بدء فرض الولايات المتحدة والصين رسوما متبادلة على الموانئ
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
ستبدأ الولايات المتحدة والصين اليوم الثلاثاء الموافق 14 أكتوبر، في فرض رسوم موانئ على شركات الشحن البحري التي تنقل كل شيء من ألعاب إلى النفط الخام، مما يجعل أعالي البحار جبهة رئيسية في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.. وفقاً لرويترز.
الصين تؤكد تحصيل الرسوم الجمركية من السفن الأمريكية وتعفي السفن المصنوعة في الصينوقالت الصين إنها بدأت في تحصيل الرسوم الخاصة على السفن المملوكة أو التي تديرها أو تبنيها أو ترفع علم الولايات المتحدة، لكنها أوضحت أن السفن التي تبنيها الصين ستكون معفاة من الرسوم.
وفي تفاصيل نشرتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية اليوم، حددت الصين أحكاما محددة بشأن الإعفاءات، بما في ذلك السفن التي بنتها الصين والسفن الفارغة التي تدخل أحواض بناء السفن الصينية للإصلاح.
وسيتم تحصيل رسوم الموانئ التي تفرضها الصين في أول ميناء دخول في رحلة واحدة أو للرحلات الخمس الأولى خلال عام، وذلك بعد دورة فوترة سنوية تبدأ في 17 أبريل.
وفي مطلع هذا العام، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب عن خطط لفرض رسوم على السفن المرتبطة بالصين لتخفيف قبضتها على قطاع النقل البحري العالمي وتعزيز صناعة بناء السفن الأمريكية.
وجاء في تحقيقٌ أُجري خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى أن الصين تستخدم سياساتٍ وممارساتٍ غير عادلة للهيمنة على قطاعات النقل البحري والخدمات اللوجستية وبناء السفن العالمية، مما يُمهد الطريق لفرض هذه العقوبات.
ومن المقرر أيضًا أن تبدأ الولايات المتحدة في تحصيل الرسوم اليوم 14 أكتوبر.
ويتوقع المحللون أن تبدأ شركة نقل الحاويات المملوكة للصين في تحصيل الرسوم في 14 أكتوبر، ومن المتوقع أن يكون قطاع الاتصالات هو الأكثر تأثرًا، حيث سيتحمل ما يقرب من نصف تكلفة هذا القطاع المتوقعة البالغة 3.2 مليار دولار من تلك الرسوم في عام 2026.
ردّت الصين الأسبوع الماضي، مؤكدةً أنها ستفرض رسوم موانئها الخاصة على السفن المرتبطة بالولايات المتحدة اعتبارًا من اليوم نفسه.
وأشار المحللون الاقتصادون، إلى أن 13% من ناقلات النفط الخام و11% من سفن الحاويات في الأسطول العالمي ستتأثر
وقالت شركة إكسكلوسيف شيببروكرز ومقرها أثينا في مذكرة بحثية "إن هذا التماثل المتبادل يقيد كلا الاقتصادين في دوامة من الضرائب البحرية التي تهدد بتشويه تدفقات الشحن العالمية".
في رد انتقامي على قيام الصين بتقييد صادراتها من المعادن الأساسية، هدد ترامب يوم الجمعة بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على السلع القادمة من الصين ووضع ضوابط تصدير جديدة على "أي وكل البرامج الأساسية" بحلول الأول من نوفمبر.
بعد ساعات، حذّر مسؤولون في الإدارة الأمريكية من أن الدول التي ستصوّت لصالح خطة المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن الشحن البحري هذا الأسبوع قد تواجه عقوبات، أو حظرًا على الموانئ، أو رسومًا عقابية على السفن، وقد أيّدت الصين علنًا خطة المنظمة البحرية الدولية.
وقالت شركة إكسكلوسيف: "إن تسليح كل من التجارة والسياسة البيئية يشير إلى أن الشحن انتقل من كونه قناة محايدة للتجارة العالمية إلى أداة مباشرة من أدوات السياسة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين الرسوم الجمركية السفن رسوم موانئ النفط الولايات المتحدة بناء السفن الصينية السفن الأمريكية بناء السفن الأمريكية الولایات المتحدة تحصیل الرسوم على السفن رسوم ا
إقرأ أيضاً:
انكماش حاد بالتجارة.. الصين تفرض رسوماً جديدة على واردات أمريكا
تتصاعد التوترات مجددًا بين الولايات المتحدة والصين بعد إعلان بكين فرض رسوم جمركية جديدة على واردات أمريكية، في خطوة ردّت عليها واشنطن باقتراح محادثات هاتفية، لكن بكين أجّلت الموعد المقترح، بحسب ما صرّح به الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير.
في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قال غرير: “بمجرد علمنا من مصادر عامة بفرض بكين تعريفات جمركية جديدة، تواصلنا مع الجانب الصيني واقترحنا إجراء مكالمة هاتفية لمناقشة الأمر، لكنهم قاموا بتأجيلها”.
التحرك الصيني جاء بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على كافة السلع الصينية المستوردة، اعتبارًا من 1 نوفمبر المقبل، أو حتى قبل ذلك، واصفًا ما تقوم به بكين بأنه “موقف تجاري عدواني”.
بدورها، ردت وزارة التجارة الصينية على الخطوة الأمريكية ووصفتها بأنها “ازدواجية في المعايير”، مؤكدة أن: “التهديد بفرض رسوم إضافية ليس الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين… نحن لا نرغب في حرب تجارية، لكننا لا نخشاها”.
وفي بيان منفصل، حثّت الصين واشنطن على “تصحيح أخطائها في أسرع وقت ممكن” للحفاظ على استقرار العلاقات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ومن المتوقع أن تزيد هذه الخطوات من حدة التوتر التجاري بين البلدين، وسط مخاوف من تأثيرها على سلاسل التوريد العالمية وأسواق المال، كما يُعد تأجيل بكين للاتصال محاولة للضغط أو التريث في الرد، في ظل تكرار سياسة التصعيد ثم التفاوض التي طبعت العلاقات التجارية خلال فترات سابقة.
يأتي هذا التصعيد في وقت تواجه فيه العلاقات الأمريكية الصينية تحديات على عدة جبهات، من بينها: الملف التكنولوجي، الوضع في تايوان، التنافس على النفوذ في المحيطين الهندي والهادئ.
انكماش حاد في التجارة بين الصين والولايات المتحدة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025
أظهرت بيانات رسمية تراجع التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة بنسبة 15.6% على أساس سنوي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، ليصل إلى 425.816 مليار دولار.
وجاء أداء الصادرات والواردات بين البلدين على النحو التالي:
الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة: 317.224 مليار دولار (انخفاض 16.9%). الصادرات الأمريكية إلى الصين: 108.591 مليار دولار (انخفاض 11.6%).وخلال شهر سبتمبر 2025، بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين 45.792 مليار دولار، منها 34.307 مليار دولار صادرات صينية إلى الولايات المتحدة، و11.484 مليار دولار واردات صينية من الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الانكماش وسط توترات متزايدة بين أكبر اقتصادين في العالم، مع استمرار المستثمرين في متابعة المحادثات التجارية الأمريكية-الصينية وتأثيرها على الأسواق العالمية.