بدلا من زيارة عدد من دول الشرق الأوسط، كان من الأفضل لو اقتصرت جولة وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الراهنة على إسرائيل لإقناعها بهدف واحد، وهو إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967، بحسب زمير أحمد أوان، في تحليل بموقع "مودرن دبلوماسي" الأمريكي (Modern diplomacy).

"أوان" لفت، في التحليل الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إلى بيان وزارة الخارجية الأمريكية بشأن جولة بلينكلن، التي بدأت في 4 يناير/ كانون الثاني الجاري وتستمر حتى غد الخميس، وتتضمن تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات والسعودية وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة ومصر.

الخارجية قالت إن بلينلكن سيؤكد في جولته أهمية حماية أرواح المدنيين في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، وتأمين إطلاق سراح كل الأسرى، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المتزايدة والمستدامة إلى غزة، وضمان عدم تهجير الفلسطينيين قسرا من القطاع، في ظل حرب إسرائيلية مستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

كما يناقش الآليات العاجلة لوقف العنف وتقليل التوترات الإقليمية، بما في ذلك ردع هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التجارية (المرتبطة بإسرائيل) في البحر الأحمر، وتجنب التصعيد (بين إسرائيل و"حزب الله") في لبنان.

ويؤكد أيضا التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء لتهيئة الظروف اللازمة للسلام في الشرق الأوسط، والذي يتضمن خطوات شاملة وملموسة نحو إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، وفقا للبيان.

اقرأ أيضاً

غزة تنزف.. وبلينكن يُغري إسرائيل بتطبيع ويُمنِّي العرب بسلام

تناقض أمريكي

و"لوحظ أن البيان الصحفي مليء بالتناقض، إذ يقول إن حماية المدنيين ضرورية، بينما تقدم الولايات المتحدة باستمرار الأسلحة والذخائر لإسرائيل لمواصلة المجازر والإبادة الجماعية للفلسطينيين"، كما زاد "أوان".

وتابع: "حتى أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض ضد قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن الدولي لوقف إراقة الدماء في غزة، وضغطت على دول عديدة لمعارضة وقف إطلاق النار، وغيرت صيغة القرار، بناء على طلب إسرائيل، حتى أصبح غير فعال، ومن ثم تم تمريره".

وأردف: "بالنظر إلى حجم الدعم والمساعدات الأمريكية لإسرائيل، فهو السبب الواضح لسفك الدماء في غزة. تخيل، بدون الدعم غير المحدود وغير المشروط وغير العقلاني من الولايات المتحدة، هل تستطيع إسرائيل أن تفعل مثل هذه الأعمال الوحشية والفظائع؟!".

"أوان" شدد على أن "القضية الأساسية للمنطقة برمتها هي فلسطين، ومن دون معالجتها لا يمكن تحقيق أي إنجاز مستدام".

ورأى أنه "سيكون الأمر مثمرا أكثر، لو كان بلينكن، بدلا من زيارة دول عديدة بالمنطقة، زار إسرائيل فقط لإقنعها بحل الدولتين، أي إنشاء دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، من النهر إلى البحر، على حدود 1967".

اقرأ أيضاً

بين طموح بن سلمان وعناد نتنياهو.. بايدن يبحث عن تسوية لغزة

تقرير المصير

"بشكل مفرط، استخدمت إسرائيل القوة العسكرية لطرد الفلسطينيين من وطنهم الأم، لكن كل فظائعها ووحشيتها فشلت في قمع روح الفلسطينيين من أجل تقرير المصير لما يقرب من سبعة عقود"، بحسب "أوان".

وشدد على أن تقرير المصير "حق مشروع للفلسطينيين ومنحته لهم قرارات مجلس الأمن التي صدرت منذ زمن طويل. حان الوقت لكي تفهم إسرائيل أنها إذا لم تتمكن من قمع النضال الفلسطيني لمدة سبعة عقود، فلن تنجح في المستقبل".

وزاد بأنه "يجب على الولايات المتحدة أن تراجع ممارساتها السابقة، المتمثلة في الدعم الأعمى لدولة إسرائيل في جميع اعتداءاتها، وأن تراجع استراتيجيتها لتحقيق السلام المستدام على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

اقرأ أيضاً

بلينكن: محور عربي تركي لـ "إدارة وإعمار" غزة بعد الحرب

المصدر | زمير أحمد أوان/ مودرن دبلوماسي- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تبدأ فرض رسوم جمركية على واردات الأخشاب والأثاث

بدأت الولايات المتحدة رسمياً بفرض رسوم جمركية على واردات الأخشاب اللينة والخشب المنشور والأثاث الخشبي، وهي رسوم تهدد بزيادة تكاليف عمليات التجديد العقاري، وشراء المنازل الجديدة.

وذكرت وكالة "بلومبرج" أن هذه الرسوم التي حُددت في البداية بنسبة 25% على الخزائن، ووحدات الحمامات، والأثاث الخشبي، دخلت حيّز التنفيذ، اليوم، وفي الوقت نفسه، أصبحت واردات الأخشاب اللينة والخشب المنشور خاضعة لرسوم جديدة بنسبة 10%.

ومن المقرر أن ترتفع معظم هذه الرسوم على الخشب والأثاث إلى مستويات أعلى مع بداية العام الجديد، وذلك بتوجيه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ ستُفرض رسوم بنسبة 30% على المنتجات الخشبية، و50% على خزائن المطابخ ووحدات الحمّامات، اعتباراً من 1 يناير.

وتعد هذه الرسوم الأحدث في سلسلة الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي، والتي تواصل إرباك الأسواق العالمية من خلال إقامة حواجز تجارية تهدف إلى إعادة التصنيع إلى داخل الولايات المتحدة.

وتشمل هذه الاستراتيجية فرض رسوم واسعة النطاق على أساس الدول، إضافة إلى رسوم تستهدف سلعاً محددة مثل المعادن والسيارات.

أما الرسوم القطاعية المحددة، مثل المفروضة على الأثاث الخشبي، فهي أكثر استقراراً من الناحية القانونية، لأنها تستند إلى سلطة منفصلة هي "المادة 232 من قانون توسيع التجارة"، والتي تسمح للرئيس الأمريكي بفرض رسوم لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وفق "بلومبرج".

ووصف ترامب رسومه على الأخشاب والأثاث بأنها تهدف إلى "تعزيز سلاسل التوريد، ودعم المرونة الصناعية، وخلق وظائف عالية الجودة، وزيادة استخدام القدرات المحلية في قطاع منتجات الخشب".

من جانبهم حذر اقتصاديون ومطوري عقارات من أن هذه الرسوم قد تخلق عقبات أمام أحد أهداف ترامب الأخرى، وهو دعم بناء وبيع المساكن، مشيرين إلى ترامب يحث منذ أشهر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على خفض أسعار الفائدة لتعزيز القدرة على تحمّل تكاليف السكن، لكن المنتقدين يقولون إن الرسوم الجديدة قد تلغي أي مكاسب محتملة من انخفاض تكاليف الرهن والإقراض.

ووفقا لما نقلته "الشرق"، تتميز الرسوم الجديدة على الأخشاب والأثاث الخشبي، حيث تسمح لوزارة التجارة الأمريكية بمراجعة قائمة المنتجات الخشبية المشمولة بالرسوم دورياً لإضافة أنواع جديدة إليها. كما أمر ترامب المسؤولين بمراقبة أسعار الواردات عن كثب وفرض "رسوم محددة أو مركبة أو مختلطة" عند الضرورة لمواجهة السلع التي تُعتبر أسعارها منخفضة بشكل غير عادل.

الولايات المتحدةأخبار السعوديةواردات الأخشاب اللينةرسوم الأخشاب اللينةشراء المنازل في امريكاقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الرئاسة الفلسطينية: الإعدامات الميدانية في غزة جرائم بشعة
  • ماذا جاء بين سطور خطابات ترامب حول إسرائيل الأكبر والسلام بالقوة؟
  • جولة رقابية في أفران العباسية: إنذارات وفحوصات لضمان سلامة الخبز
  • الأردن يعزي الولايات المتحدة المكسيكية بضحايا الفيضانات
  • الولايات المتحدة تبدأ فرض رسوم جمركية على واردات الأخشاب والأثاث
  • رئيس الولايات المتحدة يصل إلى إسرائيل قبل توجهه إلى مصر للمشاركة في قمة السلام بغزة
  • عاجل | ترامب يغادر الولايات المتحدة لزيارة إسرائيل وحضور قمة شرم الشيخ
  • ترامب يغادر الولايات المتحدة لزيارة إسرائيل وحضور قمة شرم الشيخ للسلام في مصر
  • ترامب يغادر الولايات المتحدة لزيارة إسرائيل وحضور قمة شرم الشيخ
  • تسعة آلاف خدمة إلكترونية أنجزتها وزارة الخدمة المدنية في شهر واحد