بريطانيا.. مديرة مدرسة تحال للمحكمة العليا بسبب منع التلاميذ من الصلاة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
ذكرت وسائل اعلام بريطانية، اليوم الأربعاء، ان مديرة مدرسة مثلت أمام المحكمة العليا للنظر في قضيتها، التي قد تؤدي لدخولها السجن أو لطردها من وظيفتها، وذلك بسبب منعها التلاميذ المسلمين في مدرستها من أداء الصلاة خلال ساعات الدراسة. وذكرت جريدة "ديلي تلغراف" البريطانية، انه "لجأ أحد الطلبة المسلمين في المدرسة إلى المحكمة العليا من أجل مقاضاة مديرة المدرسة وإبطال قرارها بفرض "حظر على الصلاة داخل المدرسة".
وتقع مدرسة "ميكايلا" في منطقة برنت، شمال غربي لندن، وتديرها المعلمة كاثرين بيربالسينغ، التي أصبحت تواجه الآن دعوى قضائية بسبب قرارها بمنع الطلبة المسلمين من أداء الصلاة.
واستمعت المحكمة إلى بيربالسينغ التي قالت إنها واجهت حملة عبر الإنترنت بشأن نهجها تجاه الدين، بالإضافة إلى تهديدات بالعنف وسوء المعاملة و"ادعاءات بكراهية الإسلام"، حسب زعمه.
ولفتت الصحيفة إلى أن "هذه المدرسة، على الرغم من الانتقادات الواسعة التي تواجهها، إلا أنها تحقق بعضاً من أفضل النتائج الأكاديمية على مستوى البلاد بأكملها، وذلك بفضل السياسة الصارمة التي تنتهجها المديرة بيربالسينغ".
وقيل في جلسة استماع للمحكمة العليا في لندن التي عقدت أمس الثلاثاء إن موقف المدرسة بشأن الصلاة تم تقديمه لأول مرة في اذار من العام الماضي من قبل المديرة، ثم أعادت الهيئة الإدارية صياغته لاحقاً في ايار.
وبحسب التفاصيل التي أحيلت الى المحكمة العليا، فإن حوالي 30 طالباً بدأوا الصلاة في ساحة المدرسة "الرطبة" و"القذرة" في اذار من العام الماضي، مستخدمين السترات للركوع والسجود لأنه لم يُسمح لهم بإحضار سجادات الصلاة.
وقالت سارة هانيت كيه سي، ممثلة التلميذ المسلم الذي رفع الدعوى إن "سياسة الصلاة كان لها "تأثير عملي يتمثل في منع المسلمين فقط من الصلاة لأن صلاتهم بطبيعتها لها طبيعة شعائرية وليست داخلية".
وقال التلميذ الذي لم يتم الكشف عن اسمه إن قرار "منع شعائر الصلاة" ينتهك حقه في الحرية الدينية".
وتشتهر مدرسة ميكايلا، التي افتتحت في عام 2014، بسياسة "عدم التسامح مطلقاً" تجاه السلوك السيئ والقواعد الصارمة، وهي تفرض الصمت في الممرات وعدم وجود هواتف ذكية، بحسب "ديلي تليغراف".
واحتلت المدرسة المرتبة الأولى في البلاد هذا العام من حيث "التقدم 8"، وهو مقياس لمدى مساعدة المدرسة الثانوية للتلاميذ على التحسن منذ المدرسة الابتدائية.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية: العالم على حافة إبادة نووية بسبب سياسات النخب الحربية
وجّهت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، جُملة تحذيرات إلى من وصفتهم بـ"دعاة الحروب" ممّن يدفعون العالم إلى: "حافة الإبادة النووية" أكثر من أي وقت مضى.
وسلّطت غابارد الضوء على عواقب الهجمات النووية، عبر مقطع فيديو تحذيري مدته ثلاث دقائق نُشر على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب زيارتها الأخيرة إلى مدينة هيروشيما اليابانية، التي دُمرت بقنبلة نووية عام 1945.
وأوضحت غابارد: "هذه هي الحقيقة التي نواجهها اليوم، فنحن نقف الآن أقرب منا في أي وقت مضى إلى حافة الإبادة النووية، فيما تواصل النخب السياسية ودعاة الحروب تأجيج الخوف والتوتر بين القوى النووية بلا مبالاة".
وأضافت: "ربما يفعلون ذلك لأنهم واثقون من أن لهم ولعائلاتهم إمكانية الوصول إلى ملاجئ نووية لن تتوفر لعامة الناس"، مردفة: "لذلك، تقع على عاتقنا، نحن الشعب، مسؤولية أن نرفع صوتنا ونطالب بوضع حد لهذا الجنون".
I recently visited Hiroshima, and stood at the epicenter of a city scarred by the unimaginable horror caused by a single nuclear bomb dropped in 1945. What I saw, the stories I heard, and the haunting sadness that remains, will stay with me forever. pic.twitter.com/TmxmxiGwnV — Tulsi Gabbard ???? (@TulsiGabbard) June 10, 2025
تجدر الإشارة إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت في أواخر الحرب العالمية الثانية بإلقاء قنبلتين نوويتين على مدينتين يابانيتين هما هيروشيما وناغازاكي، في أوائل شهر آب/ أغسطس من عام 1945، وذلك بأمر من الرئيس الأمريكي آنذاك، هاري ترومان.
وجاءت هذه الضربة النووية عقب سنوات من الحرب المدمّرة، وكانت تهدف إلى إجبار اليابان على "الاستسلام السريع". إذ أنّه في صباح يوم 6 آب/ أغسطس 1945، أُلقيت أول قنبلة نووية في التاريخ، وهي قنبلة تعتمد على اليورانيوم وتحمل اسم "Little Boy"، من طائرة أمريكية من طراز B-29 تسمى "إينولا غاي"، على مدينة هيروشيما.
وكان الانفجار قد أسفر عن تدمير المدينة بالكامل، ناهيك عن مقتل عشرات الآلاف في لحظات، فيما توفي آخرون لاحقا بسبب الحروق والتسمم الإشعاعي. وبعد ثلاثة أيام فقط، في 9 آب/ أغسطس 1945، ألقت الولايات المتحدة قنبلة نووية ثانية، مصنوعة من البلوتونيوم وتُعرف باسم "Fat Man"، على مدينة ناغازاكي.
ورغم أن طبيعة التضاريس الجبلية للمدينة قد حدّت من حجم الدمار مقارنة بهيروشيما، إلاّ أنّ عدد القتلى كان كبيرا أيضا، حيث قُتل حوالي 74 ألف شخص بحلول نهاية ذلك العام. بعد هاتين الضربتين المدمرتين، أعلنت اليابان استسلامها في 15 أغسطس 1945.
إلى ذلك، تعتبر هذه الأحداث هي الوحيدةَ في التاريخ التي قد استُخدم فيها السلاح النووي ضد مدن مأهولة، وما زالت آثارهما المأساوية تُدرّس حتى اليوم كتحذير للعالم من ويلات الحرب النووية.