الاتحاد الإفريقي يعلن تشكيل لجنة للعمل على تسوية الصراع في السودان
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
ذكر بيان لمفوضية الاتحاد الإفريقي، الأربعاء، أن رئيسها موسى فكي عيّن لجنة رفيعة المستوى من ثلاثة أعضاء أفارقة للعمل على تسوية الصراع الدائر في السودان.
وأوضح البيان أن أعضاء اللجنة، الذين سيُعيّنون بأثر فوري، سيعملون مع جميع الأطراف المعنية بأزمة السودان من أجل ضمان وجود عملية شاملة لاستعادة السلام والاستقرار في البلاد.
وتتشكل اللجنة من محمد ابن تشامباس، الممثل السامي للاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق، رئيساً، وعضوية كل من سبيسيوزا وانديرا كازيبوي، نائبة الرئيس الأوغندي سابقاً، والسفير فرانسيسكو ماديرا، الممثل الخاص السابق لرئيس المفوضية الإفريقية في الصومال.
وذكر البيان أن من بين الأطراف التي ستعمل معها اللجنة "جميع القوى المدنية والمتحاربين العسكريين والفاعلين في المنطقة والعالم، والإيقاد (الهيئة الحكومية للتنمية)، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية".
دبي - (الشرق):
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
علي فوزي يكتب.. السودان بين الصراع والبحث عن قائدٍ وطني
يشهد السودان حالة من عدم الاستقرار العميق، ليس فقط نتيجة الحرب التي اندلعت منذ أبريل 2019، بل أيضًا بسبب الانقسامات الداخلية داخل المجتمع السوداني نفسه.
لقد أصبح المجتمع يعاني من خلافات واسعة، وتبادل الاتهامات بين الشخصيات السودانية، سواء السياسية أو الاجتماعية، في سياق أزمات متعددة، مما زاد من معاناة المواطن الذي يواجه كارثة إنسانية حقيقية نتيجة النزاع المستمر.
لقد أدت هذه الحرب إلى تدمير النسيج الاجتماعي الذي حاول السودانيون الحفاظ عليه على مر السنوات، وكان معروفًا بقيمه الإنسانية من قلبٍ ولسانٍ جميل، وبثقافته ومعرفته الواسعة التي شكلت هويته. اليوم، يبدو المجتمع السوداني في حاجة ماسة لمن يقود الدولة نحو الاستقرار والسلام، ويعيد لمواطنيها الأمل في وطنهم.
ويُطرح السؤال الأبرز: هل ستظهر شخصية وطنية تجمع السودانيين حولها، وتملك الحب والخير والتسامح في قلبها؟ هذه الشخصية التي ما دام كتب عنها الكثيرون، وآخرهم الدكتورة أماني الطويل في "مانديلا السودان"، ويشير إليها العديد من الكتاب والمحللين على أنها "السوداني الأصيل".
إن السوداني الأصيل، المحب لوطنه والمخلص لشعبه، هو القادر على الجمع بين الصفات التي تجعل منه قائدًا ناجحًا ومنقذًا للدولة. شخصية قوية، واثقة من نفسها، قادرة على إنهاء الحرب، وتحقيق المصالحة الوطنية، واستثمار الموارد الكبيرة التي تمتلكها البلاد لصالح الشعب السوداني.
في الختام، يحتاج السودان إلى قائد قادر على توحيد الصفوف، ووقف النزاع الدموي، والعمل على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وعلى السودانيين، وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج، أن يتكاتفوا لدعم هذه الشخصية الوطنية، ليعود السلام والاستقرار إلى وطنهم الغالي.