مركز حقوقي: الحوثيون يستعدون لإعدام مختطف لديها بتهم سياسية
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
تستعد جماعة الحوثي لإعدام مختطف لديها منذ أواخر العام 2016 بتهمة التخابر مع ما تسميه "دول العدوان" في إشارة إلى تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.
وقال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) في بيان إن الجهات القضائية والتنفيذية التابعة للحوثيين في صنعاء تستعد لتنفيذ حكم الإعدام "تعزيرًا" بحق المواطن (محمد يحيى محمد إبراهيم ـ 38 عاما)، وذلك استنادًا للحكم الصادر عن المحكمة الجزائية المتخصصة والذي أيدته كلًا من المحكمة الاستئنافيّة والمحكمة العليا.
وبحسب البيان فإن المركز تحصل على معلومات مؤكدة تفيد بأن تلك الجهات ستقوم -هذا الأسبوع- بعرض الحكم على رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي بصنعاء للمصادقة على تنفيذ الحكم "الصادر على خلفية تهم سياسية".
وكشف البيان عن اخفاء الضحية بشكل قسري في جهاز الأمن والمخابرات (تابع للحوثيين) لمدة 10 أشهر دون أن يعلم أهله أو أسرته عنه أي معلومة أو مكان توقيفه، وفي9 يوليو 2018، أحيل المواطن "محمد إبراهيم" للمحاكمة بتهمة إفشاء معلومات لصالح أفراد يعملون لدى التحالف حيث تم اتهامه بإرساله معلومات عن مواقع لقوات الحوثيين ومخازن الأسلحة في محافظتي صعده وحجة.
واضح أنه "بتاريخ 14 يوليو 2018، مَثل الضحية أمام المحكمة الجزائية الابتدائية ليحاكم بتلك الاتهامات وحُكم عليه في نفس الجلسة بالإعدام "تعزيرًا" ودون وجود محام يمثله أمام المحكمة وهو الحكم الذي أيدته محكمة الاستئناف والمحكمة العليا".
ودعا المركز الأمريكي للعدالة إلى تدخل أممي للضغط على الجماعة لوقف هذا الحكم الذي قال إنه "يفتقر للحد الأدنى من إجراءات المحاكمة العادلة".
وتابع المختطف أنه تم تهديده بالاغتصاب من قبل شخص "ضخم أسود البشرة" إذا لم يعترف بما يمليه عليه المحققون.
وسلّط بيان المركز الضوء على التعذيب الشديد الذي تعرض له المختطف ـ استناداً إلى ما أورده المختطف في محاضر التحقيقات ـ، الذي قال: "عذبوني بالتعليق والضرب ورش الماء وحققوا معي بالقوة واستمر التعذيب لمدة 11 يوم، حيث كانوا يضربونني على المناطق الحساسة في جسدي، وهددوني بإحضار ابني وحبسه معي، كما كانوا يتصلون على زوجتي ويقولون هذه زوجتك ستعترف أو ندخلها معك السجن".
وأضاف "نتيجة لذلك أجبروني على الاعتراف بمعرفتي بالضابط السعودي (أحمد خرمي)، وبعدها نقلوني لسجن الأمن والمخابرات بصنعاء، وحققوا معي تحت التعذيب، وفي إحدى الليالي أزالوا الغطاء عن عيني وطلبوا مني أن أبصم على محاضر التحقيق فرفضت ذلك، فقاموا بضربي وإعادتي للسجن وطلبوا من الشاوش حبسي في زنزانة انفرادية وقطع كل الاتصالات والزيارات عني حتى أوقع على المحاضر.
وقال "في يوم آخر استدعوني للتحقيق وطلبوا مني أن أبصم على المحاضر وأدخلوني إلى غرفة يتواجد بها فيها شخص معلق وقالوا لي إذا لم أبصم سوف يقوموا بتعليقي، حيث سجلوا لي مقطع فيديو وأنا أعترف على نفسي تحت الإكراه والضغط بما طلبه مني المحققون".
وشدد المركزعلى أن حكم الإعدام الحالي ليس الأول من نوعه فسجل جماعة مليء بمئات الأحكام المماثلة بل ونفذت بعضها وأبرزها ما قامت به الجماعة من إعدام 9 أشخاص في سبتمبر/أيلول 2021 بتهمة قتل أحد قياديها، مؤكدًا على أن استمرار صمت المجتمع الدولي لا سيما الأمم المتحدة ازاء ما يحدث من أحكام تفتقد للحد الأدنى من إجراءات المحاكمة العادلة سيمهد الطريق أمام جماعة الحوثي لإصدار لأحكام مماثلة وبوتيرة أكبر.
ودعا المركز جماعة الحوثي لوقف تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن "محمد إبراهيم" وايقاف تنفيذ كافة أحكام الاعدام في ظل غياب القضاء النزيه والمحايد والمستقل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحوثي مختطف اعدام حقوق جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يحصد المركز الثاني لجائزة وزارة النقل للابتكار
الرياض
حصد مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة المركز الثاني لجائزة وزارة النقل والخدمات اللوجستية للابتكار عن فئة “المنظومات في قطاع النقل”، وذلك خلال الحفل الرسمي الذي نظمته الوزارة مساء اليوم الأحد بفندق الفيرمونت، بالرياض، للإعلان عن الفائزين بمسارات الجائزة المتنوعة.
وشارك المركز في الجائزة بمبادرة إزالة العوائق من المرافق العامة و وسائل النقل عبر اعتماد معايير تصميمية حديثة تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من التنقل والعمل والاندماج بيسر وسهولة.
ويأتي هذا الفوز تتويجًا لجهود المركز في تقديم مبادرات علمية وعملية تسهم في تسهيل تنقل الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز دمجهم في المجتمع، من خلال حلول تطبيقية مستندة إلى البحوث والتخطيط المتكامل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
ويمثل هذا الإنجاز أيضًا امتدادًا للرؤية الريادية والدعم المتواصل الذي يحظى به المركز بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك سلمان غير الربحية ورئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، الذي يواصل بذل الجهود المخلصة في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والنهوض بقضاياهم، من خلال إطلاق المبادرات النوعية، والمسارات البحثية العلمية، وقيادة التحولات المؤسسية والتشريعية التي تعزز من حقوقهم وتضمن مشاركتهم الفاعلة في مختلف مجالات الحياة.
يُذكر أن الجائزة تهدف إلى تشجيع الممارسات الإبداعية والابتكار في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، وتركز على تقديم حلول مستدامة تواكب تطلعات المملكة في التحول الرقمي وتسهيل حياة المواطنين والمقيمين.