لطيفة بنت محمد: «المرموم: فيلم في الصحراء» يعكس وجه دبي الحضاري
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
زارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء» في نسخته الثالثة التي تنظمها «دبي للثقافة» في محمية المرموم الصحراوية، بهدف الارتقاء بالمشهد السينمائي المحلي، وتشجيع المواهب الإبداعية، ودعم صُناع الأفلام، وتمكينهم من عرض أعمالهم وإنتاجاتهم، ومشاركة رؤاهم وخبراتهم ومعارفهم مع الجمهور، حيث يشهد المهرجان عرض أكثر من 70 فيلماً روائياً، ويستضيف 30 ورشة عمل، و10 ندوات وجلسات حوارية متنوعة، بمشاركة نخبة من المتحدثين والمخرجين والمختصين في صناعة السينما، وتستمر فعالياته حتى 21 يناير الجاري.
وأكدت سموها خلال الزيارة على أهمية مساهمة مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء» في إثراء الحراك الثقافي والفني، الذي تشهده إمارة دبي، وانعكاساته الإيجابية على القطاع السينمائي، مشيرةً إلى أن المهرجان يُعد إضافةً حقيقيةً للمشهد السينمائي المحلي، بما يعرضه من أفلام نوعية تناقش العديد من القضايا الإنسانية والمجتمعية والبيئية، ولدوره في تحفيز المبدعين، وتعزيز استدامة صناعة الأفلام.
وقالت سموها: «يعكس المهرجان وجه دبي الحضاري وهويتها العصرية، وما تتمتع به من ثراء ثقافي وإبداعي، ويمثّل منصة مبتكرة للمبدعين وأصحاب المواهب، تسهم في تنمية مهاراتهم، وتطوير أدواتهم الإبداعية، وتتيح فرص تبادل الخبرات والتجارب الفنية بين أبرز الأسماء في عالم صناعة السينما وبين الناشئة، والاستفادة من أحدث الأساليب والممارسات الإبداعية في هذا المجال، وتفعيل الحوار الفكري بين مختلف الثقافات، ما يُؤسس لجيل واعٍ ومثقف، ويُلهم الموهوبين المتطلعين للتعبير عن رؤاهم الإبداعية، والوصول إلى الاحتراف في مجال صناعة الأفلام التي تبرز هويتنا وثقافتنا المحلية، وتوصل عاداتنا وتقاليدنا بأفضل صورة».
وأشارت سموّها إلى أن المهرجان يدعم، عبر فعالياته المتنوعة، منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية، ويعزز قوة السياحة الثقافية، ويُمكّن المبدعين من استكشاف الفرص المتميزة، التي توفرها لهم دبي، في سعيها لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة السينما.
واطلعت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الزيارة على المعارض الفنية المصاحبة للمهرجان والمستلهمة من تاريخ السينما، ومن بينها معرض «روائع الملصقات السينمائية»، الذي يضم مجموعة فريدة من مقتنيات معالي محمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، ومعرض «قصص ترويها الطبيعة»، الذي يضم أعمالاً من إبداع مجموعة من الشباب، بالتعاون مع مركز عكاس للفنون البصرية، إضافة إلى أعمال أنتجها موهوبون من أصحاب الهمم تحت إشراف «مركز راشد لأصحاب الهمم»، كما تابعت مجموعة من الجلسات الحوارية والندوات النقاشية، وورش العمل التي تنظمها الهيئة، بمشاركة نخبة من صناع الأفلام والمختصين بصناعة السينما.
ويقدم المهرجان الذي يرفع شعار «قصص ترويها الطبيعة»، برنامجاً غنياً بالفعاليات والعروض النوعية الرامية، إلى منح زواره من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة تجربة ثقافية متفردة، وفرصة متابعة أكثر من 70 فيلماً تحمل بصمات عدد من صناع الأفلام الإماراتيين والخليجيين والعرب والأجانب، من بينها 56 فيلماً قصيراً، تتنافس على جوائز «مسابقة المرموم للأفلام القصيرة»، ضمن فئاتها الثلاث، التي تتولى مهمة تقييمها نخبة من خبراء قطاع السينما في الإمارات والمنطقة.
إضافة إلى مجموعة من الأفلام العالمية والعربية المرشحة لجائزة الأوسكار، التي تعرض للمرة الأولى في المنطقة، والفيلم الوثائقي (Wild Dubai)، من إنتاج المكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتشكيلة أفلام وثائقية، من إنتاج مركز محمد بن راشد للفضاء، وغيرها.
