"ملتقى التنمية وفرص الأعمال" يناقش الفرص الاستثمارية بمسندم
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
خصب- الرؤية
انطلقت أمس فعاليات ملتقى التنمية وفرص الأعمال بمحافظة مسندم، الذي ينظمه بنك التنمية بالتعاون مع محافظة مسندم والمؤسسات ذات العلاقة بقطاع الأعمال وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ وذلك برعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم وبحضور المسؤولين في القطاعين العام والخاص وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال.
وخلال الملتقى وجه معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم جزيل الشكر لإدارة بنك التنمية على إقامة الملتقى. وأكد البوسعيدي أن التوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم بتطوير المحافظة وتنميتها يعد تتويجًا لهذه المحافظة ويجعل العاملين بها والوحدات الحكومية والقطاع الخاص أمام مسؤولية كبيرة في جعل توجيهات جلالته-أعزه الله- موضع التنفيذ لينعم بها أبناء محافظة مسندم في جميع ولاياتهم وقراهم. وأشار معاليه إلى أهمية الالتزام بالفترات الزمنية المحددة للمشاريع المسندة وضمان عدم تأخرها في التنفيذ لتمضي قدماً في تنفيذ العوائد الاقتصادية والاجتماعية المتوخاة منها. وأضاف أن حجم تطلعات المجتمع عالية حول الجانب التنموي والخدمي وهم يستحقون، ولذلك أتت التوجيهات السامية لتوافق هذه التطلعات ونسأل الله أن يوفقنا في ترجمة رؤية جلالته وتحقيق تطلعات أبناء المحافظة وسلطنة عمان بشكل عام. وأضاف أن حجم تطلعات المجتمع عالية حول الجانب التنموي والخدمي، وهذه المشاريع مبرجمة وسيتم تنفيذها وفقًا للسنوات ووفقًا للأراضي المتاحة.
وقال المكرم المهندس محمد بن أبوبكر السيل الغساني رئيس مجلس بنك التنمية: "إنه لمن حسن الطالع أن ينظم هذا الملتقى في محافظة مسندم مباشرة بعد الزيارة الميمونة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق للمحافظة ولقاءه بالمواطنين وتوجيهه بضرورة تطوير المحافظة". وأضاف الغساني أن محافظة مسندم تتميز بموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وفرصها الواعدة التي تزخر بها في قطاع السياحة والثروة السمكية منحت المحافظة الميزة التي فتحت الآفاق لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتأسيس مشاريعهم.
وأكد الغساني أن وجود بنك التنمية في محافظة مسندم يأتي امتثالا للتوجيهات السامية في زيارته الميمونة للمحافظة، والداعية إلى تعزيز النمو الاقتصادي واستمرار توفير الخدمات ودعم مشاريع القطاع الخاص وتسخيرها لتوفير فرص عمل للمواطنين، مُعلنًا عن رفع الحجم المحفظة الإقراضية لتمويل المشاريع التي ستنفذ في المحافظة خلال العام بنسبة تزيد عن 60% لتصل إلى 8 ملايين ريال. وتطرق الغساني إلى أهمية الشراكة وتكامل الأدوار بين كافة الجهات الحكومية والخاصة لترجمة وتمثيل الاهتمام السامي بالمحافظة؛ وذلك بتوفير الدعم المالي والمعرفي وتذليل الصعوبات وتبسيط الاجراءات لمشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الرائدة، مشيرا إلى أن إقامة ملتقيات التنمية وفرص الأعمال يعد نموذجًا لتلك الشراكة والتعاون المنشود والتي تكتمل أركانها بمثابرة رواد ورائدات الأعمال.
واستعرض مكتب محافظة مسندم ورقة دور المحافظة الحيوي في تعزيز فرص الأعمال بالمحافظة والمشاريع الجاري العمل عليها والفرص الاستثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وذلك عبر ورقة عمل قدمها المهندس عبدالرحمن بن محمد العلوي مدير مكتب رؤية عمان 2040.
وقال حمد بن سالم الحارثي القائم بأعمال الرئيس التنفيذي إن نسبة النمو للقروض الممنوحة من قبل بنك التنمية في محافظة مسندم ارتفعت بنسبة 94% خلال العشر سنوات الأخيرة لتصل إلى 5 ملايين ريال عماني في 2023، مشيرا إلى أن الخطة التشغيلية القصيرة للبنك تهدف للوصول إلى 12 مليون ريال عماني؛ كإجمالي تمويل للمشاريع في محافظة مسندم بنهاية عام 2025.
وأكد الحارثي أن تمويل المشاريع ذات القيمة المحلية المضافة وتوفير الدعم اللازم لمشاريع التشغيل الذاتي للشباب، وتسخير التحول الرقمي لتقديم خدمات مصرفية إلكترونية يأتي في مقدمة أولويات بنك التنمية.
