غزة- نضال أبو مصطفى

أكد رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إحسان عطايا، أن العدوان الأمريكي البريطاني الهمجي الجديد على الشعب اليمني وأنصار الله يؤكد أن أمريكا وحلفها من دول الاستعمار الغربي، بما تمثله من صهيونية عالمية، ماضية في مشروعها الصهيوني الأميركي الذي يستهدف أمتنا ومنطقتنا وكل أحرار العالم.

وقال عطايا في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم الجمعة: إن أمريكا حريصة على حماية كيان العدو الصهيوني باعتباره قاعدة متقدمة ومرتكزًا لها لتأمين مصالحها الاستعمارية في منطقتنا، كما يشكل تهديدًا جديًّا للأمن والسلم الدوليين، وإعلان حرب عسكرية لهذا التحالف الغربي الصهيوني على كل من يتصدى لمشروعه الشيطاني في المنطقة.

وأضاف: إن العدوان الأمريكي البريطاني مع ثمان دول أخرى على اليمن العزيز الذي تحدى العالم في مساندته لشعبنا الفلسطيني ومقاومته في غزة، يأتي ليكشف القناع عن خبث الإدارة الأمريكية وعدوانيتها، وتصدرها للاستكبار العالمي الذي يقود العدوان الإجرامي الوحشي وحرب الإبادة الجماعية وحرب التجويع على شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، ويدير المعركة بمختلف جوانبها ضد المقاومة الفلسطينية بشكل خاص، وضد قوى المقاومة ودول المحور بشكل عام.

ووجه عطايا التحية إلى اليمن الشجاع -قيادة وشعبًا- الذي منع السفن الصهيونية أو المتجه إلى الموانئ الصهيونية من عبور باب المندب، إسنادًا للشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض للقتل والاعتقال والتنكيل والتهجير والحصار، وتدمير واسع لممتلكاته، وقصف مركز للبنى التحتية، والمراكز الطبية والصحية، والمؤسسات التربوية والدينية، ومراكز الإيواء.

واعتبر أن العدوان الوحشي الذي تعرض له اليمن الحبيب لن يزيده إلا قوة وصلابة، وعزيمة وإصرارًا على المضي قدمًا في طريق المقاومة، ولن يؤثر في مواقفه المتقدمة تجاه فلسطين ومقدساتها، والداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته.

وشدد على أن هذا العدوان السافر سترتد تداعياته على المعتدين، ولن يستطيعوا تحقيق أهدافهم المعلنة والخفية منه، وأن تحالفهم العدواني سوف يجني نتائج عدوانه، ويحصد ما زرع.

ودعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، ذوي النخوة العربية والإسلامية، وأصحاب الضمير الحي، إلى اتخاذ موقف عربي وإسلامي واضح ومعلن، يرفض العدوان على اليمن، كما يرفضه على غزة والضفة الغربية، وإلى رفع الصوت عاليًا بوجه العربدة الأميركية في المنطقة، وعدم السماح لأعداء أمتنا ومجرمي العالم وسفاكي الدماء وقتلة الأطفال والنساء، من الوصول إلى ما يريدونه، وتحقيق أهدافهم الخبيثة في الهيمنة والاستعمار والاحتلال.

كما وجه التحية لأرواح الشهداء الذين ارتقوا في هذا العدوان على طريق القدس، وإلى أرواح شهداء فلسطين وأمتنا العربية والإسلامية.. متمنياً الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين، وأن يكون النصر حليفنا بإذن الله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحديدة تحيي عاشوراء .. والحسين حاضر في وجدان اليمن وفلسطين

يمانيون |
في تجلٍ واضح لروح الثورة والتضحية، أحيت المؤسسات الحكومية والهيئات المدنية في محافظة الحديدة، ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، بإقامة فعاليات خطابية وثقافية واسعة، عبّرت عن عمق الارتباط الشعبي والرسمي بنهج كربلاء، وأكدت تلاحم الروح الحسينية مع الموقف اليمني الداعم للمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني.

الحسين في مؤسسات الدولة: كربلاء مرجعية الموقف والثبات
في سلسلة فعاليات مركزية نظمتها مؤسسات الدولة بالمحافظة، جسدت الكلمات والمواقف عمق التأثر بالثورة الحسينية، ووضوح الرؤية السياسية التي تنبثق من عاشوراء كملهمة للشعوب الحرة في مواجهة الطغيان.

ففي الفعالية التي نظمتها مؤسسة المسالخ ومكتب الجمارك، شدد وكيل أول المحافظة أحمد البشري على أن إحياء المناسبة “ليس طقسًا تاريخيًا بل تجسيد لعقيدة الرفض والكرامة”، مؤكدًا أن الشعب اليمني الذي يواجه العدوان الأمريكي الصهيوني، إنما يستلهم صموده من نهج الإمام الحسين الذي قال “هيهات منا الذلة”.

من جهته، قال مدير مؤسسة المسالخ عبدالله الشريف إن “عاشوراء محطة لإعادة ضبط البوصلة الأخلاقية والسياسية، وتجديد البيعة لخط المقاومة”. فيما أكد الشيخ صالح الحرازي أن ثورة الحسين “أصبحت مبدأ خالدًا يقارع به الأحرارُ في كل زمان طغاة الأرض والمستكبرين”.

كما تخللت الفعالية قصيدة مؤثرة للشاعر أيوب الحشاش، استحضرت فيها أبعاد كربلاء في واقع الأمة اليوم، ونبضت بالولاء لنهج الإمام الحسين.

