حقق منتخب مالي فوزًا صعبًا على نظيره جنوب أفريقيا بهدفين مقابل لا شيء في اللقاء الذي جمعهما على ملعب أمادو جون كوليبالي في مدينة كورهوجو، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الخامسة من عمر بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليًا في كوت ديفوار وتستمر حتى 11 فبراير القادم.

وجاءت مجريات الشوط الأول ضغط كبير من المنتخبين دون تهديد على المرمى قبل أن يتحصل منتخب جنوب إفريقيا على ركلة جزاء والتي أهدرها بيرسي تاو لاعب الأهلي.

وجاء الهدف الأول عن طريق هماري تراوري في الدقيقة 60 ، بينما عزز لاسين سينايوكو بالهدف الثاني في الدقيقة 66 .

ودخل  منتخب مالي اللقاء بتشكيل مكون من:
ديارا، تراوري، بوبكر كوياتي، نيكيتاه، بيسوما، ساكو، كوياتي، أليو ديانج، لاساني سينايوكو، كوماري.

بينما جاء تشكيل منتخب جنوب أفريقيا كالتالي:
حراسة المرمى: ويليامز.
خط الدفاع: موداو، إكسولو، مافالا، موديبا.
خط الوسط: بيرسى تاو، موكوينا، سيتهويل، ماسيكو.
خط الهجوم: زواني، ماكجوبا.

ويسعى منتخب مالي لكتابة اسمه بحروف من ذهب في بطولة كأس أمم أفريقيا عندما يخوض منافسات النسخة 34، حيث شارك في 12 ولكن فشل في التتويج باللقب من قبل، حيث كانت أبرز نتائجه وصافة نسخة 1972، والمركز الثالث في 2012 و2013، والمركز الرابع في 1994 و2002 و2004.

وخاض منتخب مالي 54 مباراة على مدار مشاركاته في "الكان"، حيث فاز 19 مرة وتعادل في مثلها وخسر 16 مباراة، وسجل 65 هدفا واستقبل مثلها.

منتخب مالي الذي تبلغ قيمته التسويقية 136.55 مليون يورو، لا يمكن الاستهانة به في أفريقيا، ورغم ذلك لم يحقق إنجازات كبيرة دوليا، إذ لم يتأهل لكأس العالم من قبل، كما أنه لم يتوج باللقب الأفريقي.

وأثبت المنتخب المالي أنه سيكون منافسا على اللقب، بعد مسيرة رائعة في التصفيات، حيث تصدر المجموعة السابعة، التي ضمت جامبيا والكونغو وجنوب السودان، وحصد 15 نقطة من 5 مباريات وخسر مباراة واحدة.

ويأمل إيريك شيل، المدير الفني لمنتخب مالي، في حصد أول لقب قاري، خاصة أنه يمتلك مجموعة من اللاعبين المميزين وفي مقدمتهم شيخ عمر دوكوري، الأغلى في قائمته بقيمته 35 مليون يورو، ويفس بيسوما ومحمد كمارا وأمادو هايدارا وهماري تراوري، قائد المنتخب.

يعود منتخب جنوب إفريقيا للمشاركة في نهائيات أمم إفريقيا بعد غيابه عن النسخة الماضية التي أقيمت في الكاميرون في يناير 2022.

ويشارك منتخب "البافانا بافانا" في بطولة أمم أفريقيا للمرة الـ 12 في تاريخه، وكان أفضل إنجاز له التتويج باللقب عام 1996، كما أنه حقق الميدالية الفضية في النسخة التي تليها عام 1998 بعد خسارته أمام مصر في المباراة النهائية.

ويقود المدرب البلجيكي هوجو بروس منتخب "الأولاد" في نهائيات أمم إفريقيا لأول مرة، ولكنه ليس ضيفا جديدًا على هذه البطولة بعد قيادته المنتخب الكاميروني للتتويج باللقب في نسخة 2017 التي أقيمت بالجابون، عقب فوزه على المنتخب المصري في المباراة النهائية بهدفين لهدف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مالي جنوب أفريقيا كأس الأمم الإفريقية بيرسي تاو اليو ديانج منتخب مالی

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا تعيد فتح ملفات جرائم الفصل العنصري

في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية رغم تأخرها"، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا تشكيل لجنة قضائية خاصة للتحقيق في الجرائم التي ارتُكبت خلال حقبة الفصل العنصري، والتي لم يُحاسب المسؤولون عنها رغم مرور أكثر من 3 عقود على انتهاء النظام العنصري رسميا.

جاء هذا القرار استجابة لضغوط متزايدة من منظمات حقوقية وناجين من تلك الحقبة، إضافة إلى دعوى مدنية رفعتها عائلات الضحايا، تطالب الدولة بالوفاء بالتزاماتها تجاه العدالة الانتقالية.

عدالة مؤجلة

رغم أن لجنة الحقيقة والمصالحة التي أُسست في تسعينيات القرن الماضي كانت خطوة جريئة نحو المصالحة الوطنية، فإنها منحت عفوا مشروطا لمن اعترفوا بجرائمهم، وأوصت بمحاكمة من لم يفعلوا. لكن تلك التوصيات لم تُنفذ، مما أبقى جراحا مفتوحة في ذاكرة الضحايا.

وبعد سنوات من الصمت الرسمي، تعود الدولة اليوم لفتح هذا الملف الشائك، في محاولة لإعادة الاعتبار للضحايا، واستعادة ثقة المواطنين بمؤسسات العدالة.

جرائم لا تسقط بالتقادم

شهدت فترة الفصل العنصري (1948–1994) انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من بينها القتل خارج نطاق القانون، والتعذيب، والاختفاء القسري.

ومن أبرز هذه الجرائم مذبحة شاربفيل عام 1960، وانتفاضة سويتو عام 1976، حيث قُتل مئات المتظاهرين السلميين برصاص قوات الأمن.

إعلان

ويهدف التحقيق الجديد إلى مساءلة المسؤولين الذين لم يُحاسبوا، سواء من أفراد الأجهزة الأمنية أو من السياسيين الذين أصدروا الأوامر أو تستروا على تلك الجرائم.

نيلسون مانديلا رمز محاربة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا (غيتي) بين العدالة والمصالحة

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تعيد التوازن بين مفهومي "العدالة" و"المصالحة"، اللذين لطالما كانا في حالة توتر في التجربة الجنوب أفريقية. فبينما ساعدت المصالحة على تجنب حرب أهلية، فإن غياب العدالة الكاملة أبقى شعورا بالخذلان لدى كثير من الضحايا.

ويأمل الحقوقيون أن تمثل هذه اللجنة بداية فعلية لمحاسبة المتورطين، لا أن تكون مجرد خطوة رمزية لاحتواء الغضب الشعبي.

مقالات مشابهة

  • منتخب السلة يكثف استعداداته لمونديال سويسرا
  • اتشيربي يكشف سبب عدم انضمامه إلى منتخب إيطاليا
  • موعد مباراة البرتغال وألمانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية
  • تونس تفوز على بوركينا فاسو بهدفين وديًا
  • سبب غريب لرفض أتشربي الانضمام لمنتخب إيطاليا
  • ممدوح عيد يحضر اجتماع اتحاد الكرة بكأس دوري أبطال إفريقيا.. صور
  • منتخب يد الناشئين يكثف تحضيراته لبطولة كأس العالم الشاطئية
  • إيطاليا تُحرم من بونجورنو وأتشيربي
  • الإصابة تحرم الطليان من «بونجورنو»
  • جنوب أفريقيا تعيد فتح ملفات جرائم الفصل العنصري