تفاصيل جولة وزير الخارجية الأمريكي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، حيث اختتم حولة له في منطقة الشرق الأوسط لبحث الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجاءت الزيارة بعد يوم من لقاء السيسي بالملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في ميناء العقبة المطل على البحر الأحمر، حيث تسعي واشنطن لإيجاء حل لإراقة الدماء في قطاع غزة، وسط تهديد بأن يتوسع الصراع إلى كل من لبنان والعراق وممرات الشحن في البحر الأحمر.
وحذرت مصر والأردن بعد المحادثات من أن حملة القمع الإسرائيلية، التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 23000 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، يجب ألا تهجر سكان القطاع البالغ عددهم 2,3 مليون نسمة أو تنتهي باحتلال إسرائيلي.
وجلب وزير الخارجية الأمريكي، الذي زار تسع دول في المنطقة والضفة الغربية المحتلة خلال أسبوع، اتفاقا تقريبيا إلى إسرائيل بأن جيرانها سيساعدون في إعادة تأهيل غزة بعد الحرب ومواصلة التكامل الاقتصادي مع إسرائيل ولكن فقط إذا التزمت تل أبيب بالسماح في النهاية لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة، بحسب ما ذكرت "رويترز".
وستضم تلك الدولة غزة والضفة الغربية، حيث التقى بلينكن بالرئيس الفلسطيني في رام الله مساء الأربعاء. وتريد واشنطن من السلطة الفلسطينية إجراء إصلاحات من أجل تولي زمام الأمور في غزة.
وأشارت "رويترز" إلي أن ذلك سيحدث عندما تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في الحرب مع حماس.
كما أجري وزير الخارجية الأمريكي في مصر، محادثات من أجل إطلاق حماس للرهائن بوساطة مصر وقطر.
وقال بلينكن، في تصريحات نشرتها "شبكة إن بي سي" الأمريكية، إنه يأمل في أن تشارك حماس في محادثات بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن، بعد اتفاق سابق شهد توقف القتال مؤقتا وإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة.
وخلال زيارته لإسرائيل، اجتمع وزير الخارجية الأمريكي مع المسئولين الإسرائيليين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأشار إلى ضرورة تقليص إسرائيل هجومها المميت على قطاع غزة، بالإضافة إلى تجنب حرب أوسع في المنطقة، بحسب ما ذكرت "إن بي سي".
وأوضح “بلينكن” لإسرائيل أنه يجب السماح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم في غزة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك ويجب عدم تهجيرهم من القطاع، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأكد ضرورة زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين خلال القتال وعدم استهدافهم، بحسب ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ولفت خلال اجتماعه مع المسئولين الإسرائيليين إلى إن تكلفة الصراع على الأطفال مرتفعة للغاية، وفقا لـ"بي بي سي".
كما كشف أن إسرائيل وافقت على دخول بعثة للأمم المتحدة لتقييم الوضع في شمال غزة، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن السيسي إسرائيل غزة وزیر الخارجیة الأمریکی بحسب ما
إقرأ أيضاً:
خلال جولة في لبنان.. وزير الخارجية الإيراني: تخصيب اليورانيوم خط أحمر
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال زيارته إلى لبنان، أن المقترح الأميركي الجديد بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي سُلِّم عبر الوسيط العُماني، يتضمن نقاطاً "ملتبسة وغير واضحة". اعلان
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال زيارته إلى لبنان، أن بلاده تسلّمت عبر الوسيط العُماني اقتراحاً أميركياً جديداً بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلا أنه شدد على أن الوثيقة تتضمن "نقاطاً ملتبسة" وتفتقر إلى الوضوح في العديد من بنودها.
وقال عراقجي: "الاقتراح المكتوب الذي وصلنا من الولايات المتحدة يحتوي على العديد من الأسئلة والعناصر غير الواضحة، وسندرسه بدقة قبل الرد عليه انطلاقاً من مواقفنا المبدئية ومصالح الشعب الإيراني".
وأكد عراقجي أن حق طهران في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها "غير قابل للنقاش"، مشيراً إلى أن هذا الملف يُعد "خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه".
وفي الشأن اللبناني، أوضح عراقجي أنه أجرى لقاءات وصفها بـ"المثمرة للغاية" مع كبار المسؤولين اللبنانيين، بينهم رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، ووزير الخارجية، مشدداً على متانة العلاقات بين إيران ولبنان. وقال: "نحن مصممون على مواصلة هذه العلاقات الطيبة في ظل المتغيرات الراهنة".
كما جدد دعم إيران الكامل لاستقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، قائلاً: "نتطلع إلى علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ونرفض أي تدخل في الشؤون الداخلية لأي من الطرفين".
Relatedعراقجي يرد على تصريحات نتنياهو: أي هجوم إسرائيلي على القدرات النووية الإيرانية سيُقابل برد مماثل"لا يحقق مصالح طهران".. إيران تتّجه لرفض المقترح الأميركي بشأن برنامجها النووي"حاميها حراميها".. كيف تجنّد إيران جواسيس إسرائيليين من داخل الدولة العبرية؟وقال عراقجي: "نرفض احتلال أجزاء من الأراضي اللبنانية من قبل الكيان الصهيوني، وندعم كل الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها الحكومة والشعب اللبناني لإنهاء هذا الاحتلال". وأضاف أن إيران مستعدة لدعم لبنان في ملف إعادة الإعمار والإصلاح الاقتصادي، موضحاً أن الشركات الإيرانية جاهزة للمشاركة، إذا ما رغبت الحكومة اللبنانية في ذلك.
كما أكد دعم طهران للحوار الوطني اللبناني قائلاً: "نؤيد الوفاق الوطني والحوار بين مختلف الأطياف اللبنانية، ولا يحق لأي دولة التدخل في هذا المسار الذي يخص اللبنانيين وحدهم".
وفي تصريح لافت أدلى به من أمام ضريح الأمين العام الراحل لحزب الله، حسن نصرالله، وصف عراقجي نصرالله بـ"البطل المبارك الذي ناضل ضد الاحتلال الصهيوني وحقق إنجازات كبرى للبنان". وأضاف: "استشهاد السيد نصرالله سيزيد من قوة المقاومة، فالمقاومة حيّة، والشهيد حيّ، ودماؤه ستعزز عزيمتها أكثر من أي وقت مضى".
على المقلب الآخر، جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفضه المطلق لأي صيغة اتفاق نووي تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم. وقال عبر منصته الخاصة "تروث سوشل": "لن نسمح بأي مستوى من تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق الجديد، إذا تم التوصل إليه".
وكان موقع "أكسيوس" قد كشف أن المقترح الأميركي الأخير المقدم لطهران يفتح الباب أمام تخصيب محدود لليورانيوم، وهو ما يتعارض مع الموقف التقليدي لإدارة ترامب الرافض لهذا الخيار بشكل قاطع.
يُذكر أن الجولة الخامسة من المحادثات بين طهران وواشنطن اختتمت في 23 أيار/مايو في العاصمة الإيطالية روما، وسط أجواء من التوتر وعدم اليقين. ورغم إعلان مسؤول أميركي عن نية عقد جولة مقبلة، أفادت مصادر مطلعة أن هذا الأمر "غير مؤكد وقد لا يتحقق إطلاقاً".
وتستمر الدول الغربية وإسرائيل في التشكيك في أهداف البرنامج النووي الإيراني، متهمة طهران بالسعي إلى تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه الأخيرة بشكل قاطع، مؤكدة أن أنشطتها النووية محصورة في الأغراض المدنية. وتُعد إيران، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدولة غير النووية الوحيدة التي تخصّب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة