في إطار تنفيذ استراتيجية وزارة السياحة والآثار للتحول الرقمي، شهدت منطقة وادي الملوك بالبر الغربي بمدينة الأقصر بدء تشغيل أولى ماكينات إصدار تذاكر زيارة المتاحف والمواقع الأثرية في مصر بالخدمة الذاتية، والتي تتيح للزائرين من المصريين والسائحين شراء تذاكر دخول هذه المتاحف والمواقع باستخدام الكروت البنكية الخاصة بهم.

تنفيذ إستراتيجية الوزارة للتحول الرقمي

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تنفيذ إستراتيجية الوزارة لـ التحول الرقمي الشامل لكل الخدمات المقدمة من المجلس الأعلى للآثار إلى زائري كل المتاحف والمواقع الأثرية لتحسين التجربة السياحية بها، ما يأتي في ضوء تنفيذ أحد أبرز محاور الإستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، مضيفا أن تشغيل هذه الخدمة الذاتية لشراء تذاكر الدخول سوف يساهم بشكل كبير في تخفيف التكدسات أمام منافذ بيع التذاكر بالمتاحف والمواقع الأثرية، حيث أن هذه الماكينات تعتبر قناة جديدة لشراء تذاكر الزيارة، بالإضافة إلى الشراء من خلال منافذ بيع التذاكر بالمتاحف والمواقع الأثرية، وكذلك الشراء عبر الموقع الرسمي للوزارة.

توجهات الدولة المصرية للتحول الرقمي

ومن جانبه أكد الدكتور خالد شريف، مساعد وزير السياحة والآثار للتحول الرقمي، والمشرف على تطوير الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف، على أن هذه الماكينات سوف يقتصر استخدامها على السداد باستخدام الكروت البنكية فقط كخطوة نحو تفعيل توجهات الدولة المصرية للتحول الرقمي وتعميق سياسة المدفوعات غير النقدية، وإحكام الرقابة على حركة الزيارة ما يأتي في إطار دور الوزارة كرقيب ومنظم لصناعة السياحة في مصر، لافتا إلى أن تطبيق نظام الخدمة الذاتية لشراء تذاكر دخول المتاحف والمواقع الأثرية، خلال المرحلة الأولي، يستهدف تركيب وتشغيل 40 ماكينة من ماكينات الخدمة الذاتية في 20 موقعا أثريا من المواقع الأكثر زيارة على مستوى الجمهورية.

وأشار الدكتور خالد شريف، إلى أن وزارة السياحة والآثار كانت قد بدأت، خلال شهر مايو الماضي، في حصر شراء التذاكر بالمواقع الأثرية والمتاحف باستخدام الكروت البنكية بكل أنواعها فقط واستبعاد السداد النقدي.

وكانت البداية في محافظة أسوان التي تحولت إلى السداد غير النقدي بالكامل في معابد كل من إدفو وكوم أمبو وأبو سمبل وفيلة ومتحف النوبة والمسلة الناقصة، بالإضافة إلى تطبيق هذا النظام في عدد أخر من المواقع الأثرية والمتاحف بالقاهرة وهي منطقة أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين الأيوبي، والمتحف المصري بالتحرير ضمن أكثر من 30 موقعا أثريا ومتحفا جارٍ العمل على تطبيق نظام الدفع غير النقدي بها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أهرامات الجيزة وزارة السياحة الآثار المتاحف والمواقع الأثریة للتحول الرقمی

إقرأ أيضاً:

لجنة أممية: هجمات إسرائيل على المدارس والمواقع الثقافية في غزة إبادة جماعية

أكدت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الهجمات الإسرائيلية على المدارس والمواقع الدينية والثقافية في قطاع غزة تشكل جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في "الإبادة".

وقالت اللجنة في تقريرها إن "استهداف إسرائيل للحياة التعليمية والثقافية والدينية للشعب الفلسطيني ألحق ضررا بالغا بالأجيال الحالية والمقبلة، وعطّل حقهم في تقرير المصير".

جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة

وفي بيان مرفق، اتهمت اللجنة إسرائيل بأنها "دمرت النظام التعليمي في غزة، وألحقت أضرارا بأكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في قطاع غزة، كجزء من هجوم واسع النطاق لا هوادة فيه ضد الشعب الفلسطيني، ارتكبت خلاله القوات الإسرائيلية جرائم حرب وإبادة جماعية".

وأكدت رئيسة اللجنة، القاضية الجنوب أفريقية نافي بيلاي، في البيان "أن هناك مؤشرات متزايدة على أن إسرائيل تشن حملة منظمة لمحو الحياة الفلسطينية في غزة".

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أسس لجنة التحقيق الدولية المستقلة، المكونة من 3 خبراء، في مايو/أيار 2021 للتحقيق في الانتهاكات المفترضة للقانون الدولي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر دعا قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات "لمنع وقوع إبادة" في غزة (الفرنسية) استهداف المرافق التعليمية والثقافية

وبحسب التقرير، شملت جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية هجمات على المرافق التعليمية و"قتل المدنيين الذين لجؤوا إلى المدارس والمساجد والكنائس".

إعلان

وإذ أشار التقرير إلى أن مثل هذا التدمير لا يمثل "بحد ذاته إبادة جماعية"، فإنه "دليل على أن مثل هذا السلوك قد يسمح مع ذلك باستنتاج وجود نية ارتكاب إبادة جماعية لتدمير مجموعة محمية".

