الولايات المتحدة تفرض عقوبات بسبب الأسلحة الكورية الشمالية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
يناير 12, 2024آخر تحديث: يناير 12, 2024
المستقلة/- قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن وزارة الخارجية الأمريكية فرضت يوم الخميس عقوبات على ثلاثة كيانات روسية و فرد واحد متورطين في نقل و اختبار الصواريخ الباليستية الكورية الشمالية لاستخدامها روسيا ضد أوكرانيا.
و تأتي هذه الخطوة بعد يومين من بيان مشترك للولايات المتحدة و شركائها أدان عمليات نقل الأسلحة بين كوريا الشمالية و روسيا، بما في ذلك ما وصفه بشراء روسيا للصواريخ الباليستية الكورية الشمالية و استخدام موسكو لتلك الصواريخ ضد أوكرانيا في 30 ديسمبر و 2 يناير.
و تقاربت موسكو و بيونغ يانغ منذ بداية الصراع الأوكراني، على الرغم من نفيهما عقد أي صفقات أسلحة.
و قال بلينكن في بيان “لن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات”.
و أضاف بلينكن أن “نقل كوريا الشمالية صواريخ باليستية إلى روسيا يدعم الحرب العدوانية الروسية و يزيد من معاناة الشعب الأوكراني و يقوض النظام العالمي لمنع الانتشار النووي”.
و التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس فلاديمير بوتين في منطقة الشرق الأقصى الروسي في سبتمبر الماضي، و قام مسؤولون روس كبار بعدة زيارات إلى بيونغ يانغ.
و قال البيت الأبيض الأسبوع الماضي إن روسيا استخدمت صواريخ باليستية قصيرة المدى مصدرها كوريا الشمالية لشن ضربات متعددة ضد أوكرانيا، استنادا إلى معلومات استخباراتية رفعت عنها السرية حديثا. و أكد مسؤول أوكراني كبير هذا التأكيد في وقت لاحق.
و هاجمت روسيا خاركيف بعدة صواريخ الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل شخصين و إصابة أكثر من 60 آخرين في واحدة من أكبر ضرباتها الصاروخية و الطائرات بدون طيار منذ بداية الحرب واسعة النطاق في فبراير 2022.
وت خضع كوريا الشمالية لحظر أسلحة تفرضه الأمم المتحدة منذ أن أجرت أول تجربة لقنبلة نووية في عام 2006. و تمنع قرارات مجلس الأمن الدولي، التي تمت الموافقة عليها بدعم روسي، الدول من تجارة الأسلحة أو المعدات العسكرية الأخرى مع كوريا الشمالية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
البنتاجون تخطط لضم جرينلاند إلى القيادة الشمالية لتعزيز الردع القطبي
تعتزم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) إعادة رسم خريطة قياداته العسكرية الموحدة، من خلال نقل مسؤولية الإشراف على جزيرة جرينلاند من القيادة الأوروبية الأمريكية (EUCOM) إلى القيادة الشمالية الأمريكية (NORTHCOM).
التغيير، الذي وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه "رمزي"، يهدف إلى تعزيز ارتباط جرينلاند بالولايات المتحدة، وسط اهتمام متجدد من الرئيس دونالد ترامب بالجزيرة القطبية، وفقا لتقارير الإعلام الأمريكي.
وتُعد جرينلاند، التي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الدنماركية، موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية للولايات المتحدة، نظرًا لقربها من القطب الشمالي واحتضانها لقاعدة "بيتوفيك" الفضائية، التي تُستخدم في مراقبة الفضاء والإنذار المبكر من الصواريخ.
اكتشاف قاعدة سرية تحت الجليد في جرينلاند .. ماذا وجدوا داخلها؟
الدنمارك تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي بعد تقارير عن تجسس على جرينلاند
ويُتوقع أن يُسهم هذا التغيير في تعزيز قدرات الدفاع الصاروخي الأمريكية، من خلال توسيع نطاق تغطية الرادارات في المنطقة، ومراقبة الأنشطة الروسية والصينية في القطب الشمالي، إلا أن هذه الخطوة أثارت قلقًا بين المسؤولين في الدنمارك وحلف الناتو، الذين يرون فيها محاولة أمريكية لفصل غرينلاند عن الدنمارك على المستوى العملياتي.
ورفضت الدنمارك سابقًا عروضًا أمريكية لشراء الجزيرة، معتبرةً إياها جزءًا لا يتجزأ من المملكة الدنماركية، وفقا لموقع “بوليتيكو”
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق اهتمام متزايد من قبل الولايات المتحدة بالمنطقة القطبية، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز وجودها العسكري هناك، في مواجهة التوسع الروسي والصيني.
وزار نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، ومستشار الأمن القومي، مايك والتز، قاعدة "بيتوفيك" مؤخرًا، في زيارة اعتُبرت تأكيدًا على أهمية غرينلاند الاستراتيجية للولايات المتحدة ، حسب “بوليتيكو”
ومن جانبها، أعربت الحكومة الدنماركية عن قلقها من هذه التحركات، مؤكدةً على أهمية الحفاظ على السيادة الدنماركية على غرينلاند، وداعيةً إلى تعزيز التعاون بين الحلفاء بدلاً من اتخاذ خطوات أحادية الجانب قد تُضعف من تماسك حلف الناتو.
ويُظهر التطور الأخير تصاعد التنافس الدولي في القطب الشمالي، ويُسلط الضوء على أهمية جرينلاند كموقع استراتيجي في الصراع الجيوسياسي بين القوى الكبرى.