هل ينفع أقول لخطيبتي كلام حب؟.. رد صادم من أمين الفتوى
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
أجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال متصل يدعى أحمد، حول هل يحق للخاطب أن يقول لخطيبته كلام حب؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس: "لازم نغلق الباب على ما يؤجج المشاعر عشان نغلق الباب على الوقوع فى المحظور، هو خطبها ليه ما بيحبها عشان كده خطبها".
وأضاف: "معلش بلاش نقول أى كلام يؤجج المشاعر، لما تكتب الكتاب قول ليها شعر ليل نهار ".
ما كفارة ما يحدث من تجاوزات خلال فترة الخطوبة؟
قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن كفارة ما يحدث من تجاوزات خلال فترة الخطوبة ، إن الاستغفار ثم الصدقة أفضل ما يكفر الذنوب.
وأوضح " جمعة " في إجابته عن سؤال: ( ما كفارة ما يحدث من تجاوزات خلال فترة الخطوبة فأنا مخطوبة وكان يحدث بيني وبين خطيبي أشياء ليست زنا ولكنها بدايات فما كفارة ذلك ؟)، أن الزنا من المعاصي والفواحش التى ينبغي عن الإنسان أن ينزه عنها فإذا وقع الإنسان فيها فأمرها معلق بالاستغفار وبالأعمال الصالحة.
واستشهد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ان الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار))، قائلاً: كنا نرى اناساً يرتكبون المعاصي نهاراً وجهراً والله سترها معهم اخر ستر فسألنا مشايخنا كيف ذلك؟ فقالوا لنا كثيرو الصدقة.
ونبه إلى أن الله سبحانه وتعالى يحب الصدقة، و يحب العبد الذي يخرج صدقة أن ينفع الآخرين ويساعد الفقراء والمحتاجين، لذا فإنه ينبغي على من يفعل هذه التجاوزات فى فترة الخطوبة كثرة الاستغفار وكثرة التصدق، وربنا يستر العيوب ويغفر الذنوب، وأسأل الله أن يتمم له التوبة النصوح وينور قلبه ألا يقع فى مثل هذا ابدًا.
وردا عن ما كفارة ما يحدث من تجاوزات خلال فترة الخطوبة ؟، أن الزنا درجات، وله صور عديدة، فالنظر زنا العين، واللمس زنا اليد، والقبلة زنا الفم، والكلام الفاحش زنا اللسان، والمشي إلى الفاحشة زنا القدم، والاستماع إلى النساء الأجنبيات بقصد التلذذ بصوتهن زنا الأذن، وكل هذا مقدمات للزنا الأكبر الموجب للحد، وأما تلك المقدمات فلا حد فيها؛ مع حرمتها ووجوب التوبة منها، وكفارة مقدمات الزنا هي التوبة النصوح، والإكثار من الطاعات .
وجاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما السمع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أويكذبه ».
وورد فيه أن كفارة ذلك جميعاً هي التوبة النصوح إلى الله تعالى، والاستغفار، قال تعالى:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَار» الآية 8 من سورة التحريم، والخلاصة في كفارة الزنا غير الكامل بين المخطوبين على الإجمال أن كفارة هذه الأمور هي التوبة النصوح والإكثار من أعمال الخير، وننصح كل مسلم بالزواج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء فترة الخطوبة الاستغفار علي جمعة ما کفارة
إقرأ أيضاً:
دعاء التوبة النصوح.. أدعية لتكفير الذنوب ومحو المعاصي
في لحظات الضعف والانكسار، يبحث الإنسان عن باب يطرقه ليعود إلى الله، والتوبة الصادقة لا تحتاج إلا قلبًا حاضرًا وندمًا صادقًا، ولسانًا يستغفر دون تكلف، فالتوبة النصوح هى موقف قلبي يعبّر عن الرجوع إلى الله، والاعتراف بالذنب، والعزم على عدم العودة إليه، وهو ما دلّت عليه نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
أكد القرآن الكريم أن باب التوبة مفتوح لكل من رجع إلى الله بصدق، فقال تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ﴾[سورة الزمر: 53].
وتُعرّف التوبة النصوح بأنها التوبة الخالصة التي لا رجوع بعدها إلى الذنب، مقرونة بالندم الصادق، والإقلاع عن المعصية، والعزم على عدم العودة.
وردت عن السلف الصالح أدعية كثيرة تُعين المسلم على التوبة والإنابة، من أبرزها:
«اللهم إني أستغفرك من كل ذنب خطوتُ إليه برجلي، أو مددتُ إليه يدي، أو تأملته ببصري، أو أصغيتُ إليه بأذني، أو نطق به لساني».
«يا إلهي إنك تقبل التوبة عن عبادك وتعفو عن السيئات، وتحب التوابين، فاقبل توبتي واعفُ عن سيئاتي».
«اللهم إني أتوب إليك من كل ما خالف إرادتك، أو زال عن محبتك من خطرات قلبي، ولحظات عيني، وحكايات لساني».
وهي أدعية تعبّر عن صدق التوجه إلى الله، وتؤكد أن التوبة ليست مرتبطة بزمن أو مكان، بل بصدق النية وحضور القلب.
كما وردت أدعية جامعة لتكفير الذنوب، منها:
«أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه».
«اللهم إليك مددت يدي، وعندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي».
«أستغفر الله من الذنوب التي تحبس الدعاء، ومن الذنوب التي تغيّر النعم، ومن الذنوب التي تورث الندم».
وتؤكد هذه الأدعية أن الاستغفار ليس مجرد كلمات، بل وسيلة لتطهير القلب، وسبب لرفع البلاء، وجلب الرحمة.
أجمع العلماء على أن التوبة واجبة على الفور، وأن تأجيلها من الغفلة، لأن الإنسان لا يملك ضمان العمر، مشيرين إلى أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده، كما جاء في الحديث الشريف، فالتوبة: تطهّر القلب، تشرح الصدر، تُبدّل السيئات حسنات، وتفتح أبواب الرزق والطمأنينة