شاهد: عائلة غزّية نازحة تتحدث عن واقعها المأساوي وكيف قلبت الحرب حياتها رأساً على عقب
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
لا توجد كلمات لها القدرة على وصف معاناة وألم شعب غزة منذ أن شنت إسرائيل حربها المدمرة على القطاع. بعد أن حرمت سكانه من أبسط مقومات الحياة، وقلبت حياته رأساً على عقب. في هذا التقرير، شهادة عائلة فرضت عليها الحرب، واقعاً مأساوياً جديداً لم يكن في الحسبان.
على الرغم من القيود التي كانت تفرضها إسرائيل على قطاع غزة، كان نعيم اللباد وعائلته، يعيشون حياة كريمة في القطاع.
اليوم، تغير كل شيء، حيث اضطر مع كل أفراد عائلته، أطفاله وزوجته وأمه وإخوته وأقاربه، إلى الفرار من شمال قطاع غزة عندما بدأت إسرائيل العملية العسكرية في أعقاب هجوم حماس.
واضطر مع عائلته، كما هو حال نحو 85% من سكان غزة، إلى ترك كل شيء، والنزوح عدة مرات، حتى وصل إلى جنوب القطاع، التي يسكنها عشرات الآلاف من النازحين.
يقول اللباد: "ذهبت كل أموالنا، واحترقت محلاتنا ومنازلنا ومخازننا وكل ما كان بداخلها. غالباً ما كنت أتنقل بين دول كالصين وتركيا ومصر، أنا تاجر، وكذلك أخوتي، لا مشاكل لدينا. لكن تبهذلنا، كما ترون، هذا ما نقوم به، نصنع المناقيش والفلافل لكسب لقمة عيشنا. نعيش في الخيام، ونفتقر حتى إلى المياه".
منذ 100 يوم، تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة بغارات جوية وهجوم بري، مما أحدث دماراً غير مسبوق، وسوى أحياء بأكملها بالأرض.
شهادات فلسطينيين شهدوا حروباً وانتفاضات: ما يجري في غزة هو "الأعنف" في مراحل الصراع مع إسرائيلوقال مراقبو الأمم المتحدة إن الهجوم أدى إلى توقف العمليات في نحو نصف مستشفيات غزة، وتسبب في مجاعة واسعة النطاق، ونزوح الغالبية العظمى من الفلسطينيين في غزة.
لقد غيرت الحرب حياة أهل غزة، وقلبتها رأساً على عقب، كما توضح سهاد زوجة اللباد: "قبل 100 يوم، كنا نعيش في جنة على الأرض".
وضمن ما سردته سهاد من ظروف معيشية مأساوية، تضيف قائلة: "منذ بداية الحرب، فقدنا كل شيء: منازلنا، وممتلكاتنا،. لقد احترق كل شيء، واستشهد بعض من أفراد عائلاتنا. لم يبق لدينا شيء. تهجرنا من مكان إلى آخر، وانتهى بنا الأمر في خيمة. كما ترون، هذا هو حالنا، نبيع المناقيش".
الآن، تسكن العائلة في خيمة غير مستقرة، من البلاستيك والخشب، بجوار أقارب آخرين في نفس الحالة في منطقة المواصي المكتظة في رفح.
ويتحدث اللباد عن حياته قبل 100 يوم من الحرب قائلاً: كنت في بيت مساحته 500 متر تقريباً، أسكنه مع أولادي. كانت لدينا سيارات. خسرت أكثر من 2 إلى 3 ملايين دولار، تدمرت بضاعتي واحترقت".
وعلى الصعيد نفسه، تتحسر زوجته سهاد وتقول:" “لم نتوقع حدوث هذا في حياتنا، تعب وشقاء. اننا نبيع المناقيش. حصلت حروب وتفجيرات، لكن بقينا في بيوتنا. فكرة مغادرة منازلنا ونزوحنا ورؤية ممتلكاتنا وكل ما نملك يحترق، لم تخطر على بالنا أبداً. إنه شيء لم يكن من الممكن أن نتخيله ".
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى ضرورة التوقف عن قتل المدنيين في غزة وتنفيذ حل الدولتينشاهد: الحرب على غزة تدخل يومها الـ 100 دون نهاية واضحة في الأفقتقرير: 1000 فلسطيني يقتل أو يجرح أو يفقد يوميًا في قطاع غزة منذ بدء الحربنزح حوالي 1.8 مليون فلسطيني بسبب الصراع، أي 85% من سكان غزة.
