كأس أمم إفريقيا: مصر تنجو من لدغة “أفاعي” موزامبيق بضربة جزاء لصلاح
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
جنّبت ركلة جزاء ترجمها النجم محمد صلاح في الوقت القاتل منتخب مصر من خسارة صادمة أمام موزامبيق المجتهدة ومنحته تعادلا مخيبا 2-2 الاحد على ملعب فيليكس أوفويت- بوانيي في أبيدجان، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم.
وسجل مصطفى محمد (2) ومحمد صلاح (7+90 من ركلة جزاء) هدفي مصر، وويتنس كويمبو (55) وكليسيو باوكي (58) هدفي موزامبيق، في مباراة شهدت ندية كبيرة بين الفريقين رغم الفارق الفني والتاريخي الشاسع بينهما.
وقال المدرب البرتغالي لمصر روي فيتوريا في المؤتمر الصحافي “واجهنا فريقا جيدا وسريعا وفي أي وقت من الأوقات لم نقلّل منه”، ملقيا باللوم على “فقدان التركيز”.
وتابع “لابد أنّ نكون في قمة تركيزنا. فقدنا التركيز لدقائق قليلة فاستقبلنا هدفين”.
وتقاسمت مصر، بطل إفريقيا 7 مرات (رقم قياسي) ومنتخب موزامبيق، الملقب “أفاعي المامبا”، صدارة المجموعة بنقطة لكل منهما، قبل لقاء غانا والرأس الأخضر في وقت لاحق الأحد.
وفي الجولة الثانية، تلعب مصر مع غانا في 18 كانون الثاني/يناير الجاري، وموزمبيق مع الرأس الأخضر في 19 منه.
وكانت مصر على بعد دقائق من خسارة مفاجئة أمام موزامبيق التي كادت تحقق فوزها الأول في النهائيات (3 تعادلات في 13 مباراة). وقبل لقاء الأحد، التقى الفريقان خمس مرات فازت مصر بهم جميعا مسجلة 9أهداف دون أن تستقبل أي هدف.
وظهر أثر الحرارة ونسبة الرطوبة المرتفعة في أبيدجان على لاعبي مصر الذين فقدوا حيويتهم حتى قبل انتهاء الشوط الأول.
دخلت مصر اللقاء بتشكيل هجومي بوضع الجناح أحمد سيد “زيزو” في خط الوسط خلف ثلاثي المقدمة القائد محمد صلاح هداف ليفربول الإنكليزي ومحمود حسن “تريزيغيه” جناح طرابزون سبور التركي ومصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي.
ودون فترة جس نبض، بدأت المباراة بضغط من لاعبي مصر الذين حاصروا خصمهم في نصف ملعبهم، ونجحوا في ترجمة أفضليتهم الى هدف مبكر سجله مصطفى محمد الذي تابع عرضية أرسلها ظهير بيراميدز محمد حمدي واخطأها صلاح ليسدّدها بقوة في الزاوية الأرضية اليسرى للحارس إرنان سيلواني (2).
وردت موزامبيق بتسديدتين لم تشكلا كثير من الخطورة (10) و(18).
وبعد لعبة بين صلاح ومصطفى محمد وصلت الكرة عند حافة منطقة الجزاء لتريزيغيه الذي سدد لكن كرته ارتدت من القائم الأيمن (25).
وتصدى الشناوي لأخطر فرص موزمبيق، حين حوّل الظهير حمدي عرضية غيلدو إلى مرماه بالخطأ (35).
وانخفض نسق معظم لاعبي مصر إذ أثرت الحرارة ونسبة الرطوبة المرتفعة عليهم بشكل واضح في الربع الثالث من الشوط الأول.
وقال مصطفى محمد بعد المباراة “عانينا من ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية وهو ما ساهم في تراجع تركيز اللاعبين، خاصة في الشوط الثاني”.
شوط موزامبيقومع بداية الشوط الثاني، دفع المدرب المحلي شيكينيو كوندي بالمدافع برونو لانغا والمهاجم كليسيو باوكي بدلا من لاعب الوسط المخضرم الياس بيليمبي المعروف باسم دومينغيش (40 عاما) والمهاجم غيلدو.
وبعد عرضية من الرواق الأيمن، سجل لاعب ناسيونال البرتغالي ويتنس كويمبو برأسية قوية وسط حراسة الدفاع المصري (55). وهو الهدف الأول لموزامبيق في مرمى مصر بعد خمسة لقاءات.
وبعد بينية في قلب الدفاع المصري، انفرد البديل كليسيو باوكي وسدد بقوة على يسار الشناوي (58).
ورداً على الهدفين المفاجئين، أجرى فيتوريا تبديلين لتنشيط الهجوم، فأشرك جناح اينتراخت فرانكفورت الألماني عمر مرموش وظهير فيوتشر المصري عمر كمال عبد الواحد(66).