وأضافت بيلاي أن "أطفال غزة فقدوا طفولتهم"، مشيرة إلى أن "ما يثير القلق بشكل خاص هو استهداف المرافق التعليمية على نطاق واسع، والذي امتد إلى ما هو أبعد من غزة".

وأوضحت أن "استهداف المواقع التراثية وتدميرها، وتقييد الوصول إلا في الضفة الغربية، ومحو تاريخها المتوارث، يقوض الروابط التاريخية للفلسطينيين بالأرض ويضعف هويتهم الجماعية".

وأمام القصص والصور المروعة القادمة من غزة، تتزايد الأصوات التي تصف حرب إسرائيل على الأراضي الفلسطينية "بالإبادة الجماعية".

وفي خطاب صادم ألقاه في منتصف مايو/أيار أمام مجلس الأمن، دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات "لمنع وقوع إبادة" في غزة.

اللجنة اتهمت في تقرير سابق إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة ضد السكان الفلسطينيين (الفرنسية) مواقع تعليمية لأغراض عسكرية

وأكدت اللجنة أنها وجدت "أدلة دامغة" على أن قوات الأمن الإسرائيلية استولت على مرافق تعليمية واستخدمتها "كقواعد عسكرية أو مناطق انطلاق لعمليات عسكرية، بما في ذلك تحويل جزء من حرم جامعة الأزهر في المغراقة إلى كنيس يهودي للجنود".

كذلك اتهمت السلطات الإسرائيلية باستهداف الأساتذة والطلاب داخل إسرائيل الذين يتضامنون مع سكان غزة.

ومن المقرر أن تقدم اللجنة تقريرها الكامل إلى مجلس حقوق الإنسان في 17 يونيو/حزيران الجاري.

ويأتي هذا التقرير في ظل استمرار تحذيرات المنظمات الدولية من تعرض سكان غزة لخطر المجاعة، نتيجة الحصار الإسرائيلي والقيود الصارمة على دخول المساعدات الإنسانية.

وكانت اللجنة قد اتهمت في تقريرها السابق إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة ضد السكان الفلسطينيين، لا سيما عبر استهداف الطواقم الطبية والمنظومة الصحية، بما في ذلك الهجمات على الصحة الإنجابية، وهي اتهامات رفضتها السلطات الإسرائيلية.

إعلان

وفي المقابل، اتهمت اللجنة بعض الفصائل الفلسطينية بارتكاب جرائم حرب منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داعية "سلطات الأمر الواقع" في غزة إلى التوقف عن استخدام المرافق المدنية لأغراض عسكرية، وقالت إنها رصدت "حالة واحدة استخدم فيها الجناح العسكري لحماس مدرسة لأغراض عسكرية".

(الجزيرة) تدمير التراث في غزة

تأتي هذه الاتهامات في ظل حملة تدمير واسعة تتعرض لها المعالم التراثية والثقافية في قطاع غزة، إذ تشن إسرائيل بالتوازي مع حربها على المدنيين حربا ممنهجة على إرث غزة وآثارها التاريخية. فالمدينة المصنفة كواحدة من أقدم مدن العالم تعاقبت عليها حضارات متعددة تركت بصماتها المادية من العصور الفرعونية والإغريقية والرومانية والبيزنطية وصولا إلى العهد الإسلامي.

وقد وثقت تقارير حقوقية ودولية استهداف القوات الإسرائيلية لعشرات المواقع الأثرية ضمن القصف العشوائي الذي يتعرض له القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قد حذر من الانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق الإرث الثقافي في غزة، في خرق صارخ لاتفاقيات جنيف ومعاهدة لاهاي الدولية لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، دمرت إسرائيل ما لا يقل عن 200 موقع أثري وتراثي من أصل 325 موقعا مسجلا في القطاع، وسط عجز واضح للمنظمات الدولية عن اتخاذ أي خطوات فاعلة لوقف هذه الاعتداءات.

مقالات مشابهة

  • لجنة أممية: هجمات إسرائيل على المدارس والمواقع الثقافية في غزة إبادة جماعية
  • رسالة مؤثرة من أمير كرارة لـ يوسف فوزي ردا على أمنيته تجسيد سيرته الذاتية| خاص
  • إنجاز دولي .. فريق هندسة القاهرة يفوز في مسابقة عالمية للسيارات ذاتية القيادة
  • شينجيانغ.. نموذج تنموي رائد في جمهورية الصين ووجهة سياحية تزخر بالمزارات الأثرية والطبيعة الخلابة
  • وزارة السياحة تستكمل استعداداتها لاستقبال الحجاج في المدينة المنورة بأكثر من 1850 زيارة رقابية خلال موسم الحج
  • مواعيد عمل المتاحف والمواقع الأثرية في عيد الأضحى 2025
  • مساعد وزير الصحة: تفعيل المجالس الطبية بكفر الشيخ لإصدار قرارات العلاج
  • جامعة أسيوط تعلن عن دورات للتحول الرقمي لطلاب الدراسات العليا
  • من خلال بنيتها التحتية المتقدمة ومراكز الدعم اللوجستي.. مجموعة stc تؤكد ريادتها وحضورها الرقمي والتقني في خدمة ضيوف الرحمن لحج 1446
  • أخطاء استخدام ماكينة ATM حال السحب أو الإيداع أو الاستعلام وطرق حلها