علي فوزي يكتب.. السودان بين الصراع والبحث عن قائدٍ وطني
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
يشهد السودان حالة من عدم الاستقرار العميق، ليس فقط نتيجة الحرب التي اندلعت منذ أبريل 2019، بل أيضًا بسبب الانقسامات الداخلية داخل المجتمع السوداني نفسه.
لقد أصبح المجتمع يعاني من خلافات واسعة، وتبادل الاتهامات بين الشخصيات السودانية، سواء السياسية أو الاجتماعية، في سياق أزمات متعددة، مما زاد من معاناة المواطن الذي يواجه كارثة إنسانية حقيقية نتيجة النزاع المستمر.
لقد أدت هذه الحرب إلى تدمير النسيج الاجتماعي الذي حاول السودانيون الحفاظ عليه على مر السنوات، وكان معروفًا بقيمه الإنسانية من قلبٍ ولسانٍ جميل، وبثقافته ومعرفته الواسعة التي شكلت هويته. اليوم، يبدو المجتمع السوداني في حاجة ماسة لمن يقود الدولة نحو الاستقرار والسلام، ويعيد لمواطنيها الأمل في وطنهم.
ويُطرح السؤال الأبرز: هل ستظهر شخصية وطنية تجمع السودانيين حولها، وتملك الحب والخير والتسامح في قلبها؟ هذه الشخصية التي ما دام كتب عنها الكثيرون، وآخرهم الدكتورة أماني الطويل في "مانديلا السودان"، ويشير إليها العديد من الكتاب والمحللين على أنها "السوداني الأصيل".
إن السوداني الأصيل، المحب لوطنه والمخلص لشعبه، هو القادر على الجمع بين الصفات التي تجعل منه قائدًا ناجحًا ومنقذًا للدولة. شخصية قوية، واثقة من نفسها، قادرة على إنهاء الحرب، وتحقيق المصالحة الوطنية، واستثمار الموارد الكبيرة التي تمتلكها البلاد لصالح الشعب السوداني.
في الختام، يحتاج السودان إلى قائد قادر على توحيد الصفوف، ووقف النزاع الدموي، والعمل على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وعلى السودانيين، وكل أبناء الوطن في الداخل والخارج، أن يتكاتفوا لدعم هذه الشخصية الوطنية، ليعود السلام والاستقرار إلى وطنهم الغالي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السودان الصراع في السودان السوداني الأصيل قائد وطني الحرب الأهلية الاستقرار السياسي المصالحة الوطنية أماني الطويل المجتمع السوداني النزاع المسلح إعادة بناء السودان
إقرأ أيضاً:
الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات جديدة على أطراف متورطة بدعم قوات الدعم السريع في السودان
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء الثلاثاء، فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف أطرافاً قالت إنها تسهم في إطالة الصراع في السودان عبر تقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع، إضافة إلى تورطها في تجنيد الأطفال للقتال.
وبحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول في الوزارة، فإن العقوبات تشمل 4 كيانات تعمل في مجالات التمويل والتسليح والدعم اللوجستي، إلى جانب 4 أفراد – معظمهم من الجنسية الكولومبية – ساهموا في تسهيل نقل الموارد والمقاتلين لصالح قوات الدعم السريع.
وأكدت الخزانة الأمريكية أن هذه الشبكات لعبت دوراً محورياً في استمرار تدفق الموارد التي تغذي الصراع الدائر في السودان.