وبلغ عدد المدنيين الفلسطينيين الذين يواجهون "مجاعة كارثية" 576,600 نسمة، أو حوالي 26% من السكان.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: 1000 فلسطيني يقتل أو يجرح أو يفقد يوميًا في قطاع غزة منذ بدء الحرب 100 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف القصف وسط معارك ضارية في القطاع ونتنياهو تحت الضغط الشعبي شاهد: الحرب على غزة تدخل يومها الـ 100 دون نهاية واضحة في الأفق قتل قطاع غزة حركة حماس نزوح فقر الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قتل قطاع غزة حركة حماس نزوح فقر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة غزة حركة حماس الشرق الأوسط قتل ثوران بركاني الصين اليابان إجلاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة غزة حركة حماس الشرق الأوسط یعرض الآن Next یوم من الحرب قطاع غزة فی غزة کل شیء
إقرأ أيضاً:
عشرات الغارات الإسرائيلية وأحزمة نارية تستهدف بيت حانون (شاهد)
شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، عشرات الغارات الجوية والأحزمة النارية في بيت حانون شمال قطاع غزة، وذلك ضمن حرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ نحو 22 شهراً.
وسُمعت أصوات انفجارات عنيفة نتيجة القصف الجوي الكبير الذي استهدف بيت حانون، ما أحدث حالة من الإرباك والهلع في صفوف الفلسطينيين لا سيما الأطفال والنساء.
من جانبه، ذكر جيش الاحتلال أن عشرات الطائرات المقاتلة شنت موجة غارات مكثفة على بيت حانون، بزعم استهداف مواقع لحركة حماس.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر منصة "إكس": استهدفنا أكثر من 35 هدفاً في بيت حانون"، مدعيا أن من بين هذه الأهداف بنى تحتية تابعة لحركة حماس في المنطقة، دون التطرق لتفاصيل أخرى.
ولم يُسجل وقوع شهداء أو إصابات في صفوف الفلسطينيين، إذ أن بيت حانون باتت خالية تقريبًا من السكان بعد إجبار جيش الاحتلال لهم على النزوح نحو وسط القطاع.
يأتي ذلك فيما تشهد البلدة غارات مكثفة منذ عدة أيام، مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، محاصرتها من الجهات كافة.
والجمعة، نشر وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صورة جوية تُظهر الدمار الكامل الذي لحق ببيت حانون شمالي قطاع غزة، متباهيا بـ"تسويتها بالأرض".
وتُظهر الصورة، التي التُقطت من الجو، مساحات شاسعة من الركام والخراب، حيث لم يتبق من بيت حانون، سوى أطلال متناثرة وبقايا أبنية مدمرة بالكامل، في مشهد يعكس حجم الكارثة التي لحقت بالمنطقة.
وتقع بيت حانون، على الحدود الشمالية لقطاع غزة، وكانت خلال الأشهر الماضية خاضعة لسيطرة نارية إسرائيلية عبر طائرات حربية والمدفعية، في حين كانت وحدات من الجيش تسير دوريات محدودة داخل البلدة وعلى أطرافها.
وبالرغم من ذلك، تمكنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس من تنفيذ كمين استهدف قوات إسرائيلية أسفر عن مقتل 5 عسكريين إسرائيليين وإصابة 14 آخرين.
وصباح الثلاثاء، قال الجيش في بيان إن 5 جنود من كتيبة "نتساح يهودا"، التابعة للواء "كفير"، قتلوا في معارك شمال قطاع غزة، وأصيب 14 بينهم اثنان جروحهما خطيرة".
ولاحقا كشف تحقيق له، نشرته إذاعة الجيش، أن مقاتلي حماس، فجروا 3 عبوات ناسفة في قوة راجلة تابعة للكتيبة في بيت حانون، ثم اشتبكوا معها بالرشاشات.
ويواصل الاحتلال حربه على غزة بموازاة مفاوضات غير مباشرة بقطر بين تل أبيب وحماس، في محاولة للتواصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلاً النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 196 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
قبل لحظات، دُكت بيت حانون بأطنان من المتفجرات، في القصف الأعنف منذ بداية الحرب . نتحدث عن مدينة مدمرة بالكامل ومحاصرة من جميع الاتجاهات ، لا تبعد سوى كيلومتر ونصف فقط عن سديروت.
كل هذا في محاولة للقضاء على الشرفاء والأبطال والعظماء الذين يتحصنون تحت هذه الأرض المباركة المقدسة،… pic.twitter.com/qOg9MdS6ZT
أحزمة نارية كثيفة تلتفّ على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، في واحدة من أعنف موجات القصف التي شهدتها المنطقة منذ بدء جريمة الإبادة.
كأنّ الاحتلال ينفّذ خطة تدمير شامل، يطبقها بمنهجية وسرعة، وكأن الزمن يداهمه والهدف: محو كل ما تبقّى من ملامح الحياة.
بيوت تُسوى بالأرض، عائلات… pic.twitter.com/T1pvDZ0LXp
كأنه مشهد من مشاهد يوم القيامة
طائرات الاحتلال تشن أكبر سلسلة غارات منذ بداية الحرب على مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة
بعد إعلان حصارها خلال الأسبوع الماضي، جيش الاحتلال ينفذ أكثر من 50 غارة جوية متزامنة pic.twitter.com/aJRVHRd5mg