رئيس علماء المسلمين لـ عربي21: صمود المقاومة 100 يوم معجزة.. وهذه رسالتي لأهالي غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي القره داغي، أهمية دور الاتحاد في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي الوحشي وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وقال القره داغي في حديث خاص لـ"عربي21"، الأحد، على هامش مؤتمر "الحرية لفلسطين" الذي يُقام لمدة يومين في مدينة إسطنبول التركية، إن "دور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤثر وفعال، والدليل على ذلك أن أول ما قمنا به بعدما نلت ثقة علماء الأمة، هو عقد مؤتمر حول غزة جمع سلسلة من العلماء والبرلمانيين والحقوقيين، وتمخض عن إعلان الدوحة للتحالف الإنساني".
وأضاف: "سنظل بكل قوتنا وبكل ما نملك داعمين لهذه القضية العادلة، قضية فلسطين والقدس، كما سنواصل الوقوف مع إخواننا في قطاع غزة".
وحول المطالب بتحرك وفد من اتحاد العالمي لعلماء المسلمين نحو معبر رفح الحدودي لكسر الحصار عن قطاع غزة، لفت الشيخ علي القره داغي إلى أن "الاتحاد طلب من مصر العزيزة ومن فضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب أن يقودهم إلى رفح ومن رفح إلى غزة"، مردفا بالقول: "هذه رسالة أرسلتها باسم الاتحاد قبل أكثر من شهر، وحين ذكر بعض الإخوة أن العلماء يجب عليهم أن يذهبوا، قلت أنا أول واحد يسجل للذهاب، ليس إلى رفح وإنما إلى غزة".
كما تطرق القره داغي، خلال حديثه لـ"عربي21"، إلى نضال الشعب الفلسطيني وصموده أمام آلة الحرب الإسرائيلية الوحشية رغم مرور 100 يوم على العدوان، قائلا: "صمود إخواننا وأبطالنا في غزة دون أي دعم مالي أو عسكري أو غذائي أو طبي أشبه بالمعجزة، ليس هناك جيش في العالم يستطيع أن يدخل في حرب دون أن يدعم من الخارج".
وأضاف: "الجيش الصهيوني رغم قوته لم يستطع أن يصمد، إنما يُدعم من قبل الغرب وأقطاب الشر".
وتابع: "لذلك رسالتي إلى إخواني في قطاع غزة هي رسالة اعتزاز بصبرهم، ورسالتي للعالم الإسلامي وإلى الأحرار حول العالم وجوب الوقوف مع أهلنا في فلسطين".
وفي كلمته العامة خلال افتتاحية المؤتمر الدولي لنصرة غزة ودعم المقاومة، بمدينة إسطنبول، تحت شعار "الحرية لفلسطين"، أشاد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "بالمقاومة وما حققته من إعداد وإثخان في العدو"، مشيرا إلى أن "أداء المقاومة أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة الإعلامية والسياسية، وكان له آثار جليلة في مختلف المجالات.
وأكد الشيخ القره داغي أن "خذلان غزة هو خذلان لله تعالى ورسوله".
وشدد القره داغي على ضرورة العمل في الجانب الدولي للضغط على الحكومات لدفعها باتجاه تبني موقف من أجل حماية غزة"، موجها تحية "لجنوب أفريقيا بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر"، عبر رفع دعوى قضائية ضد دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وقال: "كم كنت أتمنى أن تقف مع جنوب أفريقيا دولنا الإسلامية البالغ عددها 57 دولة". وأضاف: يجب أن ندعو هذه الدول لدعم جنوب أفريقيا في موقفها المشرف.
وتطرق الشيخ علي القره داغي إلى مساعي الاتحاد لدعم أهالي قطاع غزة منذ الأيام الأولى من العدوان الإسرائيلي، لافتا إلى أن المنظمة الإسلامية "وجهت رسائل إلى بعض الدول الكبيرة في العالم الإسلامي للدعوة إلى إنشاء حلف دولي إنساني لدعم أهالي قطاع غزة".