ويتضمن برنامج المهرجان، الذي يتزامن مع حملة «وجهات دبي»، في موسمها الشتوي الثالث، تنظيم أكثر من 30 ورشة عمل، تتناول أساسيات وتقنيات إعداد الممثل، وطرق حساب تكاليف الأفلام وميزانياتها، والفرق بين النص الدرامي والسينمائي، وفنون التصوير والإضاءة والمونتاج والتلوين، وطرق صناعة الأفلام الوثائقية والقصيرة وأفلام الأطفال، وضوابط كل واحدة منها، إلى جانب أهمية الدوبلاج الصوتي في الأعمال السينمائية العربية والعالمية، وغيرها.
كما يشمل عقد نحو 10 ندوات وجلسات حوارية متنوعة، تشارك فيها نخبة من المتحدثين والمخرجين والمختصين بصناعة السينما، يناقشون التحديات التي تواجه العاملين في مجالات «الفن السابع»، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بالصناعة.
وعلى مدار أيام المهرجان، سيكون الجمهور على موعد مع العديد من العروض الموسيقية والتراثية، التي تسلط الضوء على جماليات التراث الإماراتي وعناصره ومكوناته والحرف التقليدية، مثل حرف التلي والخوص، ما يعكس حرص الهيئة على التعريف بالتراث الإماراتي، وتعزيز حضوره في مختلف الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية التي تشهدها الإمارة.
شراكات
ويقام المهرجان بالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة في دبي، وهي: لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي الشريك الرئيس للمهرجان، و«بكل فخر من دبي» -إحدى مبادرات براند دبي – شريك المأكولات والمشروبات، والشركاء الإعلاميون وهم: «دبي للإعلام» و«مجلس الإمارات للإعلام» و«منصة أوان الرقمية»، وداعمو المهرجان: بلدية دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وشرطة دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والدفاع المدني، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وهلا تاكسي (كريم)، وداعمو المحتوى، وهم: فوكس سينما، وصندوق الوطن، وفيجن 3000 (Vision3000)، وجاما للهندسة (Gamma Engineering)، وراين دانس (Raindance)، ومركز راشد لأصحاب الهمم، ومركز الجليلة لثقافة الطفل، ومركز محمد بن راشد للفضاء، ومركز عكاس للفنون البصرية.
صحيفة البيان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: صناعة السینما محمد بن راشد العدید من نخبة من
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: خطتنا ستركز على توظيف الذكاء الاصطناعي وتحقيق كفاءة مالية أعلى
دبي: «الخليج»
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، أن الاستباقية، والجاهزية للمستقبل، والتخطيط الاستراتيجي، أحد المحاور الرئيسة لنموذج العمل الحكومي المتميز، الذي رسخته حكومة الإمارات نهجاً يعزز موقع الدولة وريادتها العالمية في تميز الإدارة الحكومية وكفاءتها، ويسهم في تعزيز جهود التنمية الشاملة والمستدامة في القطاعات التنموية كافة، وتسريع تحقيق المستهدفات الداعمة لإنجاز الرؤى والاستراتيجيات الوطنية.
وقال سموّه «أطلقنا بحمد الله الدورة الجديدة للخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية 2031. الدورة الجديدة ستركز على توظيف الذكاء الاصطناعي في التخطيط، وتسهيل الإجراءات والمتطلبات وتقليلها، وتحقيق كفاءة مالية أعلى للحكومة الاتحادية. في السابق كان مقياس نجاح الحكومات قوة أدواتها ولوائحها التنظيمية، وقوة فرقها الرقابية والتفتيشية، وشمولية إجراءاتها لجميع المجالات؛ اليوم مقياس النجاح في الحكومات في تخفيف اللوائح، وانسيابية الإجراءات والمعاملات، والذكاء في استخدام الموارد؛ وهي مهمة أصعب من السابق».
وأكد سموّه «تتغير الأدوات، وتتبدّل المخططات والأولويات، ويبقى الثابت الوحيد المرونة في خدمة شعب الإمارات».
ووجه سموّه، فرق العمل في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية، بالبدء في تطوير الاستراتيجيات الحكومية على أسس أكثر ابتكاراً ومرونة، يوظف بها الذكاء الاصطناعي، وحلول تكنولوجيا المستقبل، في تسريع تحقيق أهداف «رؤية نحن الإمارات 2031».
جاء ذلك لدى إطلاق سموّه، دورة التخطيط الاستراتيجي الجديدة «نحو تحقيق رؤية نحن الإمارات 2031»، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، ومحمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وهدى الهاشمي، رئيسة الاستراتيجية والابتكار الحكومي لحكومة دولة الإمارات.
