8 شهداء في طولكرم والاحتلال يوسع اقتحاماته لمدن الضفة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
استشهد شاب فلسطيني بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في مخيمي طولكرم ونور شمس إلى 8 منذ أمس الأربعاء، بالتزامن مع اقتحامات الاحتلال لعدة مدن وبلدات في عموم الضفة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان داخل المخيم أن جيش الاحتلال ترك الشاب -الذي لم تعرف هويته بعد- ينزف على الأرض منذ ساعات طويلة، دون أن يسمح لسيارات الإسعاف بالوصول إليه.
وكشفت صور التقطها مواطنون من المخيم تقييد قوات الاحتلال قدمي الشهيد، وجره على الأرض والتنكيل به.
وأصيب عدد من المواطنين برصاص قناصة الاحتلال المنتشرين على أسطح المباني العالية في المخيم ومحيطه، دون معرفة حجم الإصابة ومصيرها، بسبب منع سيارات الإسعاف من دخول المخيم وإعاقة عملها الميداني.
وأفاد الهلال الاحمر بأن فرقه تمكنت من الوصول إلى 3 إصابات، الأولى لشاب ووصفت حالته بالحرجة إثر إصابة بالرصاص الحي في البطن، والثانية بالفخذ لشاب، والثالثة لطفل بشظايا رصاص حي في العين، وتم نقلهم جميعا إلى المستشفى.
وذكرت وكالة "وفا" أن قوات الاحتلال فجرت عددا من منازل ومنشآت المواطنين بعد تفخيخها وإجبار سكانها وسكان المنازل المجاورة على إخلائها تحت تهديد السلاح، مما تسبب في إحداث دمار كبير فيها وبالأبنية المحيطة بها، وانتشار الدخان بشكل كثيف في سماء المنطقة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منازل مواطنين ومحالهم التجارية، وكسرت محتوياتها، كما دمرت العشرات من مركبات المواطنين في محيط مسجد بلال بن رباح في المخيم.
وواصلت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت مئات الشبان، واحتجزتهم لساعات طويلة، ونقلتهم من مكان إلى آخر حيث مراكز التحقيق الميدانية في عدد من المنازل، تحت ظروف سيئة من تعصيب العيون وربط الأيدي والاعتداء على الكثير منهم بالضرب المبرح والتهديد بالقتل.
ووصف حقوقيون المخيم بالمنطقة المنكوبة بسبب تفجير قوات الاحتلال منازل من تصفهم بالمطلوبين لديها، بالإضافة إلى نفاد المؤن في المخيم جراء الحصار الإسرائيلي.
اقتحام عدة مدن وبلدات
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الظاهرية جنوب الخليل، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المدمع وقنابل صوتية، واعتدوا بالضرب على مواطنين وفتشوا مركباتهم، كما أغلقوا محلات تجارية في المدينة.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضا بلدة بني نعيم شرقي الخليل. ودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى البلدة في وقت اعتلى جنوده من القناصة أسطح المباني وسط البلدة.
واندلعت مواجهات بين تلك القوات وشبان فلسطينيين أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي في القدم، نقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن تنسحب من البلدة. وتزامنا مع الاقتحام جابت مسيرة شوارع بني نعيم للتنديد بما تقوم به قوات الاحتلال.
ويُعد اقتحام بلدة بني نعيم هو الثاني بعد الاقتحام الذي نفذته قوات الاحتلال فجر أمس وداهمت خلاله منازل منفذي عملية رعنانا شمال تل أبيب والتي أسفرت عن مقتل امرأة إسرائيلية وإصابة 18 آخرين واعتقال منفذي العملية.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضا مخيم العروب شمال مدينة الخليل، ودهمت أحياء في المخيم واعتقلت عددا من الشبان الفلسطينيين، من بينهم أسرى محررون بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من المواطنين أثناء اعتقالهم.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر لاقف شرق قلقيلية. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إصابة جندي بعبوة ناسفة ألقيت عليه في مدينة قلقيلية.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المدينة ودهمت أحياء بحثا عمن تصفهم بمطلوبين وسط إطلاق نار.
