كيف توصلت مصر لوقف الحرب في قطاع غزة؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
كشف الكاتب الصحفي جمال رائف، أن الدولة المصرية خلال العامين الماضيين بذلت جهودًا كبيرةً من أجل تجاوز الكثير من التحديات وتصل إلى محطة مهمة متعلقة بإنهاء الحرب.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير، والإعلامي محمد الجوهري، مقدمي برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أن مصر كانت عازمة على أن يكون هناك ضمانة دولية إلى جانب الضمانة الأمريكية.
وأكد أن قرار عقد قمة شرم الشيخ للسلام في غزة ساهم بشكل أساسي في تكوين رأي عام دولي يضمن سريان هذا الاتفاق ويدعم مسارات السلام والاستقرار وإنهاء الحرب على القطاع.
مشهد الأمس عظيمًا للغايةولفت إلى أن مشهد الأمس عظيمًا للغاية يؤكد ثقة المجتمع الدولي في الدولة المصرية ومواقفها والعمل المصري التي حضرت للقمة في أيام قليلة وشهدت زخمًا كبيرًا في الحضور وتلبية الدعوة سريعًا من أكثر من 30 قائد وزعيم يؤكد قدرة ومكانة مصر السياسية والدبلوماسية.
رئيس لجنة العرب الأمريكيين من أجل السلام: ترامب أجبر إسرائيل على وقف الحرب في غزةعلى صعيد متصل، قال الدكتور بشارة بحبح، رئيس لجنة العرب الأمريكيين من أجل السلام والوسيط غير الرسمي بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، إن المرحلة الحالية تمثل منعطفًا تاريخيًا حاسمًا، تم خلالها التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة بعد جهود مضنية، مؤكدًا أن «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الوحيد الذي امتلك القدرة السياسية والضغط اللازم لإجبار إسرائيل على القبول بوقف إطلاق النار».
وأضاف بحبح، خلال مداخلة مع الإعلامي تامر حنفي، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «أشعر بالفخر لما قدمته من دور خلال المرحلة الماضية، لكنني أعتقد أن دوري انتهى الآن، إذ بات الملف بيد الدول، وتحديدًا مصر وقطر وتركيا، إلى جانب حماس والولايات المتحدة وإسرائيل».
وأوضح أن المفاوضات التي جرت خلف الكواليس شهدت محاولات جدية للتوصل إلى اتفاقات منذ شهر مارس الماضي، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت في كل مرة تتهرب وتماطل، رغم قبول حماس بعدة مقترحات، منها اتفاق «أغسطس» الذي نص على تبادل الرهائن بوقف إطلاق نار تدريجي، لكن «إسرائيل تنصلت منه بمجرد إعلان حماس الموافقة».
وقال بحبح إن التلاعب الإسرائيلي كان واضحًا منذ البداية، إذ كانت إسرائيل تطلب إطلاق سراح جميع الرهائن، لكن عندما عرضت حماس ذلك مقابل إنهاء الحرب، رفضت تل أبيب العرض، وواصلت التصعيد.
وأضاف: «الرئيس ترامب شعر أن نتنياهو لا يسعى إلى إنهاء الحرب، بل لإطالة أمدها وتدمير غزة بالكامل، ولذلك قرر التدخل الحاسم بعدما فقدت إسرائيل دعمًا دوليًا واسعًا، وتراجعت حتى بعض الأصوات الداعمة لها داخل الكونجرس، بمن فيهم الجمهوريون».
وأشار بحبح إلى أن آخر محاولة أمريكية لنقل مقترح لحماس لم تتم عبره، بل عبر شخص آخر قال إنه «أمريكي – إسرائيلي»، ووقتها قرر الانسحاب من الوساطة لغياب الثقة أو لتعدد القنوات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قمة شرم الشيخ إنهاء الحرب حرب غزة ترامب مصر
إقرأ أيضاً:
أردوغان: لا ينبغي استخدام البحر الأسود كساحة معركة بل يلزم توفير ملاحة آمنة
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أمله في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع ترامب بعد لقائه بوتين، وذلك بحسب مانشرته قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل.
وأضاف الرئيس التركي أن السلام بين روسيا وأوكرانيا ليس ببعيد، مشددا على أنه لا ينبغي استخدام البحر الأسود كساحة معركة بل يلزم توفير ملاحة آمنة.
خبير أوكراني: الحرب تحولت إلى مواجهة اقتصادية وأوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها رغم التصعيد الروسيعلى صعيد متصل، قال إيفان أوس، المستشار في المعهد الوطني الأوكراني، إن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا لم تعد مجرد حرب ميدانية أو صراعاً على الأراضي، بل تحولت إلى حرب اقتصادية واسعة النطاق تقوم على قدرة كل طرف على الاستمرار والصمود.
وأضاف خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، مع الإعلامي كريم حاتم، أن أوكرانيا باتت قادرة على الرد من خلال استهداف محطات تكرير النفط الروسي، في رسالة واضحة لموسكو بأنها مستعدة للرد على التصعيد.
وأوضح أوس أن هذه الهجمات، رغم تأثيرها الاقتصادي الكبير على الطرفين، تأتي في سياق الرد على ما وصفه بـ"الكميات الضخمة من الجرائم والانتهاكات" التي ارتكبتها روسيا منذ بدء الحرب الشاملة، مشيراً إلى محاولة القوات الروسية الوصول إلى كييف خلال فبراير ومارس 2022.
وفي ما يتعلق بفشل محاولات التفاوض السابقة، أكد المستشار الأوكراني أن سبب التصعيد الحالي يعود إلى رغبة روسيا في تحقيق انتصار ميداني وسياسي، وهو ما يدفعها إلى التصعيد العسكري والسياسي، بينما ترد أوكرانيا بالمثل حفاظاً على سيادتها.
وأضاف أن أوكرانيا لن تقبل بأي اتفاق يتضمن التنازل عن أراضيها، معتبراً أن أي حديث عن استسلام أو تنازل "غير وارد على الإطلاق" في الرؤية الأوكرانية.
وأشار أوس إلى أن روسيا تحاول تثبيت سيطرتها على منطقة دونباس، لكنها تكبدت خسائر كبيرة، تجاوزت – بحسب تقديرات أوكرانية – 150 ألف جندي على الخطوط الأمامية.
وأكد أن الادعاءات الروسية بالسيطرة على 20% من الأراضي الأوكرانية غير دقيقة، موضحاً أن ما حققته موسكو خلال العام الأخير لا يتعدى 0.7% من الأراضي.
وختم حديثه بالتأكيد على أن روسيا باتت تدرك أنها غير قادرة على مواصلة الحرب لسنوات طويلة، وأن ذلك يفسر حالة التصعيد التي تشهدها الجبهة الميدانية والتصريحات السياسية الأخيرة.