وتمثل الدورة الجديدة محطة محورية في مسيرة تطوير منهجيات التخطيط الاستراتيجي في الحكومة الاتحادية، بمواءمة خطط العمل الحكومية مع رؤية «نحن الإمارات 2031»، عبر نهج أكثر ذكاءً، ومرونة، وسرعة في الاستجابة للمتغيرات.
وتعتمد الدورة الجديدة التي تشارك فيها 38 جهة اتحادية والقيادات الوطنية من مديري الاستراتيجية والمستقبل ومديري الشؤون المالية على تبني مفهوم التخطيط الاستراتيجي الاستباقي عنصراً أساسياً في التخطيط، فيما تشمل أبرز المبادئ الرئيسة للدورة تبنّي التخطيط الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي في التخطيط، وتسهيل الإجراءات وتقليل المتطلبات، وتفعيل المبادرات الوطنية عبر خطط الجهات الاتحادية، واعتماد التخطيط الذكي لتحقيق الكفاءة المالية.
ونظم مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، ورشة استراتيجية بحضور مديري الاستراتيجية في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية، للتعريف بملامح الدورة الجديدة، التي قلّصت مدتها من خمس سنوات إلى ثلاث، لمواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة، وتحقيق أعلى درجات المرونة والتحديث المستمر في الخطط، بما يعزز جاهزية الحكومة واستباقيتها في مواجهة التحديات.
وتناولت الورشة الأهمية الاستراتيجية للنموذج الجديد في التخطيط الحكومي، وما يمثله من خطوة رائدة لبناء دورة تخطيط أكثر ذكاءً ومرونة واستباقية، ترسخ ريادة دولة الإمارات نموذجاً عالمياً لحكومة المستقبل، وتعزز تمكين الجهات الحكومية من المساهمة في تحقيق رؤى الدولة المستقبلية.
واستعرضت الورشة مفهوم «الذكاء الاستراتيجي» الذي تعتمد عليه الدورة الجديدة، وأهميته، كونه مكوناً رئيساً ضمن منظومة التخطيط الحكومي، ودوره في تعزيز القدرة على اتخاذ قرارات أكثر فاعلية، وسبل توظيف التحليلات المتقدمة، والبيانات الدقيقة، وأدوات التنبؤ المستقبلية، بما يمكّن صنّاع القرار من فهم المتغيرات والتخطيط الاستباقي الذي يتيح للحكومة بناء خطط دقيقة ومتكاملة، ترتبط فيها مؤشرات الأداء بالتحديات والفرص المستقبلية.
وتطرقت الورشة إلى أهمية تعزيز كفاءة الأداء وتسريع وتيرة الإنجاز، بتفعيل النموذج المحدّث للدورة الجديدة، الذي يدعم تسهيل الإجراءات وتقليل المتطلبات الإدارية، بما يتيح للجهات تركيز جهودها على تنفيذ المشاريع الاستراتيجية خلافاً للعمليات التشغيلية اليومية.
وبحث المشاركون في الورشة أبرز ملامح الدورة الجديدة، التي تشمل؛ الابتكار، والتكامل بين الجهات، والاستعداد للمستقبل، بتعزيز التفكير الجماعي، والتعاون الوثيق بين مديري الاستراتيجية والمالية لضمان اتساق السياسات والمشاريع مع مستهدفات الرؤية الوطنية.
كما استعرضت الورشة جهود الجهات الاتحادية لترجمة مستهدفات «رؤية نحن الإمارات 2031»، ودورها في تطوير وتنفيذ مبادرات واستراتيجيات وطنية نوعية تسهم في بناء مستقبل مزدهر ومستدام. وتطرقت إلى إطلاق عدد من الاستراتيجيات المحورية خلال المرحلة الماضية، من أبرزها: الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، والاستراتيجية الوطنية للاستثمار.
وناقش المشاركون في الورشة أهمية تبنّي نماذج تفكير جديدة، ترتكز على التخطيط الاستباقي وتحليل البيانات الضخمة، لتمكين الجهات من التنبّؤ بالتغيرات والتفاعل مع التحديات بكفاءة وسرعة.
واستعرضت هدى الهاشمي ، أبرز جهود الجهات الاتحادية لترجمة أهداف «رؤية نحن الإمارات 2031» إلى مبادرات واستراتيجيات وطنية ملموسة، تسهم في بناء مستقبل مزدهر ومستدام، حيث شهدت المرحلة الماضية إطلاق عدد من الاستراتيجيات الوطنية المهمة التي تعكس التوجهات المستقبلية للدولة.