وأشار إلى أن "هناك أكثر من 100 دولة مستعدة للمشاركة في هذا الحلف الإنساني، لكنها تحتاج إلى دولة تدعوها إلى قمة إنسانية عربية إسلامية تجمع كل من يقف ضد الظلم والطغيان والإبادة الجماعية في قطاع غزة، ليتمخض عنها هذا التحالف الإنساني".
وعلى الصعيد الإغاثي، أوضح القره داغي أنهم أعلنوا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، استعدادهم لتجهيز 50 سفينة إغاثية كبيرة، بشرط أن تحميها الدول المطلة على بحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن هناك دولا أضافت عليها 50 سفينة أخرى على شرط الحماية ذاته، معربا عن "أمله في أن تجد الدعوة آذانا صاغية".
ولليوم الـ100 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى نحو 24 ألف شهيد، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ60 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن تدمير 70 بالمئة من الأبنية والبنية التحتية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية علي القره داغي الفلسطينية غزة المقاومة جنوب أفريقيا فلسطين غزة جنوب أفريقيا المقاومة علي القره داغي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد العالمی لعلماء المسلمین أهالی قطاع غزة فی قطاع غزة القره داغی أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
الثورة نت/..
أكد أمين عام حزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، أن سلاح المقاومة شأن لبناني، ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي، وأن أمريكا لا تساعد لبنان بل تدمره من أجل مساعدة الكيان الإسرائيلي.
وقال الشيخ قاسم في كلمته خلال حفل تأبيني أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر (السيد محسن): “نحن في لبنان اليوم معرضون لخطر وجودي، ليس على المقاومة بل على كل لبنان وكل طوائفه وشعبه، خطر من اسرائيل ومن الدواعش ومن الاميركيين الذين يسعوا ان يكون لبنان أداة طيعة ليندمج في مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يريدونه”.
وأضاف: “هذا الخطر يتجاوز مسألة نزع السلاح بل المسألة مسألة خطر على لبنان خطر على الأرض”.
وتابع: “لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً باسرائيل، ولو قتلنا جميعا لن تستطيع اسرائيل أن تهزمنا ولن تستطيع أن تأخذ لبنان رهينة ما دام فينا نفس حي وما دمنا نقول لا اله الا الله، وما دمنا نؤمن بأن الحق يجب أن يُحمى وأن دماء الشهداء يجب أن تُحمى”.
وجدد الشيخ قاسم التأكيد على أن “السلاح الذي معنا هو لمقاومة اسرائيل، وليس له علاقة بالداخل اللبناني، هذا السلاح هو قوة للبنان ونحن حاضرون لنناقش كيف يكون هذا السلاح جزءا من قوة لبنان”.
واستطرد: “لن نقبل أن يسلم السلاح لإسرائيل، واليوم كل من يطالب بتسليم السلاح، فهو يطالب بتسليم السلاح لإسرائيل”.
وذكر أن “أميركا تقول سلموا الصواريخ والطيران المسير، ومبعوثها براك قال إن هذا السلاح يخيف اسرائيل التي تريد امنها، أي أن الاميركي يريد السلاح من أجل اسرائيل”.
وأكد أمين عام حزب الله أن “الاحتلال لن يبقى والوصاية لن تبقى ونحن سنبقى”، لافتاً إلى أن “الخطر الداهم هو العدوان الاسرائيلي، الذي يجب ان يتوقف، والخطاب السياسي يجب ان يكون لإيقاف العدوان وليس لتسليم السلاح لإسرائيل”.
وقال: “في هذا المرحلة كل دعوة لتسليم السلاح والعدوان مستمر هي دعوة لإعطاء اسرائيل سلاح قوة لبنان. كل شي يقوي الدولة قدمناه، حتى السلاح الموجود هو لقوة الدولة وليس إضعافها”.
وأشار إلى أن “على الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبين أساسيين أولهما ايقاف العدوان بكل السبل الدبلوماسية العسكرية ووضع الخطط لحماية المواطنين، فمن غير الممكن القول للمواطنين لا استطيع ان احميكم وتجردوا من سلاحكم حتى تكونوا عرضة للقتل والتوسع الاسرائيلي”.