وفي نابلس شمالي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من محوريها الشرقي والغربي وسيّرت دوريات بها.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة زواتا غرب مدينة نابلس، ودهمت عدة أحياء في البلدة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين مواطنين فلسطينيين وجنود الاحتلال.
كما تسبب الاقتحام في اشتباكات مسلحة بين مقاومين والقوات المقتحمة تخللها إلقاء القنابل المضيئة في سماء البلدة، وإلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع نحو آليات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز.
وفي نابلس أيضا، شيّع الأهالي جثمان الشاب يزن النجمي الذي استشهد مع شقيقه و3 مقاومين آخرين في قصف لمسيرة إسرائيلية على سيارتهم في مخيم بلاطة فجر أمس.
وانطلق موكب جنائزي من مستشفى رفيديا في المدينة إلى مسقط رأسه في مخيم بلاطة للاجئين، وردد المشيعون هتافات غاضبة تندد بالجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين. وقد ألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع عليه في منزله قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم الأمعري في محافظة رام الله بعد اقتحامه لساعات وفرض حصار عليه من كافة الاتجاهات ودهم أحياء عدة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.
صور تُظهر لحظة تفجير عبوة ناسفة بجرافة للاحتلال في مخيم نور شمس#حرب_غزة pic.twitter.com/eCJXlYuWdN
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 18, 2024
اعتقالات مستمرةوارتفع اليوم عدد المعتقلين بالضفة إلى 6090 معتقلا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (تاريخ بدء عملية طوفان الأقصى) بعد اعتقال الاحتلال 60 فلسطينيا الليلة الماضية بينهم أطفال وأسرى سابقون، وفق ما نقلته الأناضول عن بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيين.
وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات الاقتحام والتصعيد بالضفة المحتلة، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن الوضع هناك "على شفا الانفجار".
ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى" وبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كثف الاحتلال عملياته العسكرية بالضفة، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، مخلفا أكثر من 365 شهيدا ونحو 4200 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: اقتحمت قوات الاحتلال فی المخیم فی مخیم
إقرأ أيضاً:
هجوم جديد للمستوطنين على بلدة ميتا في نابلس
اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، مساء الجمعة، في بلدة "بيتا" جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت الأناضول عن مصادر أن المواجهات اندلعت في أعقاب هجوم شنه مستوطنون في منطقة قماص، ببلدة بيتا، ومحاولة الأهالي التصدي لهم، واقتحام الجيش الإسرائيلي للبلدة لحماية المستوطنين.
وبينت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ على الفور عن وقوع إصابات.
والخميس، استشهد مواطن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال قرب مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم، اليوم الخميس، وأصيب فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، الخميس.
ويأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام عدد من قرى وبلدات عدة وتنفيذ حملات اعتقالات واعتداءات. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على سائق شاحنة خلال محاولة عبوره بوابة عش غراب، وأصيب ونُقل إلى المستشفى.
وسبق أن وجه وزراء بارزون وأعضاء كنيست من حزب الليكود، الأربعاء الماضي، رسالة مباشرة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بضم الضفة الغربية "فورا"، معتبرين أن الظروف السياسية والدولية أصبحت مواتية لتنفيذ هذه الخطوة.
وجاء في نص الرسالة: "نحن الوزراء وأعضاء الكنيست نطالب بتطبيق السيادة والقانون الإسرائيليين على يهودا والسامرة فورا، الآن هو الوقت المناسب لحكومة الاحتلال للموافقة على قرار تطبيق السيادة، وذلك قبل نهاية الدورة الصيفية للكنيست".
واعتبر الموقعون على الرسالة أن ما وصفوه بـ"الإنجازات التاريخية التي حققتها دولة الاحتلال بقيادة رئيس حكومة الاحتلال ضد المحور الشرير المتمثل بإيران وأتباعها" تستدعي استكمال المهمة عبر "إزالة التهديد الوجودي من الداخل"، محذرين من تكرار ما وصفوه بـ"مذبحة أخرى في قلب البلاد" وفق قولهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى شهيد 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 18 ألفا.