اعتقال 40 فلسطينياً في الضفة الغربية بينهم 15 من عمال غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
رام الله (وكالات)
أخبار ذات صلةأفادت مؤسستان فلسطينيتان بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية 25 فلسطينياً، على الأقل في الضفة الغربية، فيما قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، إنه جرى أيضاً اعتقال «15 مواطناً من عمال غزة في بلدة بديا بمحافظة سلفيت» بالضفة الغربية، وهم من العمال الذين كانوا في إسرائيل قبل السابع من أكتوبر الماضي.
وجاء في البيان المشترك عن الاعتقالات الجديدة: «ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى نحو 5875، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن».
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان بمناسبة مرور مئة يوم على الحرب على قطاع غزة: «بلغ عدد النساء اللواتي تعرضنّ للاعتقال نحو 200، فيما تجاوز عدد الأطفال المعتقلين حتى نهاية شهر ديسمبر المنصرم 355 طفلاً».
وأضاف: «تصدر الاعتقال الإداري المشهد مع إصدار أكثر من 2856 أمراً، بعد السابع من أكتوبر، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين في السجون الإسرائيلية إلى أكثر من 3290، وهي النسبة الأعلى منذ عام 1987».
وتابع النادي في بيانه: «إلى جانب الاعتقال الإداريّ... برزت قضية الاعتقال على خلفية ما تصفه إسرائيل بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي».
وتشير إحصائيات نادي الأسير إلى أن «إجمالي الأسرى حتى نهاية شهر ديسمبر 2023 بلغ 8800، بينهم أكثر من 3290 معتقلاً إدارياً».
وذكر النادي في بيانه أن عدد الأسرى قبل السابع من أكتوبر، بلغ أكثر من 5250، فيما كان عدد المعتقلين الإداريين نحو 1320.
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن ثلاثة فلسطينيين، بينهم فتى، قُتلوا في حوادث عنف في الضفة الغربية أمس.
وقالت الوزارة، إن فتى يبلغ من العمر 14 عاماً في مخيم عين السلطان شمال مدينة أريحا بالضفة الغربية، قتل متأثراً بإصابته برصاص في الصدر خلال عملية عسكرية إسرائيلية في أريحا.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يجري التحقيق في هذا النبأ. وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية، إلى استهداف القوات الإسرائيلية فلسطينيين بالرصاص خلال اقتحامها المخيم، حيث تم نقل الفتى إلى مستشفى أريحا الحكومي.
وفي حادث آخر بالقرب من الخليل، قال الجيش الإسرائيلي، إن سائقاً فلسطينياً اقتحم بسيارة منطقة يحاصرها الجيش. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الشخصين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل السابع من أکتوبر أکثر من
إقرأ أيضاً:
تصاعد الاستيطان الرعوي يهدد وجود التجمعات البدوية الفلسطينية
يتصاعد قلق سكان التجمعات البدوية الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، مع تزايد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين واستيلائهم على الأراضي والموارد الحيوية ضمن ما يعرف بـ"الاستيطان الرعوي".
ففي غور الأردن بالضفة، يعيش نايف الجهالين، أحد رعاة الماشية البدو، حالة من القلق المتزايد على مستقبل عائلته وتجمعه البدوي في رأس عين العوجا، مع استمرار توسع المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة.
ويقول الجهالين (49 عاما) إنه في العامين الماضيين زادت البؤر الاستيطانية انتشارا، وتحولت من بيوت متنقلة إلى منازل أسمنتية شُيدت على مقربة لا تتجاوز 100 متر من مساكن البدو.
وفي مايو/أيار الماضي، استولى مستوطنون على نبع المياه الرئيسي في القرية، وغيروا مجراه، مما زاد من معاناة السكان الذين باتوا يعيشون في حالة تأهب دائم لحماية مصادر المياه والكهرباء من التخريب، ومنع المستوطنين من رعي مواشيهم قرب منازلهم.
مستوطنون يشعلون النار في مساكن بدو بلدة جبع شمال شرق القدس #الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/uTpICtgy5U
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) September 13, 2025
التهجيرويؤكد الجهالين أن الهدف من هذه المضايقات هو دفع السكان إلى الرحيل وتهجيرهم، في ظل غياب أي حماية حقيقية، وهو ما ناقشه مع عدد من سكان القرية خلال اجتماع لتنسيق جهود التصدي لهذه التهديدات.
أما أبو طالب (75 عاما)، أحد سكان التجمع، فيعبّر عن حزنه لما آلت إليه الأوضاع، قائلاً "نشأت في هذه الأرض، وكانت حياتنا بسيطة ومكتفية، أما اليوم فأحفادي يعيشون في خوف دائم، ويخشون المستوطنين أينما ذهبوا".
ويعتمد معظم سكان التجمع على تربية الماشية، مما يجعلهم عرضة بشكل خاص لما يُعرف بـ"الاستيطان الرعوي"، وهي إستراتيجية تتبعها جماعات استيطانية عبر إرسال مجموعات مستوطنين للاستيلاء على الأراضي تدريجيا.
وتقوم حكومة الاحتلال بدعم وتسليح مليشيات مستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين في تجمعات وقرى بدوية ودفعهم إلى الهجرة بعد تدمير منازلهم وحرقها، والاستيلاء على آلاف الدونمات من مراعي مواشيهم وينابيع الماء، وإقامة مستوطنات على أرضهم بذريعة توفير مساحات لرعي مواشي المستوطنين.
إعلانويقول يونس عرا، من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن هذه الجماعات "تمنح المستوطنين الجدد قطعانا صغيرة وتوجههم للاستقرار في مناطق محددة، حيث يبدؤون بتربية الماشية تحت حماية السلاح".
وتشهد الضفة الغربية المحتلة توسعا استيطانيا متسارعا منذ 1967، ويعيش فيها اليوم أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي، في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وسط نحو 3 ملايين فلسطيني.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية– ما لا يقل عن 1050 فلسطينيا وأصيب نحو 10 آلاف و300 آخرين، واعتُقل أكثر من 20 ألفا، بينهم 400 طفل، وفق معطيات فلسطينية رسمية.