وأضاف “المهمة الثاني هي الإعمار وهي مسؤولية الدولة. اذا كانت اميركا تضيّق علينا وتمنع دول العالم ان تساعدنا، هنا على الدولة أن تفتش عن طرق أخرى لأن هذه مسؤوليتها”.
وتابع: “لن نسلم السلاح لإسرائيل وكل من يطالب اليوم بتسليم السلاح داخليا او خارجيا او عربيا او دوليا هو يخدم المشروع الاسرائيلي مهما كان اسمه او صفته أو عنوانه. اذهبوا وأوقفوا العدوان وامنعوا الطيران من الجو واعيدوا الأسرى ولتنسحب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها، وبعد ذلك نتناقش”.
وأردف: “لدينا تجربة سوريا، ماذا فعل الأميركيون في سوريا؟ خرّبوا سوريا وتركوا الإسرائيلي يأخد راحته. الأمريكي شجع على عملية القتل والاغتيال ومجازر السويداء وقتل العلويين وكل الاعمال المشينة بطريقة أو بأخرى”.
وأوضح أن حزب الله “يعمل على مسارين: مسار المقاومة لتحرير الأرض بمواجهة اسرائيل، والمسار الثاني مسار العمل السياسي لبناء الدولة. لا نغلّب مسار على آخر ولا نختار بينهما بل نعمل على المسارين بشكل منفصل بالتالي لا يمكن المقايضة بين المسارين”.
وأشار إلى أن “انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون حصل بعد سنوات من وضع الدولة المهترئ بشكل كبير، حيث أثبتت المقاومة انها دعامة أساسية من دعائم بناء الدولة بتسهيل انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وما بعدها”.
وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة اللبنانية “نشأت كردة فعل على الاحتلال وسدت فراغا في قدرة الجيش اللبناني وأنجزت تحريرا مضيئا في سنة 2000 وتتابع موضوع ردع اسرائيل وحماية لبنان وقلنا مرارا وتكرارا هي ليست وحدها، بل أن هذه المقاومة مع الجيش والشعب ولا تصادر مكانة احد ولا عطاء أحد ولا مسؤولية احد”.
وأوضح قائلاً: “الجيش مسؤول وسيبقى مسوؤلا ونحن نحييه على أعماله والشعب مسؤول وسيبقى مسؤولا ونحييه على هذا الالتفاف العظيم الذي أعطى قوة بهذه المقاومة”.
وقال أمين عام حزب الله: “جاء براك بالتهويل والتهديد بضم لبنان الى سوريا وأن لبنان لن يبقى على الخارطة ولن يكون محل اهتمام العالم مستخدماً في الوقت نفسه العدوان والتهديد بتوسعة العدوان”.
واستدرك قائلاً: “فوجئ براك بأن الموقف اللبناني الرسمي الوطني المقاوم الذي يحرص على مصلحة لبنان، وكان موقفا موحداً: فليتوقف العدوان وبعد ذلك نناقش كل الامور”.
وحول جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قال الشيخ قاسم إن العدو الصهيوني يمارس “الاجرام الوحشي البشري على الهواء مباشرة بشكل منظم.
وأكد أن “الاميركيين والصهاينة يقتلون الاطفال والنساء والابرياء ويجوعون الناس“، متسائلاً: “أين يوجد مثل هذا الاجرام في العالم؟ قتل الحوامل؟ تجويع الاطفال؟ قتل الناس في خيامهم وبيوتهم؟”.
ولفت إلى أن “كل ذلك يتم بتأييد كامل من أميركا”، مشيراً إلى أن “الشعب الفلسطيني لن يستسلم.
وتسائل الشيخ قاسم: “أين الدول والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الانسان؟”، مضيفاً: “البيانات لم تعد تنفع وانما يجب تقديم ضمانات لوقف العدوان ومنع اسرائيل عن طغيانها”.