بغداد اليوم -  متابعة 

بعد إدانة طهران للضربات المشتركة التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد مواقع للحوثيين في اليمن، اتهم الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بـ"إعلان الحرب على الشعب اليمني".

وفي تهديد مبطن، رأى إرافاني أن "أي دولة شاركت أو ستشارك لاحقاً في هجمات لاحقة قد تعرض نفسها لخطر محتمل".

وقال في مقابلة مع مجلة "نيوزيويك" إن "إن الهجمات التي نفذتها واشنطن تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة اليمن، وخرقًا للقانون الدولي، وانتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يصل في النهاية إلى إعلان الحرب ضد الشعب اليمني"، وفق تعبيره.

كما اعتبر أن تلك الهجمات تشي بنجاح الضغط الذي تمارسه إسرائيل لجر أميركا إلى حرب مباشرة، وتفاقم توسع الصراع إلى أجزاء أخرى من المنطقة، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الجارية منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة.

وتساءل: "متى تحول البحر الأحمر إلى منطقة غير آمنة، وما هي العوامل التي ساهمت في هذا التحول؟".

ليوضح لافتاً إلى أن الحرب الجارية في غزة هي التي حركت الحوثيين.

دعم بالسلاح؟!

أما عند سؤاله عن الدعم الإيراني للحوثيين سواء بالسلاح أو التدريب، فأكد السفير الإيراني أن بلاده ملتزمة بقرار حظر الأسلحة المفروض على اليمن. وقال: "نحن نعتبر قرار حظر الأسلحة المفروض على اليمن ظالماً لكن على الرغم من تحفظاتنا عليه فقد التزمنا بمسؤوليتنا كدولة عضو في الأمم المتحدة احترمنا قراراتها".

وعن احتمال حصول تصعيد أوسع، أو هجمات حوثية لاحقة، أشار إرافاني إلى أن هذا الأمر منوط بالحوثيين حصراً، في إشارة على ما يبدو إلى تملص بلاده من أي مسؤولية في هذا الإطار.

أتت تلك التصريحات بعدما طالت الهجمات الأميركية البريطانية خلال اليومين الماضيين أكثر من 60 هدفاً في 6 محافظات يمنية طالت مواقع تخزين عسكرية للحوثيين، فضلا عن مواقع للرادار ومراكز تصنيع وتخزين للدورن والصواريخ.

فيما توعدت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً بالرد على تلك الهجمات، رغم أن أي رد كبير لم يحصل حتى الساعة.

ويتوقع العديد من الخبراء أن تشهد المنطقة لاسيما البر الأحمر مزيدا من الهجمات الحوثية التي قد تطال السفن التجارية وربما الأميركية المتواجدة في المكان، والتي ساهمت في الضربات يومي الجمعة والسبت الماضيين.

يذكر أنه منذ 19 نوفمبر الماضي (2023) بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في غزة يوم السابع من أكتوبر، شن الحوثيون أكثر من 27 هجوماً على السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر، تحت ذريعة توجهها إلى إسرائيل التي تحاصر القطاع.

كما تعهدوا بمواصلة تلك الهجمات إلى أن توقف إسرائيل غاراتها العنيفة على غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضوا للاستهداف.

في حين عمدت الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.


المصدر: العربية 

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

“اليونيسيف”: نظام توزيع المساعدات في غزة “فوضوي” ويعرض حياة المدنيين للخطر

غزة – حذرت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من نظام توزيع المساعدات الذي تدعمه إسرائيل في غزة، معتبرة أنه يهدد حياة المدنيين في القطاع.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف في بيان اليوم الخميس إن العالم “يشهد الفوضى الناجمة عن نظام توزيع المساعدات الذي تدعمه إسرائيل بتجاوز الأمم المتحدة”.

وأشارت إلى أن “النظام الجديد الذي تشرف عليه منظمة أمريكية تدعى مؤسسة غزة الإنسانية يهدد بتفاقم الوضع في القطاع”.

وأضافت أن المساعدات توزع عبر نقاط قليلة في غزة “ما يجبر المدنيين على السفر لمسافات بعيدة ويعرضهم للخطر”.

وتابعت أن آلية توزيع المساعدات الجديدة تتعارض مع المبادئ الإنسانية وتخفق في تلبية التزام إسرائيل بموجب القانون الدولي.

وقالت إن هناك “مخاوف من أن تصبح مواقع توزيع المساعدات أهدافا عسكرية محتملة بسبب وجود عناصر أمنية أمريكية وإسرائيلية”.

كما أشارت إلى أن “عسكرة” المساعدات الإنسانية ستعرض أطفال غزة لمزيد من المعاناة والموت”.

وذكرت راسل أن ما يتم توزيعه في غزة من مساعدات حاليا يقدر بـ10٪ فقط مما كان يدخل القطاع خلال الهدنة الأخيرة.

وأكدت أن مخطط توزيع المساعدات الحالي لا يمكن أن يدعم سكانا يبلغ عددهم 2.1 مليون شخص بينهم أكثر من مليون طفل.

وأفادت بمقتل نحو17 ألف طفل وإصابة أكثر من 34 ألف آخرين خلال ما يقارب من 20 شهرا من الحرب على غزة.

واشارت المصادر، بأن منطقة غرب رفح جنوب قطاع غزة شهدت يوم الثلاثاء حالة من الفوضى والتدافع بين السكان أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية ضمن آلية أطلقتها مؤسسة غزة الإنسانية، في ظل حاجة ماسة للطعام في قطاع غزة المحاصر.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة وصفت بـ”المهينة”، أظهرت حشودا من الغزيين محصورين داخل مسارات تفصل بينها حواجز حديدية في أحد مراكز توزيع الغذاء، مما أثار موجة استنكار واسعة.

يأتي ذلك، في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة على وضع شروط جديدة لهدنة محتملة بين إسرائيل وحركة الفصائل.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الأركان: أمن اليمن والمنطقة مرهون بهزيمة الحوثيين وقطع التدخلات الإيرانية
  • بين التأييد والنقد.. تصريحات العليمي عن الحوثيين وطائرات اليمنية تُثير الجدل في اليمن
  • الأمم المتحدة: الهجمات الأخيرة على موانئ الحديدة أثرت على الاستجابة الإنسانية في اليمن
  • العليمي: اليمن عازم اليوم أكثر من أي وقت مضى لإسقاط مشروع الحوثيين
  • مجلة أمريكية: إسرائيل لا تمتلك ورقة رابحة ضد الحوثيين سوى قصف ما تبقى من بنية تحتية في اليمن (ترجمة خاصة)
  • بريطانيا تعلن إنشاء قيادة سيبرانية لـإحباط الحرب الإلكترونية
  • “اليونيسيف”: نظام توزيع المساعدات في غزة “فوضوي” ويعرض حياة المدنيين للخطر
  • الأمم المتحدة: الهجمات على مطاري صنعاء وبن غوريون غير مقبولة
  • حماس: الآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة “فخّ يُعرّض حياة المدنيين للخطر”
  • إسرائيل تكشف شن ضربات في اليمن وما هي مواقع الحوثيين المستهدفة