وتضمن الملتقى عرض 9 أوراق عمل من القطاعين العام والخاص، قدمت فيها الجهات عروضا مرئية حول فرص الأعمال المتاحة بالمحافظة في قطاعات الصناعة والطاقة والسياحة والنفط والغاز والنقل إضافة إلى توقيع بنك التنمية لاتفاقية شراكة مع غرفة تجارة وصناعة عمان فرع مسنم وخمس اتفاقيات تمويل لمشاريع تنموية متنوعة في محافظة مسندم بقيمة استثمارية قاربت 1.2 مليون ريال عماني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزيرة "التنمية" ترعى افتتاح "ملتقى جسور العمانية للنطاق العريض"
صلالة- الرؤية
نظّمت الشركة العُمانية للنطاق العريض، الأحد، بمجمع جاردنز مول بصلالة وبالتعاون مع مشروع جسور، فعالية "ملتقى جسور العمانية للنطاق العريض.. خطوة نحو تمكين ذوي الإعاقة"، وذلك برعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وبحضور عدد من المسؤولين والمهتمين بالشأن الاجتماعي.
يأتي الهدف من تنظيم الفعالية إلى دعم وتمكين فئة ذوي الإعاقة اقتصاديًا، من خلال إقامة معرض للتعريف بمشاريعهم الريادية في المجالات الفنية والاقتصادية والصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية وغيرها، وتشجيع المجتمع للتعرف على أعمالهم وإبداعاتهم، وفتح المجال أمامهم لتحقيق الاستقلالية المالية والاندماج في السوق المحلي. كما يأتي تنظيم هذه الفعالية ضمن التزام "الشركة العُمانية للنطاق العريض" بمسؤوليتها المجتمعية واستراتيجيتها في دعم الاستثمارات الاجتماعية المستدامة وتعزيز الشراكة مع المجتمع.
وأكدت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية راعية حفل الافتتاح، أن هذه الفعالية تمثل نموذجًا فعّالًا للتعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ممثلاً بالشركة العمانية للنطاق العريض في خدمة الفئات المجتمعية ذات الأولوية، وتعزيز الجهود المشتركة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأضافت: "نفخر بهذه المشاركة المجتمعية الهادفة، التي تعكس التزامنا جميعا بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز حضورهم في الجانب الاقتصادي، وتمنحهم الفرصة للتعريف بإمكاناتهم ومواهبهم، حيث إن تمكين هذه الفئة جزء لا يتجزأ من أولويات وزارة التنمية الاجتماعية، والشركة العمانية للنطاق العريض في إطار السعي لبناء مجتمع متكافئ يضمن استدامة الإبداع والتطوير لمهارات كافة أفراده".
من جانبه، أوضح المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للنطاق العريض: "نحرص في الشركة على تنفيذ مبادرات نوعية تلامس احتياجات المجتمع، وتُجسد دورنا كشريك في التنمية الوطنية المستدامة، معرض جسور العمانية للنطاق العريض ليس فقط منصة للتعريف أو بيع منتجات هؤلاء المبدعين، بل رسالة واضحة بأن فئة ذوي الإعاقة قادرون على الإنتاج والعطاء متى ما توفرت لهم الفرص والدعم المناسب".
وأكدت أسماء بنت علي البلوشية، مؤسس مشروع "جسور" لتمكين ذوي الإعاقة، أن المشروع ينطلق من إيمان راسخ بقدرات ذوي الإعاقة، وأن الإعاقة لا تُلغي الطاقة، بل تكشف مسارات جديدة للتميّز، مبينة: "في جسور لا نمنح فقط فرصة، بل نعيد تعريف الإمكانات، ونعمل على تمكين فئة ذوي الإعاقة ليكونوا روادًا، صانعي قرار، وشركاء فاعلين في التنمية".
وأوضحت أن المشروع يسير وفق خطة واضحة تتضمن برامج نوعية في التدريب، وريادة الأعمال، والتشغيل، من خلال شراكات وطنية واستثمارية فاعلة، تحت شعار: "خطوة لتمكين ذوي الإعاقة"، كما كشفت عن خطة مستقبلية لتحويل المشروع إلى مؤسسة مستقلة تُعنى بالتمكين المستدام، وتكون منبرًا لصوت ذوي الإعاقة ومظلة للمبادرات المجتمعية المؤمنة بقدراتهم.
وشهدت الفعالية تفاعلًا مميزًا من الزوار، الذين أشادوا بجودة المنتجات المعروضة وتنوعها، والتي عكست مدى الإبداع والإصرار لدى المشاركين من ذوي الإعاقة، إذ تأتي هذه الفعالية ضمن حزمة من الأنشطة المجتمعية والتوعوية التي تنفذها الشركة العُمانية للنطاق العريض، في محافظة ظفار بالتزامن مع موسم الخريف، تأكيدًا على دورها التنموي والاجتماعي في مختلف محافظات السلطنة.