القطاعات السمكية: كربلاء في وجه الاحتلال وأبواق التطبيع
وفي فعالية أخرى نظمتها الهيئة العامة للمصائد السمكية وعدد من الجمعيات البحرية، أكد وكيل المحافظة محمد الحليصي أن الإمام الحسين “هو منارة المستضعفين، وصوت الحق في وجه الطغيان الممتد من يزيد إلى نتنياهو”، مشيرًا إلى أن عاشوراء ليست ذكرى حزينة فحسب، بل هي لحظة استنهاض للأمة.

بدوره، قال نائب رئيس الهيئة عبدالملك صبرة إن على الشعب اليمني، وهو في خندق المواجهة مع تحالف العدوان الأمريكي السعودي، أن يتمثل ثبات الحسين في معركته من أجل الحرية، معتبرًا عاشوراء “معركة وعي متجددة”.

وتناول الشيخ محمد الوافي في كلمته دور كربلاء في تأسيس منهجية التضحية، مؤكداً أن الحسين عليه السلام أسس لمعادلة الخلاص من الظلم عبر الإيمان والدم، لا عبر التفاوض والتطبيع.

الكهرباء تحيي عاشوراء بروح الشهيد الصماد
وفي المؤسسة العامة للكهرباء، أحيت الكوادر الإدارية والفنية الذكرى العاشرة لعاشوراء، بحضور شعبي ورسمي واسع. وفي كلمته، قال وكيل أول المحافظة أحمد البشري إن ذكرى الإمام الحسين “تحيي فينا الروح الثورية، وتُذكرنا أن النصر لا يولد من حسابات القوة بل من صدق الموقف”.

وألقى مدير المؤسسة المهندس أحمد روضان كلمة أكد فيها أن “الحسين عليه السلام وضع ميثاقًا لا حياد فيه عن العدالة والكرامة، وهو ما يجب أن يكون مرجعية في معركة اليوم ضد العدوان والحصار”.

وفي كلمة العلماء، أشار الشيخ علي عضابي إلى أن “الحق لا يُقاس بالأشخاص، بل بالثوابت، والحسين ميزانها”. واختتمت الفعالية بفقرة إنشادية من فرقة الشهيد الصماد، وقصيدة للشاعر يونس أبو الحياء، حملت في طياتها بوصلة الصراع الممتدة من كربلاء إلى غزة.

النساء في زبيد وبيت الفقيه: من كربلاء إلى غزة
في مظهر يجسد الوعي الشعبي العميق، نظمت الهيئة النسائية الثقافية في مديريتي زبيد وبيت الفقيه فعاليات عززت الربط بين عاشوراء كرمز للمظلومية والصمود، وبين العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني.

ففي زبيد، أكدت الندوة الثقافية التي نُظّمت تحت شعار “هيهات منا الذلة” أن دم الحسين ما يزال يوقظ الضمائر، وأن الصمت تجاه جرائم الصهاينة في غزة هو خيانة لمبادئ كربلاء.

أما في بيت الفقيه، فقد خرجت النساء في وقفة تضامنية قوية مع فلسطين، رفعن فيها شعارات منددة بالعدوان، ومؤكدة أن اليمنيات سيسرن على نهج زينب في فضح المجرمين، ودعم المقاومة بكل الوسائل المتاحة.

عاشوراء اليمن تصدح بالحق في وجه الطغيان
جاءت هذه الفعاليات في وقت لا تزال فيه المجازر الصهيونية ترتكب بحق أطفال غزة، ما أضفى على ذكرى عاشوراء بعدًا حيًّا وحاضرًا، إذ لم تكن المناسبة في الحديدة مجرد استذكار لحادثة تاريخية، بل محطة لتحشيد الوعي، وتعزيز قيم المقاومة، وتجديد الالتزام بالقضية الفلسطينية.

إن كربلاء التي أحياها اليمنيون هذا العام، لم تكن مجرد ذكرى، بل كانت ساحة خطابٍ واعٍ، وتجسيدٍ لحقيقة أن الدم إذا واجه السيف، فإنه ينتصر… طالما ظل صوت الحسين مدوّيًا: “هيهات منا الذلة”.

مقالات مشابهة

  • الحديدة تحيي عاشوراء .. والحسين حاضر في وجدان اليمن وفلسطين
  • خبير عسكري: الشعب المصري الوحيد الذي يعتبر إسرائيل عدوا للأمة العربية
  • دعوات لإعلان حالة الطوارئ الصحية في أمريكا .. ما الذي يجري ؟
  • حقوق الإنسان في تعز يدين جريمة مرتزقة حزب الإصلاح في التعزية
  • كربلاء والوعي الذي يُرعب الطغاة
  • "هاعيش حياتي".. 16 عام على الألبوم الذي غيّر قواعد الموسيقى العربية وأطلق تامر حسني نحو العالمية
  • لقاء مهم بين حزب الأمة القومي وحركة العدل والمساواة السودانية يؤكد وحدة الصف الوطني ودعم الانتقال المدني والسلام الاجتماعي
  • إسرائيل تطالب أمريكا باستئناف الهجمات ضد الحوثيين في اليمن
  • مفتي سلطنة عُمان: المقاومة الفلسطينية تبشّر بنهاية الاحتلال وواجب الأمة دعمها
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف مطار اللد بصاروخ باليستي