطن قبل تعرضهما لإطلاق نار خلال خروجهما من المكان.
بيان نعي من السفارة “الإسرائيلية” وفي بيان نُشر على حساب السفارة “الإسرائيلية” في واشنطن، أُرفقت صورة للضحيتين، ووصفت السفارة الموظفين بأنهما “كانا صديقين وزميلين لنا.
كانا في ريعان شبابهما”، مضيفة: “أطلق إرهابي النار عليهما مساء هذا اليوم وأرداهما قتيلين. يشعر جميع موظفي السفارة بالحزن والأسى لمقتلهما. تعجز الكلمات عن وصف مدى حزننا لهذه الخسارة الفادحة”.
وأكد البيان تضامن السفارة الكامل مع عائلتي الضحيتين، مشيرة إلى أنها ستقدّم لهما الدعم الكامل في هذا المصاب الجلل.
تحديد هوية المنفذ في السياق ذاته، أعلنت شرطة واشنطن أنها تمكنت من تحديد هوية منفذ الهجوم، وهو إلياس رودريغيز، ويبلغ من العمر 30 عاماً.
ويخضع رودريغيز حالياً للتحقيق من قبل شرطة العاصمة ومكتب التحقيقات الفيدرالي، بينما لا تزال دوافعه قيد المراجعة