وشنت مصر سيلاً من الهجمات لكنّ دون خطورة كبيرة.
ودفع فيتوريا بإمام عاشور على حساب النني ثم أحمد حسن كوكا على حساب أحمد سيد زيزو، فيما سحب كوندي مهاجمه كويمبو ودفع بلاعب الوسط المدافع أمادي مومادي.
وبعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (في أيه آر)، منح الحكم ركلة جزاء لمصر بعد عرقلة مصطفى محمد في لعبة مشتركة داخل منطقة الجزاء.
وأنبرى صلاح لركلة الجزاء مسددا بقوة على يمين الحارس سيلواني ارتطمت بالقائم الأيمن ودخلت الشباك.
وهتف الجمهور المحلّي كثيرا للاعبي موزامبيق الذين احرجوا مصر الساعية لثامن ألقابها.
وقال المدرب كوندي “نحن حزينون لهذه النتيجة اعتقد كنا نستحق الفوز وليس التعادل”، وتابع بكثير من التفاؤل “يمكن ان نثق في كل شيء في هذه البطولة”.
المصدر أ ف ب الوسومكأس أمم إفريقيا مصر موزامبيقالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: كأس أمم إفريقيا مصر موزامبيق مصطفى محمد
إقرأ أيضاً:
«الأبيض» ينتقل إلى «المرحلة الرابعة» من تصفيات «مونديال 2026»
مصطفى الديب - مراد المصري (أبوظبي)
فرط منتخبنا الوطني لكرة القدم في فرصة «التأهل المباشر» إلى نهائيات كأس العالم 2026، ويكمل «الأبيض» مشواره بخوض منافسات «المرحلة الرابعة» من التصفيات الآسيوية في أكتوبر المقبل، وذلك بعد التعادل مع أوزبكستان من دون أهداف في «الجولة التاسعة»، ويحتل منتخبنا المركز الثالث وله 14 نقطة، فيما تأهل «الأوزبكي» إلى «المونديال» للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن رفع رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثاني، خلف إيران «المتصدر» والذي ضمن القمة والتأهل من قبل، وتبقى لـ «الأبيض» مباراة أخيرة في «المرحلة الثالثة» خارج ملعبه أمام قيرغيزستان يوم الثلاثاء المقبل.
وجاءت المباراة عكس التوقعات، حيث لم ظهر منتخبنا بالصورة المطلوبة هجومياً خاصة في الشوط الأول، وإن تحسن الأداء الهجومي بدرجة كبيرة في الشوط الثاني، وأهدر «الأبيض» أكثر من فرصة لتسجيل هدف الفوز، والحفاظ على حظوظه في التأهل المباشر، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل أمام قوة الدفاع الأوزبكي، وكذلك تألق حارس المرمى الذي أنقذ أكثر من فرصة محققة للتسجيل.
جاء الشوط الأول متوازناً بين المنتخبين، وسيطر «الأبيض» على الكرة، من دون خطورة حقيقية على مرمى الضيوف، إلى أن دخل لاعبو أوزبكستان في أجواء المباراة بداية من النصف الثاني للشوط الأول، الذي شهد سيطرة كبيرة من أوزبكستان، فيما اعتمد منتخبنا على الدفاع والهجمات المرتدة.
ولم يشهد الشوط الأول فرصاً كبيرة للمنتخبين، باستثناء محاولات قليلة أمام مرمى خالد عيسى حارس منتخبنا، فيما لم يظهر حارس أوزبكستان في الصورة، إلا في الكرة التي سددها علي صالح في الدقيقة 38 من ضربة ثابتة من حدود المنطقة مرت بجوار القائم الأيسر.
واستمرت السيطرة بلون قميص أوزبكستان خاصة في الثلث الأخير من ملعب منتخبنا، إلى أن أطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين المنتخبين.
جاء الشوط الثاني مختلفاً عن الأول، حيث كانت البداية مثيرة بالعديد من الفرص، بعدما أهدر مليوني فرصة الهدف الأول لـ«الأبيض» من تسديدة من داخل منطقة الجزاء مع انطلاقة أحداث الشوط الثاني، فيما رد أوزبكستان برأسية ارتدت من العارضة في الدقيقة 53، قبل أن يهدر لوكاس بيمنتا فرصة جديدة لمنتخبنا من رأسية تصدي لها حارس الضيوف في الدقيقة 59.
وعاد الحارس الأوزبكي للتألق مجدداً، بعدما أنقذ فرصة هدف مؤكد من تسديدة فابيو ليما في الدقيقة 70، ليواصل «الأبيض» الضغط على دفاعات الضيوف بغية تسجيل الهدف الأول، لكن محاولات لاعبينا باءت بالفشل، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.