قالت القناة 13 الإسرائيلية الاثنين 15 يناير 2024 ، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي حذر من تآكل الانجازات العسكرية للحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة ، وذلك في ظل "غياب إستراتيجية سياسية" للحكومة الإسرائيلية حول ما بات يعرف إسرائيليا بـ"اليوم التالي" للحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 101 يوم.

وذكرت أن هذه التحذيرات صدرت عن رئيس الأركان خلال اجتماعات مع القيادة السياسية في إسرائيل، أشار خلالها إلى مخاوف من أن تعيد حركة حماس "تنظيم صفوفها" شمالي قطاع غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، السيطرة العملياتية على المنطقة وانتهاء العملية البرية المكثفة.

ونقلت القناة عن هليفي قوله: "نحن نواجه تآكلا للإنجازات التي حققناها حتى الآن في الحرب، لأنه لم يتم وضع إستراتيجية لليوم التالي"، ولفت هليفي إلى إمكانية أن "يضطر" جيش الاحتلال إلى "العودة والعمل في المناطق التي أنهينا فيها القتال بالفعل"، وذلك على خلفية مماطلة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، في بلورة خطة حول "اليوم التالي" للحرب.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد انتقد في مؤتمر صحافي عقده مساء الإثنين، "التردد السياسي" الذي قد يؤدي إلى "الإضرار بالنشاط العسكري"، وقال إن "إنهاء الحرب في غزة يجب أن يرتكز على تصور سياسي"، وشدد على أن "التوجه والقرار السياسي هو الذي يقود العمل العسكري. غياب القرار السياسي قد يضر بسير العمل العسكري".

ونقلت القناة 13 عن مسؤولين رفيعي المستوى في الجيش الإسرائيلي مخاوفهم من أن "تعيد حركة حماس تنظيم صفوفها في شمالي قطاع غزة. نحن بحاجة إلى تحديد الصورة التي نريد أن نصل إليها وننهي (العمليات العسكرية) بها"، في ظل عدم وجود خطة سياسية للحكومة الإسرائيلية بشأن مستقبل قطاع غزة ينهي الجيش الإسرائيلي الحرب على أساسها.

وشددت مصادر القناة على أن "الإنجازات الحالية للحرب تتآكل، يجب أن يكون لدينا استكمال مدني"، في إشارة إلى تصور لإدارة مدنية في القطاع، في ظل مواصلة العمليات العسكرية لجيش الاحتلال. ولفتت القناة إلى أن نتنياهو يماطل في وضع خطة إسرائيلية لمستقبل قطاع غزة، "لأسباب سياسية ومخاوف تتعلق بعدم قدرته على تمريرها في الحكومة".

ويشن الجيش الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة من دون خطة لإنهاء الحرب، وكذلك للفترة التالية بعد الحرب، بحيث أن الاعتقاد الآن هو أن هذه حرب ستستمر إلى الأبد؛ واعتبر المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، أن ذلك ينبع من الخصومة بين نتنياهو وغالانت، وهما المسؤولان الأرفع في "كابينيت الحرب".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: ترامب طالب نتنياهو بإنهاء حرب غزة الآن

 

ذكرت قناة عبرية، الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإنهاء الحرب في قطاع غزة “الآن”.

جاء ذلك وفق ما نقلته القناة عن مصادر وصفتها بالمطلعة (لم تسمها) بشأن تفاصيل جديدة عن فحوى مكالمة هاتفية بين ترامب ونتنياهو، الاثنين.

وقالت القناة: “ترامب قال لنتنياهو في مكالمة أمس بعض العبارات التي لم تقلها الإدارة الأمريكية سابقا، وبدت حاسمة”.

وأوضحت أنه قال له بوضوح: “أريدك أن تُنهي الحرب”.

واعتبر ترامب أنه “ليست فقط صفقة (المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف هي الممكنة، بل كلا الأمرين معا (إنهاء الحرب وتبادل الأسرى). يجب أن تنهي الحرب، لقد استنفدت نفسها”، وفق القناة.

وأضاف أن “إنهاء الحرب سيساعد في المفاوضات، سواء مع إيران أو مع السعوديين”.

وحتى الساعة 19:10 “ت.غ” لم يصدر تعقيب من تل أبيب ولا واشنطن بشأن ما ذكرته القناة.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 182 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

القناة تابعت أن هذه : “التصريحات لم نسمعها من ترامب من قبل”.

وتابعت: “يبقى غير واضح ما إذا كانت مجرّد إشارة سياسية أولية من جانبه أم بمثابة تمهيد لخطوة حاسمة وقريبة قد تتضمن ضغطا فعليا على الحكومة الإسرائيلية”.

واعتبرت أن “هذه التصريحات قد تفسّر أيضا التقدّم الأخير في الاتصالات بشأن صفقة إعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، والذي وصفه نتنياهو بأنه “ملحوظ”.

وتقدر تل أبيب وجود 56 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.

** نووي إيران

ومنذ فترة، يتردد في وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تُعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، رغم معارضة واشنطن.

وفيما يتعلق بإيران، طالب ترامب خلال الاتصال هاتفي نتنياهو بـ”إزاحة خيار الهجوم على المنشآت النووية من جدول الأعمال”، حسب القناة.

وقال: “لم أفقد الأمل في المفاوضات، الإيرانيون سيقدمون ردا غير جيد، لكنه لن يغلق الباب” أمام المفاوضات.

ورد نتنياهو بأنه “يجب الحفاظ على تهديد عسكري موثوق ضد إيران في جميع الأوقات”.

لكن ترامب أردف: “أؤمن بأنني سأنجح في التوصّل إلى اتفاق في النهاية، لكن حاليا يجب إزالة خيار الهجوم من على الطاولة”.

والاثنين، أعلنت إيران أن بحوزتها وثائق سرية تتعلق بمنشآت ومشاريع نووية إسرائيلية، ستمكنها من استهداف منشآت نووية سرية وبنية تحتية اقتصادية وعسكرية، في حال هاجمت تل أبيب منشآت نووية إيرانية.

وفي اليوم نفسه، أعلنت الخارجية الإيرانية أن الجولة السادسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستُعقد في 15 يونيو/ حزيران الجاري بالعاصمة العُمانية مسقط.

وكشف ترامب، في مايو/ أيار الماضي، أنه أبلغ نتنياهو بأن واشنطن تريد إبرام اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي، وحذره من تقويض المفاوضات بشن هجوم عسكري عليها.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.

وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وتجسس وهجمات إلكترونية.

 

(الأناضول)

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: ترامب طالب نتنياهو بإنهاء حرب غزة الآن
  • القناة 12 الإسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • اعتقالات وحظر تجول.. تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء عدة أحياء في شمال غزة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة أحياء في شمال قطاع غزة
  • طرح أفكار جديدة لتعديل المقترح الأمريكي بشأن إنهاء الحرب في غزة
  • 32 شهيدا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي منذ الفجر
  • النساء على الخطوط الأمامية.. كيف قلبت الحرب الأخيرة موازين القوى في الجيش الإسرائيلي؟
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: بدء جلسة الحكومة للتصديق على تغيير مسار إقالة المستشارة القضائية
  • لبنان يحذر المؤثرين من التواصل مع متحدثي الجيش الإسرائيلي بأي شكل